- هاهو الحفل أنتهى... ومضت العروس وانتهى كُل شيء ،............
قبل الزفة...ياعروس !
في إحدى الليالي تم دعوتي أنا وعائلتي لحضور حفلة زفاف.. فتهيأت للحفلة ،وأرتديت أجمل فساتيني
،وحضرت الزفاف وكلي إبتهاج وحماس ..
بدأ الزواج جميلاً ومر كل شيء على مايرام فالزواج خالي من الموسيقى حتى تلك اللحظة وكنت مسرورة بهذا ..
، إلا أن الحال لم يلبث طويلاً ،... فمع إستعداد العروس للزفة تغير الحال... ، وإذا بالمكان يعج بالموسيقى الغربية الصاخبة ، ومع سوء نقاوة الصوت وإرتفاعه بدأت مزعجة جداً ....
كان هذا إيذاناً بوصول العروس لقاعة الحفل !!!!، وهكذا أنقلب العرس لموسيقى!!!!! ،
فهكذا قررت العروس أن تبدأ حياتها ....! في وقت تحتاج إلى رضا الله لتظفر بتوفيقه ، فمن المعروف بإن الموسيقى محرمة عند المذاهب الأربعه وهذا ليس بجديد ... ..
بدأت العروس يومها سعيدة كما يظهر للجميع ،.. فهي تبتسم وتوزع التحايا هنا وهناك ..
لم نجلس طويلاً ،... فبعد عدة دقائق جلسناها على مضض أتت السيارة ...، وهممنا بالخروج من الصالة إلى الاسياب ، وإذ بخروجنا يتزامن مع نهائية زفة الوداع .....
فرأيت العروس عن قرب وصدمت بمراها ...فالعروس عند إنصرافها من باب الصالة للأسياب أنقلب حالها رأس على عقب.... وكأنما كانت ترتدي قناعاً وخلعته !!!!
لإنها بدت في ضيق شديد حتى أنها كانت تتحدث بعصبية مع أختها التي كانت تنتظر أن تودعها ...، فبعد قليل ستنتقل عنهم لعش الزوجية ....، وإذا بها تتعارك معها !!، وكأنها لم تحتفل لتو بزفة العمر ، وكأنها لم تكن لتو سعيدة !
لم أتعجب كثيراً لإن الموسيقى تجلب للإنسان الضيق..
هاهو الحفل أنتهى... ومضت العروس وانتهى كُل شيء ،............
ولكن هناك شيء واحد نسته العروس في تلك الليله ....، وستحتاجه إليه كثيراً ..إلا وهو مرضاه الله ..،
الذي ساق لها هذا الزوج الذي تحبه ،... و يسر لها أقامة هذا الحفل ،... وأغدق عليها بالنعم لتحي هذا العرس ..، فكان الجزاء أن تنساه في تلك الليلة.. وتقدم رضا الناس على رضاه ،.. رغم انها بأمس الحاجة إلى توفيقه ..
فهل تستحق الموسيقى تلك المجازفة المكلفة!؟
منقول للفائدة ....