- الخلاصة :
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
مقدمة :عادة ما يحدث جدال و خصام بين الزوجين في مواقف لا ينبغي لها أن تحدث ، و لو كل شخص منا فهم تلك المواقف و عرفها ، فبالتأكيد سيتجنبها الطرفان كي لا يحدث اي خلاف بينهما.
و لذا أحببت أن أُبرز بعض المواقف التي عادة ما تحدث بين الزوجين بالتركيز على تصرفات الزوجة و ذلك منعاً من أن تطلب من زوجها أثناء ذلك حفاظاً على الجو العام .
الهدف :تحسين العلاقة بين الزوجين بإرشاد الزوجة عن بعض الأوقات المناسبة التي يمكنها أن تُستجاب في ذلك الوقت و حفاضاً على مشاعرها الرقيقة .
الموقف الأول - عندما يكون على رأس العمل : بعض النساء حفظهن الله يقُمن بالاتصال على أزواجهن و ذلك لإعطاء الزوج قائمةٌ بطلبات المنزل أو غير ذلك من مصادر التشتت التي تحدث أثناء العمل .
المقترح : يمكنك أختي الكريمة أن تنتظري زوجك حتى ينتهي من ساعات العمل ، عندها سيكون جاهزاً للرد و استجابة أي مطالب تُأمر من قبلك .
الموقف الثاني – عندما يأتي من العمل : يتوقع الزوج أن يكون المنزل هادئ و نظيفاً و تنتظره زوجته لتناول و جبة الغداء ، ليُفاجأ المسكين ع**** ذلك و بدلاً من تناول و جبة الغداء ، يقع الزوج أسير زوجته ليتناول و جبة دسمة من الترتيبات اليومية ، كالخروج للتسوق أو ما شابه .
المقترح : يمكنك أختي الغالية أن تمنحي زوجك فرصة للراحة و تناول و جبة الغداء ، و عند الاسترخاء أو بعد القيلولة يمكنك أن تطلبي بلطف ، عندها سيكون الزوج قد ارتاح من عناء العمل ، و سيكون على أتم الاستعداد للاستجابة.
الموقف الثالث – عندما يكون على عجلة من أمره : أيضاً بعضاً من أخواتي الكريمات من الزوجات بدلاً من أن تُحضر ملابس الخروج لزوجها ، تفتح معه مواضيع عما حدث اليوم أو قصة لأحد القريبات أو الصديقات أو ما شابه من تلك المواضيع العابرة ، ليأمر زوجته بالسكوت أو عدم الإصغاء لها ، أو الاستياء من ذلك .
المقترح : يمكنك أختي الفاضلة أن تُأجلي ذلك الموضوع مُهماً كان أم عابراً وذلك حفاظاً على مشاعرك ، و عند عودة زوجك يمكنك أن تفتحي معه ذلك الموضوع .
الموقف الرابع – عند الأوقات الحميمة : وبعد أن أستلطف كل واحد منهما الأخر ، ليحدُث شيئا قُبيل اللقاء ، مثلاً كأن يحدُث خلافاً بسيطاً على شيء معين أو يُفتح موضوعاً ليس في وقته عندها يحدثُ نقاش عقيم ، وأخيرا ينتهي اللقاء المرتقب إلى شجار .
المقترح : يمكنك أختي المكرمة أن تضعي نُصب عينك ذلك اللقاء المرتقب ، و ليكن كل همك هو إبعاد أي منغصات أو حوارات جانبية تحول بينكما عن اللقاء ، بعدها يمكنك أن تطلبي ما شأتِ .
وهنالك العديد من المواقف التي لها أثر سلبي على علاقة الزوجين الروتينية ، و يمكنكم التفكير في ذلك قليلا لتجدوا العديد من السيناريوهات التي تحدث فيها جدال و شجار .
الخلاصة :
لكل زوج مزاجٌ خاص به ، فمنهم من يقبل بأن تكلمه زوجته في العمل ، ومنهم من لا توجد لديه أي نوع من الموانع عند النوم لفتح نقاشات عديدة ، و ما أردته هو أن يفكر كل بيت في نوعية الجدال التي عادة ما يقعان فيها ، ليضعا ضوابط تحد من تلك المعلقات اليومية و التي عادة ما تُخرج الطرفان من دائرة التفاهم العقلاني .