- المستحضرات أكثر فاعلية على الشعر أم الغذاء؟
المستحضرات أكثر فاعلية على الشعر أم الغذاء؟
إن الشيء الذي يجب أن ندركه جميعاً، هو العلاقات الوثيقة بين الغذاء والحالة النفسية من جهة، والشعر من جهة ثانية. فلكي يكون لنا شعر كثير وجميل، خال من الأمراض، يجب أن تكون صحتنا العامة ممتازة، وأعصابنا مستريحة. وما دام نظامنا الغذائي هو مفتاح صحتنا العامة، لذلك يجب ألا ننسى أن شعرنا لابد أن يتأثر، إذا اتبعنا نظاماً غذائياً غير متوازن، أو عمدنا إلى تطبيق حمية حرمتنا من تناول المواد البروتينية، لأن البروتين من المواد الأصلية التي تؤمن سلامة الشعر وصحته العامة.
وعلى الرغم من أن بعض مستحضرات الشعر معدة على أساس تزويد الشعر بالبروتين، فإن ما يجب أن ندركه، هو أن فاعلية هذه المستحضرات لا تعادل تناول المواد البروتينية عن طريق الفم، لأن المواد البروتينية التي نأكلها هي التي تمد أجسامنا ب ((الحوامض الأينوية)) التي هي عوامل أساسية في إنبات الشعر وتجديده.
وتتوفر هذه الحوامض بصورة طبيعية وممتازة في الخضار، والجوز، واللوز، وفستق العبيد، ورغم أن اللحوم من المواد التي توفر البروتين للجسم، فإن النظام الغذائي المتوازن الذي يكون اللحم من بين عناصره الرئيسية يبقى أكثر تفضيلاً.
شيء آخر يحسن أن نذكره عندما نبحث عن الغذاء المتوازن، تفضيل الخبز الأسمر المستخرج من كل ما في القمح من مواد على الخبز الناصع البياض، لأن هذه المواد غنية بالبروتين وبالفيتامين (ب) بكل أنواعه، ولأن زمرة الفيتامين (ب) هي من أفضل ما يؤخذ لتأمين صحة الجلد والشعر معاً.
إن كل شعرة في رأسنا تنبتها حويصلة تعمل بنشاط لتشكل الخلايا التي يتكون منها الجذر والشعرة. ويطول الشعر بمعدل 10 إلى 20 ميليمتراً في الشهر، كما أن نمو شعرنا وصحته متعلقان إلى حد بعيد بوصول الدم بصورة طبيعية إلى حويصلات جلدة الرأس.
إن الخلايا التي تنبت قصبات الشعر لا تعود خلاي حية، وإنما خلايا يمكن مقارنتها بخلايا البشرة التي تكون الطبقة العليا من الجلد. وبعض هذه الخلايا تكون في حالة نوم أو كسل، ولذلك نراها لا تنبت شعراً جديداً، في حين نرى خلايا أخرى نشيطة تقوم بوظيفة إنبات شعر جديد.
ويقدر ما نفقده يومياً من شعر رأسنا بعدد يتراوح بين 50 و 100 شعرة، وتعوض حويصلات الرأس هذا الشعر المتساقط، إذا كانت تتلقى تغذية غنية بالدم.
ولتحسين الدورة الدموية في جلدة الشعر ومد الشعر نفسه بالصحة، يمكن ملاحظة الأمور الآتية:
1 الابتعاد عن لبس أي غطاء ضيق للرأس، وعدم تزيين الرقبة بأي طوق أو قلادة ضيقة، لئلا نعيق تدفق الدم الكافي إلى الرأس. وعلى النساء بخاصة، أن ينتبهن إلى عدم شد شعورهن إلى الوراء شداً قوياً بواسطة أقواس الشعر أو الأمشاط أو الأشرطة، لما يمكن أن ينجم عن ذلك من ضغط مستمر على شعور جباههن.
2 المثابرة يومياً على الرياضة، مثل الركض، والمشي السريع، والسباحة، وركوب الدراجة، والعمل بحديقة المنزل، لأن كل جهد عضلي يعرق الجسم تعريقاً غزيراً يدفع بالدم إلى الوجه والرأس وفروة الشعر، وهذا ما يغذي حويصلات الشعر.
أما تمارين الرقبة التي نجريها بواسطة إدارة رؤوسنا إلى اليمين واليسار، وعطفها إلى الأمام والخلف، مرات عديدة كل يوم، فإنها مما يطري العضلات الموجودة خلف فروة الشعر، وبالتالي يحسن الدورة الدموية.
3 استخدام الحرارة ينشط فروة الشعر، ولذلك فإن الحمامات الساخنة توفر هذه الحرارة، كما أنها تريح الأعصاب، وبالتالي تساعد على تحسين إيصال الدورة الدموية إلى فروة الشعر.
وأما حمامات ((السونة))، فهي من أنفع الأمور للشعر والجلد وفروة الشعر، لأنها تحمل دفقات غنية من الدم إلى سطح الجلد، وتعين الجسم على طرح ما يكن قد علق عليه من فضلات. ولهذا تعتبر هذه الحمامات بمثابة حمامات داخلية، من بين فوائدها تخليص فروة الشعر مما يكون قد علق بها من قشور.
4 ابتعد عن القلق. فالقلق هو العامل الأكبر في إسقاط الشعر، ومارس كل ما يريح أعصابك، مثل السباحة والحمامات ومختلف فنون الرياضة. وتذكر أن الطريق الأقصر إلى الصلع هو القلق الذي يستحوذ على النفوس.
ولهذا إذا أردت أن تحتفظ بشعرك، حافظ على برودة أعصابك، فما من شيء ينفك مثل هذا ...
5 لا تدخن. وعلى الرغم من أن الصدفة قد تكون السبب في أن الصلع بين الرجال أكثر منه بين النساء، ولكن تذكر دوماً حقيقة ثابتة، هي أن التدخين يسبب تخريب شرايين الجسم عامة، وشرايين فروة الرأس خاصة، وبالتالي ينقص نصيبها من الدم والأوكسجين، ويحرم حويصلات الشعر من مقادير كبيرة من الغذاء الضروري.
لهذا إذا كنت قلقاً على مستقبل شعرك، فابتعد عن التدخين.
من ناحية ثانية، تذكر أن استعمال فرشاة الشعر مراراً كل يوم، من أفضل التمرينات للحفاظ على الشعر.
أفضل طريق لاستخدام الفرشاة، هو وضعها على فروة الرأس والضغط على الفروة، ثم إمرار الفرشاة إلى الأسفل، باتجاه منبت الشعر، وتكرار ذلك مراراً متوالية.
إن استخدام الفرشاة كل يوم فن أضاعته المرأة العصرية، ويجب أن تبعثه من جديد حياً، لأن الفرشاة تحمل زيوت الجسم الطبيعية إلى الشعر، وتمده باللمعان الجميل. وما من زيت اصطناعي آخر للتجميل يعدل في مفعوله وفوائده للشعر ما في الجسم الإنساني من زيوت طبيعية.
أما إذا كان شعرك شديد الجفاف، أو إذا كنت تضيعين الكثير منه باستمرار، فإن أفضل ما ننصح به هو فحص طبي دقيق، لأن الكثير من الأمراض، والحميات، وعدم نشاط الغدد، يمكن أن يكون السبب في ذلك.
أتركي الطبيب يفحص العدة الدرقية، لأن نقص إفراز هذه الغدة يمكن أن يكون سبباً في جفاف الشعر وتساقطه بكثرة.
وإذا ما استخدمت حامضاً لشعرك بعد غسله بالصابون، مثل عصير الليمون أو الخل، فإن شعرك يصبح أكثر نظافة ولمعاناً مما كنت تعهدينه، لأنه يعوض ما يمكن أن يكون الصابون قد أطفأ من لمعانه
:aw5
مشكوره اختي على الموضوع المفيد والله يعطيك العافيه وترى فعلا احنا دائما نهتم بالشعر من الخارج ولانركز على الغذاء الداخلي انتظر جديدك