روز برينسس
11-08-2022 - 07:16 am
هذه قصه للشاعر سلطان الوارد كتبها عام 2001 حازت على جائزه افضل قصه قصيره على مستوى الجامعات في الخليج العربي منقوله من إيميلي
حيث لم يكن على الارض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر با الملل الشديد ذات يوم وكحل لمشكله الملل المستعصيه
اقترح الابداع لعبه اها الاستغمايه او الغميمه واحب الجميع الفكره
والكل بدأيصرخ, أريد أنا أن أبدأ . أريدأنا أن أبدأ
الجنون قال: أنا من سيغمض عينيه ويبدأالعد وأنتم عليكم المباشره في الاختفاء
ثم أتكاء بمرفقيه على الشجره وبدأ العد
واحد . اثنين . ثلاثه
وبدأت الفضائل والرذائل با الإختباء
وجدت الرقه مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفيت الخيانه نفسها في كومه الزباله
وذهب الولع بين الغيوم
مضى الشوق إلى باطن الأرض
والكذب قال بصوت عالي:سأخفي نفسي تحت الحجاره ثم توجه لقعر البحيره
واستمر الجنون تسعه وسبعون .ثمانون . واحد وثمانون
خلال ذلك
أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ماعدا الحب
كعادته لم يكن صاحب القراربا التالي لم يقرر اين يختفي وهذا خير مفاجيءلأحدفنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون :خمسه وتسعون . سته وتسعون. سبعه وتسعون
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى : المائه
قفز الحب وسط أجمه الورد وأجتفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا: انا آت إليكم. أنا آت إليكم
كان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقه المختفيه في القمر
وبعدها خرج الكذب من قاع البحر مقطوع النفس
وأشار الجنون إلى الشوق أن يرجع من باطن الأرض
الجنون وجدهم جميعا واحدا بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب
وأقترب الحسد من الجنون حين أقترب منه الحسد في إذن الجنون
قال: الحب مختفيا بين شجيرة الورد
إلتقط الجنون شوكه خشبيه أشبه باالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاءيمزق القلوب
ظهر الحب من تحت شجيرة الورد وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما: ماذا فعلت بك؟
لقد أفقدتك بصرك
ماذا أفعل كي أصلح غلطتيعد أن أفقدتك بصرك؟
أجابه الحب: لن تستطيع إعاده النظر لي. لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي
كن دليلي
وهذا ماحصل من يومها
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون...!