- حيث الإيقاع المادي السريع للتكنولوجيا في معظم أماكن العمل!
- فهل يمكن تقليل الضغط العصبي الذي تسببه المهنة؟؟
القلق, التوتر, الضغط العصبي, أطلقي عليها ما تشائي من أسماء, فهي انفعالات, لم تعد نادرة. في عالمنا اليوم!
حيث الإيقاع المادي السريع للتكنولوجيا في معظم أماكن العمل!
فالضغط العصبي أصبح من أهم عوايق العمل عند الموظفتين طبقا لآخر احصائيات المعهد القومي للصحة والسلامة المهنية, حيث تنفق الشركات الأمريكية علي موظفيها الذي يعانون من مشكلات كثيرة نجمت عن الضغط العصبي الذي يتحملونه, مبلغا ضخما يصل إلي200 بليون دولار!! للعلاج من تزايد أمراض القلب والاكتئاب والحوادث والعجز المهني!! نتيجة إصابة العاملين بها, بالضغط العصبي من جراء أسلوب العمل!!
* وتطلق منظمة الصحة العالمية علي الضغط العصبي الذي يسببه العمل وباء عالم اليوم!! ومن الطبيعي أن يكون للضغط العصبي للمهنة, أو الوظيفة تأثير كبير علينا...
فهل يمكن تقليل الضغط العصبي الذي تسببه المهنة؟؟
يري الاخصائيون في علاج الضغط العصبي ان الانسان يحتاج الي قدر معين من الاحساس بالضغط العصبي في حياته ليستقر علي العمل بشكل جيد تمكنه من التحدي للقيام بما هو مطلوب منه!! ليصل إلي درجة عالية من الأداء في مهنته!
والذكاء هنا ينبع من كيفية التكييف مع الضغط العصبي واستغلال ايجابياته فقط..
ويقول الباحث بل ديلانو مؤسس موقع خدمة المتأثرين عصبيا بالمهنة, عن طريق الانترنت, وذلك بالاتصال المباشر بينه وبينهم بواسطة البريد الالكتروني في الاستماع الي شكواهم, وتقديم النصح والارشاد لهم...
ان الذين يصابون بالضغط العصبي بسبب المهنة التي يعملون بها يحتاجون الي اهم شيء يساعدهم علي الاسترخاء والسكينة, وهو القيام بالتنفس العميق لادخال الهواء النقي واخراج الهواء الفاسد.. وهو يقدم هنا, لمن يعاني من الضغط العصبي نتيجة العمل المرهق ذي الطبيعة القلقة, هذه الاقتراحات:
* التنفس العميق يجعلك تسترخي بعض الوقت لتستريح من ضغط العمل.
..
* فاحرص علي أخذ فسحة من الوقت يوميا للقيام بعملية التنفس العميق بهدوء وسكينة تعيد اليك الاطمئنان والراحة...
* خذ فترات قصيرة متقطعة علي مدار النهار كله, من الراحة أثناء العمل, وذلك بإغماض عينيك والتركيز في لا شيء لتريح عقلك المتعب والمجهد عصبيا, وحتي لا تبني توترا فوق آخر...
* اعرف جيدا من هو عدوك الحقيقي, من الذي يقفز بك الي اعلي مستويات القلق والضغط العصبي أثناء فترة العمل...هل هي مهنتك نفسها, ام مشاكل في حياتك العائلية تحملها معك الي العمل؟ ركز لمعرفة عدوك الأساسي, واذا كنت تجهله, فانت لن تكون قادرا علي اقتلاع جذور المشكلة التي ترفع من قلقك النفسي أثناء العمل...
واذا كنت تجد صعوبة في معرفة مصدر قلقك, فيمكنك الاستعانة بزميل لك في العمل تناقش معه احباطاتك, وسبب قلقك وارتباكك المهني...
* ابدأ علي الفور برنامجا للرياضة, تمارس من خلاله بعض التمرينات الرياضية, فالرياضة تقلل من نسبة الاندورفين في الجسم, وبالتالي تقلل من الضغط العصبي, بل تقضي عليه تماما...
* ويستمر بل ديلانو في نصائحه لمن يتعرضون للضغط العصبي أثناء عملهم, فيقول...
* يجب ان تفرق بين الأشياء التي تستطيع التحكم فيها والأشياء التي تقف أمامها عاجزا عن اتخاذ خطوة واحدة لمقاومتها, اكتب قائمة بكل نوع علي حده, وابدأ من اليوم...
* عاهد نفسك علي ان تكف عن الشعور بالقلق والتوتر من مشاكل في العمل لا تستطيع التحكم فيها...
* كافيء نفسك علي اي عمل تقوم به وتتميز فيه, فهو دافع لتشعر بالفخر من نفسك وبالفرحة...
* لا تلم نفسك دائما, ولا ترجع ايه انتقادات تسمعها من رئيسك في العمل علي انها انتقادات شخصية لك...
* استمع الي الانتقادات الهدامة, وحاول ان توجد منها انتقادات ايجابية تؤثر بكفاءة علي عملك فترتقي به..
.
* حاول ان تشرك رئيسك في العمل, في المشكلة التي تسبب لك الضغط العصبي, لعل الحل يكون عنده, فتنتهي معاناتك...
* حاول ان تشرك الآخرين من حولك في عملك, اطلب منهم النصيحة, حاول ان يكون العمل جماعيا حتي تقلل من قلقك, لا تظن انك الوحيد المتميز من دونهم!!
* لا تركز حياتك واهتمامك علي عملك فقط.. اعمل توازنا بين عملك وحياتك...
- لا تجعل العمل كل همك, فالضغط العصبي يبدأ عندما تركز كل اهتماماتك علي العمل والعمل فقط. فهناك حياتك مع عائلتك, ومع نفسك, ومع هواياتك, ومع اصدقائك, وزع اهتماماتك بين كل تلك الأوجه بتوازن, حتي يذهب عنك ارتباك الانخراط في العمل المضني, دون أي ترفيه أو راحة.... حتي لا ترفع الضغط العصبي لديك.
..
ويقول الباحث بل ديلانو: ان الإنسان المطحون في عمله, والذي يعاني من ضغط عصبي في ممارسته لعمل, يجب ان يبدأ في مرحلة ما, بالتفكير في ترك العمل حتي لا يرمي حياته, وهذه المرحلة تكون عندما يشعر, بانه مهان, لا يتم تقديره ادبيا أو ماديا بالدرجة الكافية, عندما يشعر بالظلم الجارف من عدم العدل بينه وبين زملائه, عندما يستهان بكفاءاته المهنية, عندما يترك وحيدا ويمنع من المشاركة الفعلية ولايجابية في أداء العمل, عندما يفتقر للتشجيع ويعامل ككم مهمل داخل العمل... يمكنك بهدوء وروية ان تناقش كل تلك السلبيات مع رئيسك في العمل, وتسأل عن اسباب معاملتك بهذا الاهمال, حتي لا تزيد معاناتك من الضغط العصبي والتوتر... وفي النهاية اذا استمرت هذه المعاناة دون نتيجة ايجابية, فعليك التفكير جديا في ترك العمل, حتي لا تدمر حياتك وجهازك العصبي!!
شكري الجزيل لكِ اختي العزيزة grood
بارك الله بكِ