موقف فظيع فظيع

يا فراشات يا حلوين
يا من اختارهن لله تعالى لبلاء صعب عظيم ومع ذلك نضع ايدينا بعضنا مع بعض ونصبر وندعو ولا نياس
الامومة هي الفطرة وقد تستطيع الواحدة منا نسيان مشكلتها ولكن الناس قد يستصعب عليها الموضوع
وقد تبدا بسماع الكلمات من هنا وهناك بعض الناس قد تقول لك الله يرزقك بالذرية بعفوية وحسن نية
وبعضهم قد يغمزون ويلمزون ويشمتون وكانهم يعترضون على حكم الله
واليكم هذا الموقف الفظيع الذي حصل معي ولا ادري ما هو سببه
في احد الايام وبينما انا في زيارة لمنزل جدي صادفت قريبتان لي هناك
وكل منهما في عمر والدتي اي انهما تكبراني على الاقل بعشرين عام وكل واحدة لديها 6 اطفال
فبدان الحديث التالي

• هل تعلمين يا اختي اني حامل

ردت الثانية- وانا ايضا حامل

• وبدا النقاش بينهن

قالت الاولى وكيف تحملين وطفلك الصغير لم يبلغ العام ولديك 6 اطفال

• وانت لماذا تحملين ووضعك المادي فقير وزوجك لا يستطيع تحمل الاعباء

واحتد النقاش دون مراعاة مشاعري فقالت احداهن اذهبي وتخلصي من الجنين
وبدان النقاش حول ضرورة التخلص او عدم جوازه وانا اقول في نفسي
الحمد لله على كل حال هاتان امراتان قد تخطتا الاربعين عاما لكل واحدة 6 اطفال وهن حوامل من جديد وانا عشرينية ومع ذلك احلم بالطفل
وكل ما سبق ليس المصيبة الحقيقية
اخواتي تصوروا انه بعد اسبوع كنت عند جدي وسالت جدتي كيف هو حمل فلانة وفلانة هل هن بخير
تصوروا ماذا ردت جدتي
قالت لي انهن لسن حوامل يا ابنتي لقد قمن بالاتفاق معا قبل وصولك على تمثيل هذا الفيلم امامك ولا ادري ما هو السبب؟؟؟؟؟
قالت لي جدتي ذلك بطيبتها المعتادة
حينها شعرت ان الدنيا ضاقت بي لقد كن يمثلن هذا الفيلم امامي لقهري ليروا نظرات الحرمان في عيني لتحريك مشاعر الامومة داخلي لاشعاري بنقصي
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يعلمن أنها إرادة الله ؟
لقد اشفقت عليهن فأنا راضية بقضاء الله والله اختارني لهذا البلاء لأنه يحبتي ويريد امتحاني فكثرة الإنجاب نعمة لا تدل على صلاح الشخص الذي ربحها
ولكني دعوت بنية وقلب صادقين اللهم من كادني فكده
اللهم رد كيدهم في نحرهم
انا مؤمنة وراضية وهن المعترضات
الحمد لله على كل حال
وسبحان الله فيما خلق وما قضى
ولكن الانسان يضعف ويبكي ويبكي ويبكي ويبكي لانه يشعر بان الناس حوله تقصد ازعاجه
مع اني لم اقصد جرح احد طوال حياتي وانا حريصة جدا على مشاعر من حولي ولا احب ان اتسبب في ضيق احد
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل