آه منك يادنيا
25-07-2022 - 08:23 am
السياحة كان عنوان درسنا في مادة الجغرافيا, إذ كانت هي الحصة الثالثة, دخلت الأستاذة:......الفصل وألغت علينا سلامها, وبعد أن هدأ الفصل طلبتُ منها أن تسمح لي بالذهاب إلى "دورة المياه " لكنها وللأسف رفضت ذلك وبشدة, إلتزمت مقعدي وأنا في غضب شديد, طلبتْ منها ذلك زميلاتي المحامية:.......ومساعدتها:......., ومازالت في رفضها بل وأصرتْ عليه " اش حالتي " وبدأ الدرس بمقدمة جميلة, حيث طلبت منا التخيل قائلة: لو أتيح لكي السفر, أن تودين أن تسافرين؟ إلى بلاد جميلة ذات أشجار وأنهار وحدائق, قالت طالبة : أنها تود السفر إلى إيران وقالت زميلتها: إلى لبنان وقالت أختها: ساخرة إلى السودان وقالت هذه: إلى اليابان وقالت تلك: إلى أفغانستان, وهكذا حتى وصلتْ إلى مقعدي, سألتني:...... أين تودين السفر؟؟ أجبتها بالصمت, وقالت: فكري وسأعود إليك, وأكملت تخيلات وطموح وأماني الطالبات في السفر " مساكين طار أفادهم " حتى أنهت جميع الطالبات أرادت بدأ الدرس لكنا توقفت قليلاً في صمت ونادت قائلة:....... هلاّ أخبرتنا أين تريدي السفر؟؟ أجبتها وبغضب " أريد الذهاب إلى الحمام " تعالت ضحكات الطالبات, وابتسمت وسمحت لي بالذهاب إلى دورة المياه, وكنت في ذالك اليوم الطالبة الوحيدة التي حققت حلمها في السفر إلى ما تريد, وانتهى الدرس. كان درساً جميل جداً, ويوم أجمل ولكن! لم أقل لأحد إلى أين أريد السفر ؟! إلى أين حقاً؟ ويرن الجرس معلناً قدوم الفسحة .
يا رب أحفظ لنا بلادنا وارزقنا الأمان والاستقرار يا كريم
من كتاباتي اليومية
أتمنى تعجبكم وأنتظر ردودكم
حلوه بجد
يسلموو حبوبه
باي