الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سمراءيافا
16-08-2022 - 02:14 pm
نقوش على جدران الذاكرة
بجوار نافذة غرفتي الصغيرة ، جلست هذا المساء في ركني الهادىء أتناول
فنجان قهوتي المسائية ، و أتأمل زخات المطر وحبيبات البرد اللؤلؤية المتساقطة
برقة ورفق على زجاج نافذتي، ليتناغم رنينها عازفا اجمل الالحان ، بينما ينتابني
شعور بالوحدة والفراغ والملل ، ويأخذني الى ماض ليس بالبعيد ، و أعود بذاكرتي
إلى أيام خلت ، فأضيع في دنيا الذكريات المعتقة في أروقة الماضي المنسية ،
لأستعيد ذكرى ذلك الحب الغابرالذي أرّقني ، و إغتصب مني عنوة حيزا ليرسم
نقوشه فوق جدران ذاكرتي ...
و أضيع في متاهات النسيان و أنا أبحث عن ملامح وجهه في مخيلتي ، و التي
طالما احببتها وعشقتها حتى الجنون!، فأحاول الهرب منها و من ثم أعود مسرعة
لأسأل نفسي لما المراوغة والكذب؟ ...ألم تحبيه حتى العشق والهيام؟!...
ألم تكوني كمن اضاع عقله وعاش بقلبه ليهواه؟الم يكن حبك الأول والأخير ؟...
ألم تسهري الليالي لتحدثي القمر ، وتخبريه فأعود محلّقة الى ذلك الزمن الجميل ،
الذي طالما احترقنا فيه شوقا وغراما ...
كان وسيما ً ... جذابا ً ... ما أن يبدأ الحديث حتى تلتفت إليه الأنظار والقلوب ...
في البداية ، كانت أوقاتنا مشبعةٍ بالضحك والمرح ، و مع كل ضحكة و غمزة ، كانت
تنمو في داخلي بذرة عشق ٍ مجنونة!، بدأت تكبر و تكبر ... حتى إمتلأت بها
جوانحي ، و بدأت أبحث في عينيه عن ذاتي ، فأرى فيهما حبا عميقا ً ، و عشقا ً تائها ً ،
يبحث عن المرسى وبر الأمان ...
فتمر الأيامُ والشهور، و يكبر الحب ، و يكبر معه الألم ، و أحترق كالشمعة مع كل
غروب ، لا أستطيع معه البوح ، فيقتلني الكتمان كلما إقترب يوم الفراق أكثر و أكثر ،
و نزداد لهفة و وجعا ً...
وينتهي العام وتعود الطيور الى اعشاشها وتنقطع الاخبار ويمضي كلّ منّا في طريقه يحمل
معه جراحه وآهاته...
و بعد مرور عدة شهور على الفراق يرن هاتفي لأسمع صوت حبيبي ومهجة روحي يهتف
بأسمي من جديد ...
و يخفق قلبي شوقا و فرحا ...وينتفض جسدي بردا و رعشة ...أهذا أنت؟ ...
أين كنت كل هذه الشهور؟!...متى و أين أراك ؟....لقد قتلني الحنين!...
فيأتي صوته من البعيد مرتعشا ً... لقد هاجرت!...و لا أدري متى الرجوع!...
و يقتلني الخبر ، و أضيع ...و تضيع مني كلماتي ،،، و تمّر الشهور و الشهور و أنا
ضائعة بلا أمل بالرجوع ...بدأ القلق بالتسلل إلى قلب أمي ... ما الذي سأقوله لها؟!
أأقول أنني أعيش على بقايا ذكرى حب قديم؟! ...
و يتقدم لخطبتي شابُ ُ لا أستطيع رفضه أمام الحاح أهلي و إعجابهم به ... فأزف إليه
و أنا لا أدري ما الذي دفعني للزواج منه ... هل لألبي رغبة والديّ؟...أم
لأنسى جراحي وأبدا من جديد؟!!!...و تمر الأيام والاستقرار يملأ بيتي الصغير أكثر
من ما يملآه الحب ...إلى أن تلقى زوجي مكالمة من مجهول ...فخرج مسرعا ً و
طلب مني إعداد العشاء لضيف عزيز ...
رن جرس الباب ...ها قد وصلا إلى المنزل...فأسأل زوجي :من ضيفنا ؟ ،
فيجيب : إنه أخي الغائب منذ سنين ...و أذهب لإستقبال الأخ الغائب ،،،
فإذا بي أقف أمام حبيب روحي !... و مهجة فؤادي! ... و منية نفسي!...
samar ak
12/2/2009


هنآأ ق ل وب بي ض آء
خاطرتي قولولي اريكم فيها