ميدتي قصه من تأليفي أتمنى تعجبكم

ميدتي ..!)
القصة أحداثها تدور حول 3 عوائل هي :
عائلة عبد الملك و زوجته جميلة و أبناءهم .. رامي .. سارة .. رؤى
عائلة محمد و زوجته أمل و أبناءهم .. علاء .. رشا .. صالح
عائلة عبد الله و زوجته مريم و أبناءهم .. هالة .. أحمد .. سلمى .. رهف
-----------
و دحين تعريف بسيط بشخصيات القصة
عبد الملك : تاجر ناجح ورب أسرة ممتاز
جميلة : صاحبة قلب طيب لكن تعاملها جاف نوعا ما
رامي: مهندس معماري، أكبر أبناء عبد الملك وعمره 26، حنون جدا وطيب ، ضخم الجثة نسبيا ومتزوج له سنة ونص
داليا: زوجة رامي .. طيبة بس علاقتها سطحية نوعا ما مع سارة .. رغم انهم يحبو بعض
سارة: بنت رقيقة و حساسة .. ملامحها طفولية تماما زي تصرفاتها! و توها مخلصة أولى جامعة
رؤى: عمرها سنتين، متعلقة في أختها سارة مرة و سارة نفس الشي
-------
محمد: أب طيب و حاله على قده
أمل : أم متفهمة و بمثابة الصديقة لبنتها
رشا: أقرب صديقة .. لا و أقرب إنسانة لقلب سارة
علاء : مهندس حاسبات .. وعمره 26 شخصيته يلفها الغموض بس حتبان جوانبها مع أحداث القصة
صالح: عمره 12 سنة وهو أصغر فرد في عائلة محمد و برضه شخصيته حتبان مع أحداث القصة
-----------
عبدالله: تاجر بس نجاحه أكثر بكثير من عبدالملك و خبرته كبيرة
مريم: حنونة جدا وربة منزل ناجحة
هالة: أكبر عيال عبدالله، متزوجة لها 3 سنين من خالد، شخصيتها رزينة و حكيمة وطبعها هاديء
أحمد : عمره 24 سنة ، طيب مرة و يعشق الأطفال ، موظف في شركة من شركات أبوه و أول سنة له بالعمل
سلمى : توها مخلصة 2 جامعة، شخصيتها مرحة جدا وحنونة بالإضافة لأنها عنيدة!
رهف: عمرها 3 سنوات و ما تدري وين الله حاطها!
بعد ما اتعرفنا على شخصيات قصتنا
بنبدأها .. : )

كانت جالسة على سريرها وهيا حاضنة دبدوبها .. أو زي ما تحب تقوله .. ( ميدتي ! )
قعدت تمسح ع فروه الناعم وهيا تكلم صاحبتها رشا ع الجوال .. سمعت أحد يدق باب غرفتها ..
سارة : رشا في أحد بيدق الباب أكلمك بعدين أوك
رشا : أوك
سارة : مع السلامه
رشا : مع السلامه
فتحت الباب لقت أخوها رامي، شهقت بفرحه وحضنته : رامي!
ضحك رامي وقال بمزح : سارة!
سارة : ههه ما اتوقعت زيارتك .. كيف حالك؟
رامي: بخير الحمدلله .. كنا بنتسوق قريب من هنا فقلنا نمر عليكم .. كيفك انتي ياشقيه؟
سارة: الحمدلله تمام .. وقاتل وهيا تمد لسانها : بعدين انا مو شقيه!
رامي: ههه ايوا بالزات لما تمدي لسانك!
سارة: ههه ايوا نسيت انت قلت انكم كنتو بالسوق يعني داليا جات معاك؟!
رامي: ايوا تحت مع ماما
دفتو بخفة وهيا تسوي انها معصبه: أجل ما ابا اضيع وقت معاك حانزل اجلس معاها!
رامي: ماقلتلك إنك شقيه!!
مدت لسانها وهيا تنزل من الدرج وتقول : لالالالا!
دي المرة ما اكتفى رامي بالضحك بس، راح يجري وراها الين مسكها وشالها فوق فقعدت تصرخ: رامي نزلني!!!
في ديك اللحظة حس رامي بشي يسحب بنطلونه من تحت ، طالع الا لقى أروى تقولو: اامي انا لالا
( رامي أنا زي سارة ! )
ضحك رامي : وحده منكم تقول نزلني والتانية تباني أشيلها! والله شغلة انتو!!
رجعت سارة تصرخ: رامي نزلني أوعدك معد أمد لساني مرة تانية!
رامي بخبث : وااش كمان؟!
نزلت راسها سارة وتمثل الاستسلام: وحاسويلك الحلى اللي تحبو
انشكح رامي ونزلها : خلاص أوك .. اتفقنا!
دخلو الصالة وجلس رامي ع اقرب كنبة ، أما سارة راحت لداليا تسلم عليها
سارة: كيفك؟ من زمان ماشفناكي
ضحكت داليا وهيا تأشر ع بطنها المنفوخه : معاكي حق سايرة مشغولة بدا!
سارة : مشغولة بيه من دحين! شكلو لما يخرج للدنيا محا نشوفك مرة!
الكل : ههه
جلسو يتكلمو لين جا الليل بعدها رجعو داليا ورامي لبيتهم طبعا بعد ما أكلو الحلى اللي وعدت سارة بيه رامي!

محمد: رشا يابنتي
رشا: نعم بابا
محمد: أصحابي جايين بعد شويا أباكي تتكفلي بالشاهي وحق الضيافة لأانو أمك عند صاحبتها تعبانه زي مانتي عارفه
رشا وهيا تغمز : ماعليك يا بابا
ضحك محمد : ايوا هذي بنتي
باسته ع راسو وراحت للمطبخ بكل مرح وأبوها ينظرلها بكل فخر وإعجاب
بعد ماجهزت الشاهي وباقي الأشياء نادت صالح اللي جا بسرعة البرق
رشا: ما شاء الله اش دا الحماس كلو
صالح: علاء اليوم عنده عمل إضافي و بالتالي حأكون أنا المسؤول عن الضيافة .. ورفع راسو وهو يقول: حاس إني كبرت!
ضربته على كتفه وهي تقول: والله انك ولد تحفة! مدتلو صينية الشاي وقالت: خذ يابطل وإياك تحرجنا قدام الضيوف
أخذها صالح و أعطاها ظهره رايح للضيوف: تشوفي حتموتي غيط وانتي تسمعي بابا وهوا يمدح فيا قدامك!!
خرجت رشا من المطبخ رايحه لغرفتها سمعت جوالها يرن .. ابتسمت لما شافت اسم سارة يشع على شاشته ..
رشا: أهلا أهلا
سارة: أهلا بيكي
رشا: اه ياسارة مرة متشوقة لنهاية الليلة دي
سارة: ليش؟
رشا: ههه صالح الفالح يتحداني بانو بابا حيمدحو عشان زبط شغلو مع الضيوف
سارة: شكلك مرة واثقة انو ح يخبص الدنيا
رشا: ام بس مليون في الميه!
سارة: ياساتر! بس!!!
رشا: ههه ايوا بس!
سارة: ههه
رشا: فينها رؤى ؟ مرة وحشتني!
سارة: نايمه .. اش رأيك تجونا بكرا؟!
رشا: أوك

صحيت سارة بسبب أشعة الشمس القوية اللي جات على وجهها.. نزلت من السرير بكل نشاط و هي تمط يدينها لفوق، غسلت وجهها و بدلت ملابسها و نزلت تحت عند أمها وأبوها اللي كانو جالسين بالصالة
سارة بابتسامة كبيرة: صباح الخير ماما وبابا
أمها وأبوها: صباح النور
عبدالملك: أشوفك نشيطة ماشاء الله مو عادتك عالصباح
ضحكت سارة: ايوا متحمسة للطلعة من زمان ماطلعنا معاهم >> كانو متفقين مع رامي وداليا يروحو البحر
عبدالملك بابتسامة: طيب اجهزي لأنهم بالطريق
جميلة: واطلعي صحي أختك ولبسيها، عجزت وأنا أصحي فيها
سارة: اوكي مامي أند دادي
طلعت سارة عشان تصحي رؤى وهي مستانسة ..
قربت من وجهها وباستها على خدها : رورو .. رورو حبيبي قومي
و كملت وهي تمسح على شعرها: الشمس طلعت والعصفور يقول فين رؤى؟
فتحت رؤى عينها على كلمة عصفور (تموت في شي اسمه عصافير): عفور عفوور؟!
ضحكت سارة: ايوا عفور قومي يللا، ومدتلها يدها عشان تشيلها
رؤى: فين؟ أبا أشووفه!
سارة: ألبسك وأجهزك و نطلع كلنا نشوف العصفور عند البحر اش رأيك؟
رؤى وهي تحوط رقبة سارة بيدينها: تيب!
بعد مالبستها: ياي يجنن عليكي الأحمر يا رورو ماشاء الله
رؤى وهي تصفق بيدينها: يدنن يدنن
سارة: ههه تعالي يللا ننزل تحت أكيد جو رامي وداليا
بالصالة .. كانوا عبدالملك وجميلة ورامي وداليا جالسين ..
سارة: هلا وغلا بأخوي وزوجته
رامي وداليا: هلا فيك
رامي: يللا مشينا؟
الكل: يللا ، إلا رؤى علقت: يللا يللا يللا
و هم في السيارة ..
عبدالملك: ها فين تبو تروحو تفطرو؟
سارة: ام إش رأيكم بكنز أبحر؟ أو كوستا كوفي؟!
رامي باستهبال: بصراحة لا دا ولا دا .. نبا نروح يا أبو زيد يا القرموشي!
طالعت فيه سارة بنظرة تهديد راح رفع يدينه وهو يقول: و الله أمزح لا تاكليني بعيونك
الكل: ههه
عبد الملك : ها ااش اخر كلام؟
رامي: خلاص كوستا كوفي مناسب
عبدالملك : وجميلة وداليا؟
ردو مع بعض: طيب
بعد ما فطروا راحو أبحر وهناك استأجروا بوت حق ساعة
سارة وهي واقفة عند طرف البوت ومغمضة عيونها: الجو جوونان
عبدالملك: إي والله رغم إننا في الصيف
رامي: بس عشاننا في بدايته ، لسا ماجا الصيف الأصلي!
سارة: ههه صح، بس الحمدلله إننا حنكون في باريس وقتها ما بنحضر إلا الصيف التقليد
رامي بد بوزه قلك زعلان: ايوا وتسيبوني في هذا الحر
مدت لسانها: أحسن تستاهل
قامت رؤى تقلدها : تتاهل تتاهل
الكل: ههه
كانت تمشيتهم مرة حلوة و الكل انبسط فيها
و في البيت كانو كلهم جالسين يتكلمو ويسولفو و بعد شويا جات سارة بالشاهي و صبت لهم ووزعتلهم كلهم ولما جات عند رامي تعطيه كوبه
غمز لها و قالها: سارة أباكي فغرفتك
استغربت سارة بس ما سألته وقالتله: طيب
كانو الباقيين ممنشغلين بالاخبار فما انتبهولهم وهم طالعين
و في غرفة سارة .. قربت لرامي كرسي وقالتله تفضل وجلست على طرف سريرها
جلس رامي عالكرسي بهدوء و قالها: سارة ..
حست في ملامحه جدية فخافت شوي: يس
رامي: تتذكري صاحبي وسام؟!
استغربت سارة من سؤال أخوها: إيوا اتذكره!!
رامي: طيب و تتذكري لما كنت عازم أصحابي قبل سنتين تقريبا و كنتي إنتي مارة وشافك هو بالغلط؟!
سكتت سارة شويا وكأنها تحاول تتذكر وقالت بشوية ارتباك:ك اي ايوا اتذكر!
تنهد رامي براحة وقال: أمس .. جاني البيت وقال لي .. إنه يبا يخطبك .. ويبا يعرف رأيك قبل لا يتقدملك رسمي ؟؟!!

ما صدقت سارة اللي يقوله أخوها! وتنحت في الفراغ حول الدقيقتين من الصدمة! وهي تتذكر يوم ماشافها وسام بالغلط!
رامي: أدري إنك متفاجأة من الخبر .. بس خذي راحتك وفكري في الموضوع وسوي استخارة .. بس ياليت ما تطولي .. لأنه الرجال ينتظر ردك
خرج رامي من الغرفة .. وساب سارة على حالها .. متفاجأة!
هي صح إنها في سن طبيعي أي وحدة تنخطب فيه .. بس ماتدري .. حست بإحساس غريب!!
--------------------
في نفس الوقت .. وبواحد من الكافيهات اللي بجدة .. كان جالس سرحان يفكر .. رجع بذاكرته لقبل .. سنتين .. !!
لما كان في بيت أبو رامي و شافها ..!
كنت أتمنى إني اخطبها من يومتها بس مكانت مستعد للزواج! بس دحين أول ما اتوظفت و سرت مستعد ما اترددت ولا لحظة!!
يارب توافق !
--------------------
من يوم ما خرج رامي من غرفتها و هي جالسة على سريرها تفكر بشروود .. لين قطع سرحانها صوت أذان العصر فقامت بسرعة و كأنها تذكرت شي ..
اتوضت وصلت العصر .. ( وتجاهلت موضوع الاستخارة!) .. دقت على رشا و بعد ثاني رنة ردت عليها ..
رشا: ألو
سارة: هلا رشا كيفك؟
رشا: تمام .. وانتي كيفك؟!
سارة: الحمدلله
رشا: اشبه صوتك؟! شكله في شي قالقك ولا شي؟!
سارة: هاه؟ لا لا مافي شي!
رشا: أكيد؟
سارة: إن شاء الله .. ها متى جايين؟!
رشا: يمكن ساعة كمان
سارة: اوك لا تتأخروا!! عندي شي بأقولك هوا!
رشا: وتقول مافي شي ها؟!!
سارة: ههه خلصي بس
رشا: ههه أوك .. سي يو
سارة: مع السلالالامة
قفلت الخط وطلت بالجوال وهي مبتسمة .. دايما تكتشفيني يا رشا !

تن تان تن تان ..
راحت سارة تجري للباب عشان تفتحه
سارة: أهلا وسهلا يامرحبا
رشا: أهلا فيكي ههه حسستيني إنك جدتي!
سارة: ههه إش أسوي تعجبني دي الجملة الترحيبية!
رشا: ههه
سارة: يللا عيب أخليكم واقفين عند الباب انتو ضيوف!
رشا: لا ياشيخة! دوبك تتذكري!!
الاثنين: ههه
دخلت رشا جوا وسارة تطالع وراها .. وين أمك؟!
رشا: ههه تلاقيها لسا مانزلت من السيارة توصي علاء يجبلها مقاضي للبيت
سارة: ياحبي لها أمك
رشا (تقلد نبرة سارة): ياحب سارة لكلام النجديين
خبطتها سارة على كتفها: ايوا أحب كلامهم عندك شي؟!
رشا: ههه لا ماعندي شي .. بس أمي عندها شي لك لأنك خبطتي بنتها !
ارنبشت سارة: أمك؟ باب؟
رشا: ههه
وراحت بسرعة تسلم عليها: أهلين يا خالة معلييه والله ماانتبهت إنك عند الباب
أمل وهي مبتسمة بحنان: ماعليكي يابنتي .. كيفك إن شاء الله بخير؟
سارة: الحمدلله يا خالة كيفك إنتي؟
أمل : الحمدلله
سارة: تفضلي ياخالة .. هاتي العباية عنك
جلست معاهم شوي واستأذنت: بأروح أنادي ماما ماتدري إنكم جيتو
رشا: سارة ونزلي رؤي أبا أشوفها مرة وحشتني
سارة بابتسامة: من عنوني
أمل: ياحليلها صاحبتك والله إنها حبوبة .. و سكتت شوي .. ياليتني أزوجها لعلاء!
رشا: إش علاء ياماما حرام عليكي!
أمل: ليه اشفيه أخوك مو ناقصه شي؟!!
رشا: لا بس يعني .... وقطعت كلامها لما شافت أم سارة نازلة
جميلة: حياكم الله والله منورين
أمل وهي تبتسم : البيت منور بأهله
جميلة: الله يخليك .. زمان عنكم فينكم مانشوفكم؟!
أمل: والله يا ام رامي تدري الدنيا ومشاغلها
جميلة: إي والله إنك صادقة
أشّا أشّا
الكل التفت للدرج مكان ما كانت سارة شايلة شايلة رؤى اللي تنادي .. رشا!
رشا قامت بسرعة لعندهم : هلا حبيبة أشّا إنتي تعالي .. وشالتها واشتغلت فيها تبويس!!
بعد نص ساعة من الكلام والسوالف .. سارة وهي واقفة و تسحب رشا من يدها عشان تقوم : رشا تعالي بأوريكي الرسمة اللي قلتلك عليها >> كذابة!!
رشا: ههه أوك .. رغم إني ما أتذكر إنك كلمتيني عن الرسمة دي! أصلا من متى وانتي ترسمي؟!!
قرصتها سارة في يدها وفي عيونها نظرة تهديد ووعيد!!
رشا: أي ههه خلاص خلاص تذكرت ههه
و طلعوا فوق سوا .. أول ما دخلوا غرفة سارة ..
سارة: طيب يادوبا أوريكي!
رشا: ههه خلاص والله آسفة!
سارة اكتفت بإنها تطالع فيها بقهر وضحك بنفس الوقت ..!
رشا: طيب ياسنيورة سارة! هاتي الهرجة!
اتنهدت سارة: الهرجة .. الهرجة
رشا: ههه والله شكلك وقعتي ومحد سما عليكي
سارة فتحت عيونها على أخرهم: وقعت في عينك!!
رشا: ههه طيب اتكلمي
هنا اتنهدت سارة ثاني .. بس بان على وجهها إنه عندها شي مهم تبا تقوله: تتذكري لما حكيتك على عزيمة أصحاب رامي؟
رشا: ام مدري!
سارة: طيب يومتها واحد من أصحاب رامي شافني بالغلط
رشا: حمستيني ايووا
سارة نزلت راسها وباين عليها إنها مستحية: اليوم رامي قال لي إنه يبا يخطبني بس يبا يعرف رأيي أول قبل لا يتقدملي رسمي!!
رشا صفرت: ههه اي يابطني ههه
سارة تنحت فيها شويا: رشا وجع أنا متوترة وإنتي تضحكي؟!!! لا وميتة ضحك كمان؟؟!!!
رشا: ههه اش أسووي ماني قادرة آه ههه طيب واش رأيك إنو
سارة: إنه ايه؟!
رشا وهي تضحك: إنه ماما تبا تخطبك لعلاء ؟ ههه يللا الشرع حلل أربعة خ
سارة مررة انحرجت ووجهها سار طماطم!!: حمارة!!!
ودفت رشا بقوة خلتها تنسدح على السرير!
رشا: يالطيف!! أنا أعرف البنات لما ينخطبو تزيد أنوثتهم مو تظهر رجولتهم!! خ
سارة: رشا بقرة ماحبك اطلعي برا!!!
رشا لما شافت سارة عيونها بدت تدمع وحاضنة دبدوبها (ميدتها!!): خلاص والله آسفة حبيبتي ماكان قصدي .. بس الخبر فاجأني
سارة بهدوء: مو أكثر مني
رشا: طيب شكله الرجال شاريكي سوي استخارة والله يقدم اللي فيه الخير
سارة: تشوفي كذا؟
رشا: إيوه .. بعدين ماتدري وين نصيبك!
سارة: صح كلامك .. بس أنا ما الإكر بالزواج دحين!!
رشا: شوفي حبيبتي لو جا نصيبك وربي كاتبه لك مابنقدر نقول لا؟!
سارة: صح كلامك ..
ابتسمت لها رشا وهي ردت الابتسامة لها وهي تحضنها: شكرا رشا أحبك!
رشا: ههه دووبك تقولي ما أحبك ( ومدت لسانها)
سارة: ههه اش أسويلك مرة قهرتيني!
الاثنين: ههه

بعد أسبوعين .. يعني بعد 3 أسابيع وزيادة على الإجازة ..
عبدالملك: خلاص كلكم جهزتو شنطكم؟! ترى ما باقي غير كم ساعة عالسفر!
جميلة: ايوا خلاص الحمدلله من أمس كل شي جاهز
سارة: بابا ممكن أروح لرشا؟ أبا أشوفها قبل ما نسافر .. والله شهر كثر حتوحشني!
جميلة: خلاص ودلع البنات! كلها شهرمو كثير! وبعدين مايمدي اليوم ومافي أحد يوديكي تبي خليها هيا تجيكي!
بوزت سارة من كلام أمها وطلعت غرفتها زعلانة
رشا: ألو
سارة: اسمعي رشا تقدري تمري عليا؟! ماما مو راضية أجيك
رشا: يا عمري إنتي .. دقايق وأكون عندك
سارة: فديتك
رشا: ههه سي يو آنسة نجدية!
سارة: ههه سي يو
جات رشا عند سارة زي ماوعدتها بس ماقدرت تطول عندها لأنه إحراج الناس مسافرين بعد كم ساعة وهي جالسة عندهم!
رشا: طيب سوسو أنا لازم أمشي دحين .. تروحو وترجعوا بالسلامة إن شاء الله
سارة وهي مبوزة: والله بتوحشيني يا دوبا
رشا وهي تضمها: وإنتي أكثر سوسو
يؤ يؤ يابنت لاتبكي .. المفروض تكوني مبسوطة رايحة باريس مين قدك!!
سارة وهي تمسح دموعها: أدري .. بس والله مرة كثير شهر ما أشوفك!
>> صح إنها مو أول مرة تسافر .. بس رشا صاحبتها من الابتدائي ومتعودة تشوفها عالاقل مرتين في الاسبوع .. غير المكالمات اللي كل يوم!
وبتسألوا بس كلها شهر؟! بأقولكم وبس سارة إنسانة حساسة كمان!!
في الصالة .. الكل كان لابس وجاهز ومعاه شنطته .. حتى رؤى شايلة شنطة همتارو!
رامي اللي دوبه وصل: يللا أبوي جاهزين؟!
عبدالملك: ايوا .. يللا توكلنا على الله
ركبوا السيارة كلهم ورامي راح ينقل الشنط ويحطها بشنطة السيارة
رامي: أبوي جوازات السفر والتذاكر كلها معاك؟
عبدالملك: ايوا الحمدلله كل شي معايا ههه كافي المرة اللي فاتت لما نسيتها
رامي : ههه اي والله يومتها حسنا حوسة
ثواني إلا وسارة تشهق!
عبدالملك: بسم الله عليك اشفيكي؟!
سارة: بابا بليز لازم نرجع!!
رامي: خير إن شاء الله في شي؟!
سارة بزعل وإحراج بنفس الوقت: نسيت دبدوبي! (ميدتي!!)
رامي هز راسه: يابنت الحلال فجعتينا على بالي في مصيبة!!
ابتسمت بإحراج .. أما عبدالملك انفجر ضحك: ياقلبي عليها بنتي لسا عايشة طفولتها للآن!
الكل: ههه
رامي وهو يغير طريقه راجع للبيت: إي والله مدري متى بتكبر؟!!
سارة: ولا بيوم!!
الكل إلا سارة: ههه
رامي: يللا أنزلي جيبي دبدوبك يادبدوبة انتي
سارة وهي تنزل من السيارة وتمد لسانها : مادب إلا إنت!!
راحت ركض لغرفتها .. وأول ماشافته حضنته بقوة: اه ميدتي الحمدلله إني افتكرتك ولا كنت باتجنن لو رحت هناك بدونك!!
حطته بكيس كبير .. ورجعت ركبيت في السيارة
رامي: خلاص ارتحتي أخذتي حبيب القلب مازولا؟!!
رؤى: مو زوولا!! ميدو!!!
جميلة: ماشاء الله حتى رؤى سارت تدافعله!
الكل: ههه
-----------------------------------------
كملوا مشوارهم للمطار .. ولما وصلوا هناك كان لازم رامي يودعهم عشان رحلتهم مابقيلها غير ساعة!
سلموا عليه كلهم وجا الدور عند سارة .. بس ما اتحركت من مكانها ..
رامي: اشبك؟ ماتبي تسلمي عليا؟
سارة: .........
رامي: ههه كله عشان اتريقت على ميدتك؟!!
هنا سارة ضمته بأقوى ماعندها ودموعها تنزل: حتوحشني روميو!!
استغرب رامي منها! بس يمكن لأنها أول مرة يسافرو بدونه؟!! حب يهدي الجو: وانتي أكثر جوليت اهيء!!
ماقدرت تمسك نفسها من الضحك على تعليقه .. فضحكت وسط دموعها ..
رامي: ايوا كذا الناس يودعو! بضحك مو بدموع!!
ابتسمت وهي تقول: طيب انتبه لنفسك
رامي وهو يرد ابتسامتها ويسلم على راسها: وانتي كمان
عبدالملك اللي كان واقف بعيد شوي مع جميلة ورؤى: يللا اتأخرناا!
سارة: طيب بابا دحين جاية!
ضمته بسرعة وهي تقوله: مع السلالامة رامي وسلملي على داليا
رامي وهو يأشرلها وهي تبعد: مع السلالامة .. وكمل بهمس الله يحفظكم
----------------
كان يطالع فيها من أول وهي تحضن أخوها وتبكي .. وفجأة تضحك!
( طيب بابا دحين جاية! )
صوتها ناعم و طفولي .. باين عليها بنت حساسة!
: أحماد!!
: هلا ..
: يللا امشي من أول أناديك وانت ما ترد
بشرود : طيب ..

في الطيارة .. رؤى اللي كانت جالسة جنب سارة: لا لا!
سارة: ايوا عنون سارة انتي
رؤى: متى تتيل التيالة؟ >> متى تطير الطيارة
سارة: بعد شويا ان شاء الله
الا بوزت رؤى: أباها تتيل دحين!
سارة: ههه طيب ولايهمك
و كلها لحظات و بدأت الطيارة بالاقلاع
رؤى رفعت يدها بحركة إنها بتطير: وي تيلي ياتيالة!
سارة اكتفت بإنها تراقبها بابتسامة وفي بالا تردد ليتني طفلة ..!
درات وجهها لناحية الطاقة و قعدت تتأمل جدة وهب منورة بالليل : يا محلاكي ياجدة ..!
--------------
: ها إش ردك؟!
: ما أبا يارامي!
: براحتك .. بس ممكن إش السبب؟!
: والله سويت استخارة ومرة مو مرتاحة للموضوع .. بعدين لسا أنا صغيرة!
: من ناحية صغيرة منتي صغيرة غيرك تزوجو وجابو عيال كمان!
: ..........
: عالعموم بأقوله إش ردك!
-------------
قطع سرحانها صوت المضيف: عن إذنك يا أخت .. إش تحبي تشربي؟
سارة: فراولة
المضيف: وانتي ياحلوة؟!
رؤى: فلولة فلولة
المضيف وهو يضحك: تفضلي
سارة: شكرا ..
ورجعت لسرحانها .. لين غلبها النوم .. وماصحت إلأا على صوت رؤى وهي تسحبها من كم عبايتها: سالة سالة
فتحت عيونها وقالت بتعب: نعم
رؤى : هم .. وتأشر على فمها .. لحظتها انتبهت سارة للأكل اللي كان على الطاولة قدام رؤى: طيب حبيبتي
بعدها بعشرة دقايق جات تسأل سارة اش تبا عشا بس قالتلها شكرا ما أبا اكل
كانت تعبانة ومالها نفس بالأكل رغم إنها ما أكلت شي من عشا أمس!
وبعد ساعتين .. سارة: رورو حبيبي بأوديكي عند ماما عشان بأروح أصلي طيب؟
رؤى ببراءة: تيب
سارة: ماما خلي رؤى عندك عشان بأروح أصلي
جميلة: إي والله الفجر أذن .. روحي صلي و أنا بأصحي أبوكي عشان نصلي احنا كمان
سارة: أوك
راحت اتوضت واتجهت للمصلى اللي كان باخر الطيارة .. مشيت بحذر لأنه المكان ضيق لين وصلت للمصلى .. بس كان في رجال بيصلوا جوا
لقت بنتين بيستنو برا فوقفت تستنى معاهم .. خمسة دقايق وخرجو الرجال ودخلو البنات يصلو .. أول ما خلصت سارة الصلاة
قامت بسرعة لأنه كان في رجال يستنو جهة اليمين فخرجت من اليسار ( المصلى له ستارتين من اليمين واليسار )
و هي خارجة .. ما حست بنفسها إلا وهي صاقعة .. بشي .. !!
رفعت راسها تبا تشوف الشي اللي صقعت فيه ..!
تلون وجهها من الإحراج: آآ .. آآسفة! والله ما انتبهت!
أما هوا مارد عليها واكتفى بالنظر لها بوجه كله دهشة ومفاجأة!
سارة الإحراج وصل حده عندها: عن .. إذنك .. بمر ..
بعد لها وهي مشت وتركته وهو يقول بنفسه: هي .. هي نفسها اللي شفتها بمطار جدة! .. رايحة معانا بنفس الرحلة ..!!

بانتظار اراءكم ياحلوات : )
وأتمنى من المشرفات إنهم يثبتوها لأنها متسلسله : )
كل الود ..
فراش ï