- مرحبا بكل الفراشات,,
مرحبا بكل الفراشات,,
نظمت جهة ما استفتاء عن أكثر الكلمات رواجاً هذه الأيام لأتت في المقدمة ثلاث كلمات ساخنة «أسهم» و «مؤشر» و «بنوك» ..
وكلمة «بنك» - كما يعرف بعضكم -مشتقة من كلمة «بانكو» الإيطالية التي تعني «طاولة» أو «تخت» .. فالمعاملات المصرفة الحديثة تطورت من تعاملات عشوائية (كانت تتم فوق طاولة صغيرة في الأسواق المفتوحة) إلى مؤسسات مالية ضخمة عمت المدن الإيطالية الكبيرة ...
ولكن؛ رغم أن اسم «بنك» أصبح رديفاً للمعاملات المالية - والأسهم المحلية - إلا أن العالم يزخر اليوم ببنوك غريبة بمعنى الكلمة. فبالإضافة لبنوك الدم والعيون والأعضاء البشرية توجد بنوك خاصة بالتراكيب الوراثية والجينات البشرية والأفكار الأدبية والاقتراحات غيرالمسبوقة (في براغ عاصمة تشيكيا)...
ومن الأمثلة الكثيرة على البنوك الغريبة ظهور ما يعرف ببنوك «الأصول النباتية والحيوانية النادرة» ؛ فمن المعروف أن دول العالم الثالث تتفوق على الدول المتقدمة في تنوعها البيئي وثرواتها الطبيعية. وحين أدركت الدول الصناعية خطورة فقرها البيئي عمدت (قبل انضمامها لمنظمة الجات) إلى تجميع الأصول الوراثية من الدول الفقيرة وإيداعها في بنوك خاصة بها !!
أيضاً من المعروف أن هناك (خلايا أم) تتشعب منها كافة الأعضاء المعروفة في جسم الإنسان كالعيون والقلوب والأكباد والأثداء . . وهذه الخلايا تدعى «الخلايا الجذعية» وتظهر في بداية تكون الجنين قبل أن تتخصص لاحقاً لتشكل مختلف الأعضاء المستقلة. وكان العلماء قد نجحوا (منذ خمس سنوات تقريباً) في تخزين هذه الخلايا في بنوك محلية يستفاد منها لاستنبات قطع غيار بشرية حسب الطلب.
ومن البنوك الغريبة نوع متخصص بالبويضات النسائية والحيوانات المنوية توفر «خدماتها» للعائلات العقيمة .. وفي أمريكا بالذات ظهرت بنوك «راقية» تستخلص بضاعتها من العباقرة والمشهورين ونجوم هوليود وأساتذة الجامعات . أما السويد فبنت أثناء الحرب الباردة بنوكاً خاصة لحفظ البويضات والحيوانات المنوية لمواطنيها خشية اندثار الشعب بحرب نووية طاحنة .
ومقابل البنوك الأخيرة - الراقية - ظهر بنك فريد في شيكاغو دعا المشاهير والعباقرة إلى تسجيل شفراتهم الوراثية (كملكية فكرية) قبل أن تسرقها بنوك التخصيب السابقة .. فالتقدم الكبير في الهندسة الوراثية يسمح الآن بسرقة الخصائص الوراثية للمشاهير بدون علمهم ( حيث يمكن استخلاص الحامض الوراثي DNA لأي انسان من أي جزء مهمل من جسده كالشعر والأظافر واللعاب ...) !!
ولتنظيم الاكتشافات الإحفورية حول العالم ظهر في فيينا مشروع يدعى «بنك المستحاثات الدولي».. وهذا البنك عبارة عن قاعدة بيانات خاص ب«علم الاحياء الاحاثي» يخزن المعلومات الفريدة لأي احافير جديدة مكتشفة .. ومنذ ان بدأ العمل بالمشروع (عام 1998 قام العلماء بإدخال حوالي 590000 مستحاثة مهمة لنباتات وحشرات وديناصورات منقرضة اكتشفت في دول متفرقة..
وهناك اكثر من 20 دولة حول العالم تطور بنوكا اليكترونية تضم فيروسات خطيرة ترسل عبر شبكة الانترنت لتدمير البنية الإلكترونية للعدو. وتعد وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أعظم صانع للفيروسات العسكرية في العالم ، في حين تملك تايوان (المعارض التقليدي للصين) 1120 فيروساً للرد على أي غزو عسكري قد تشنه الصين ضدها .
وعلى ذكر الصين ؛ قرأت قبل أيام أن دائرة الشرطة في مدينة نانجينج أنشأت بنكا خاص بالروائح الشخصية .. ويضم هذا البنك الروائح الخاصة ب 500 مجرم ومشتبه به في المدينة ( خزنت في محارم قطنية رطبة ضمن قوارير بلاستيكية مغلقة ) .. أما أهم الموظفين في البنك فكلاب «شمامة» مدربة على تعقب المجرمين ومقارنة روائح المشتبه بهم مع الرائحة التي تركها المجرم في موقع الجريمة..
ورغم غرابة البنك الأخير إلا أنه - كما يبدو لي - مقتبس من بنك «أكبر» بناة في الماضي جهاز المخابرات الألماني «الستاسي» .. فقد بلغ جنون الارتياب في ألمانيا الشرقية حد إنشاء بنك خاص بأعقاب السجائر(حيث لعاب الناس) ومفاتيح المصاعد (حيث يتركون بصماتهم) وملايين القمصان والملابس الداخلية (حيث تحرس الكلاب روائح الأمة)!!.
واخيرا اخواتي أعتقد أن مهمة تلك البنوك عظيمة جدا لخدمة الإنسانية..
إلا إذا ما أستخدمت أيضا لأمور أخرى غير أخلاقيه..
فبنك الخلايا الجذعيه مثلا قد انقذ مئات المرضى المصابين
بسرطان الدم والأورام الليمفاوية الخبيثة..
في حين نرى في أوربا تم تخليق جنين بشري من تلك الخلايا..
ولا ننسى أيضا إهتماماتهم بحفظ بنك الخلايا الجذعيه
لإنقاذ مرضى السرطان أيضا..
ودمتم سالمين
ههه .. أحلى بنك سمعت عنه ..
الله يعطيك العافيه حبيبتي سواني .. بجد بنوك غريبه ..
: