- العقل والإبداع
- إن العقل هو مركز الإبداع
- وما هي أنواعه ومستوياته؟ وما هي طبيعته؟
- كيف يعمل عقل الإنسان؟
- 2 المنطقة اليسرى (ذات العمليات الإدراكية السمعية واللفظية):
- ما علاقة الإبداع بالموهبة؟
- ما علاقة الإبداع بالذكاء؟
- ما علاقة الإبداع بالتفكير؟
مرحبا اخواتي الفراشات
.
.
.
دماغ الإنسان هل يولد الأفكار أم يستقطبها !؟
هل يمكن للمادة (التي تملك وزناً وكتلة) توليد أفكار مجردة (لا تملك وزنا ولا كتلة ولا حيزا في الفراغ) !؟
إن قلنا "لا" فكيف تولد مادة الدماغ الغليظة الأفكار اللطيفة المجردة !!
وإن كان عاجزاً عن توليد هذه الأفكار بنفسه فهل يعني هذا اقتصار دوره على تلقيها واستقطابها (ثم إعادة تركيبها وإخراجها بثوب جديد)!!
العجيب أن الرأي الأول يعد حديثاً وجديداً نسبيا - وهو في الحقيقة السائد حاليا بين الأطباء وعلماء النفس - ..
أما في العصور القديمة فكان ينظر للإبداع والأفكار الخلاقة كاستقطاب ووحي يلقى في فؤاد الإنسان ؛ فالعرب مثلا كانت تعتقد أن لكل شاعر قريناً من الجن يلقي على لسانه جميل القوافي . ومصطلح العبقرية ذاته اشتق لديهم من وادي كثير الجن يدعى عبقر تتلبس الجن من ينام فيه فيخرج بفكر عجيب ورأي غريب (لدرجة وصفوا الذكي الحاذق بقولهم : كأن به جن عبقر)!
ورغم صعوبة تصديق هذه الاعتقادات حاليا ؛ إلا أن هناك (في المقابل) العديد من المظاهر الغامضة التي لا يمكن تفسيرها بغير استقطاب الأفكار - وتلقي بعضها - من مصدر آخر مختلف :
@ فهناك مثلا ظاهرة التخاطر بين ذهنين (والتي أفترض أنكم جربتموها لمرة أو مرتين)!
@ وهناك ظاهرة الإلهام (أو الفتح الرباني) حيث تسقط الأفكار علينا فجأة بلا مقدمات...
@ وكذلك ظاهرة اختراق الأفكار لحاجز الزمان والمكان (كأن نحلم بالمستقبل، أو نرى موقعا لم نزره من قبل) مما يثبت امتداد الأفكار خارج نطاق "جماجمنا" الصغيرة!
@ ثم لا ننسى أن الأفكار ذاتها عبارة عن طاقة "كهروعصبية" يمكنها تشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة (والطاقة في علم الفيزياء لا تولد، ولا تستحدث، ولكن تتحول من شكل لآخر)!
والنقطة الأخيرة بالذات تعني أن المخ قادر على بث موجات لاسلكية ضعيفة تنتقل عبر الأثير ..
وبما أن كافة البشر يعيشون ضمن غلاف مغناطيسي واحد فلا أستبعد خروج الأفكار كذبذبات راديوية تستقطبها الأدمغة التي تتناسب معها (في تلك اللحظة) ..
ورغم غرابة هذه الفرضية إلا أنها قد تكون التفسير (المادي الوحيد) لظواهر ذهنية خارقة كالتخاطر والرؤى والشعور عن بعد - بل وحتى خروجك بفكرة مميزة يسرقها منك الآخرون لاحقا !!
ورغم عدم إنكاري لقدرة الدماغ على (فبركة) أفكاره الخاصة إلا أن قدرته على تلقي قسم منها - ليس فقط أمراً ممكناً - بل وتم إثباته في القرآن الكريم ..
فهناك مثلا قوله تعالى (وَكَذلِكَ جَعَلنا لكلِ نبي عدواً شياطينَ الإنسِ وَالجن يُوحي بَعضُهُم إِلَى بَعضٍ زُخرُفَ القولَ) وأيضا (قلء إِن ضَللت فإنما أضِل على نفسِي وَإِنِ اهتديت فبما يوحِي إِليَّ ربي) ..
ففي حين أقرت الآية الأولى بإمكانية حدوث الإيحاء بين الإنس والجن، تفيد الثانية بوقوع المراد في عقل الإنسان بطريقة مباشرة - لأنه (ما كَان لبشر أن يكلمَه الله إِلا وَحيا أوء من وَرَاء حجاب)
العقل والإبداع
إن العقل هو مركز الإبداع
و هو الذي يمثل مركز التفكير لدى الإنسان, فإذا كان العقل هو المصنع الذي يلتقط المواد الخام (من خلال قنوات اتصاله بالعالم الخارجي من بصر و سمع و لمس و ذوق) فيختبرها و يحللها ثم يفرزها ويوزعها على خلايا المخ التخزينية, وإذا كان العقل هو منبع الابتكار والأفكار وهو عنصر هام من عناصر العملية الإبداعية في الإنجاز, إذا كان العقل كذلك, فما هو العقل؟
وما هي أنواعه ومستوياته؟ وما هي طبيعته؟
كيف يعمل عقل الإنسان؟
هناك نظريات كثيرة في ذلك وما زال الكثير منها في طور البحث و النظر ولم يتحول إلى حقيقة علمية حتى الآن, لكي نتحدث عن كيفية عمل عقل الإنسان, لا بد من التحدث عن مكونات"دماغ الإنسان", وهناك نظريات كثيرة في ذلك ومازال الكثير منها في طور البحث والنظر ولم يتحول إلى حقيقة علمية حتى الآن وبإيجاز تقول النظرية: يتكون دماغ الإنسان في العموم من منطقتين إدراكيتين رئيسيتين:
1 المنطقة اليمنى (ذات العمليات الإدراكية المرئية الشكلية):و يقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الإدراكية الذي يختص بها هذا الجانب ب: المنطقة الحسية, ومنطقة التخيل, ومنطقة السماع, منطقة الإبصار, منطقة الضحك, ومنطقة التذوق, ومنطقة التسمية.
وعموما تتحكم المنطقة اليمنى من الدماغ بتحريك الجزء الأيسر من الجسم, و تتحكم بالوظائف المرتبطة بالحدس والانفعال والإبداع واستخدام الخيال والتأمل.
ويحتوي هذا الجانب على القدرات التخطيطية, والشعورية الحدسية, والشمولية في النظرة والتعامل.
2 المنطقة اليسرى (ذات العمليات الإدراكية السمعية واللفظية):
و يقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الإدراكية الذي يختص بها هذا الجانب كما يلي: منطقة حركة الأطراف, والمنطقة الحركية النفسية, ومنطقة تعبير الوجه, والمنطقة الفكرية, ومنطقة التكلم, ومنطقة التكبير, ومنطقة الشم, ومنطقة التفسير, ومنطقة الخبرات الجسمية.
وعموما تتحكم المنطقة اليسرى من الدماغ بتحريك الجزء الأيمن من الجس م, وتقوم بالدور التحليلي, و ضبط الكلام, و التفكير النقدي والتحليلي, وضبط الكلام, والتفكير النقدي والتحليلي والمراكز العصبية التي تضبط الحبال الصوتية واللسان والشفتين.
تربط هاتين المنطقتين حزمة من الأنسجة العصبية يطلق عليها "بالجسم الجاسيء" حيث يتم دمج عمليات المنطقتين معا, بحيث يتكامل الإدراك الحسي المرئي مع قرينه اللفظي السمعي, لينتج من ذلك رسالة واحدة أو تعلماً مفيداً معبراً.
وبطرافة يقول بيتر دركر: (Peter Drucker) نحن بحاجة إلى مدبرين ومجانين, فالمدبرون يتولون التحليل المالي و شئون الموظفين التي تحتاج إلى دراسة وتحليل و إحصائيات دقيقة.
أما المجانين فهم أصحاب الخيال الجامح الذي لا تقيدهم الحقائق وينظرون إلى المستقبل نظرة إبداعية.
يتهم المديرون التحليليون الأشخاص المبدعين, بأنهم خياليون أو مجانين, وينظر هؤلاء إلى المديرين على أنهم ضيقوا الأفق ولا يرون الصورة الكلية من منظور واسع.
ما علاقة الإبداع بالموهبة؟
يلاحظ كثرة الترادف والتداخل أو التعارض بين مصطلحات "الموهبة" و "العبقرية" و"التفوق" و"الإبداع" و"الابتكار" في غالب الدراسات التي تناولت موضوع التفوق العقلي, ويرجع السبب في رأي الدكتور: حامد الفقي، إلى استناد تلك الدراسات إلى محكات متعددة من أهمها مستوى الذكاء والتفوق بمعناه العام.
فالموهبة, إمكانية فسيولوجية دماغية موجودة لدى جميع الأطفال الأسوياء بدرجات متفاوتة نسبيا, و في مجالات متعددة.
أما لفظ "موهوب", فهو يطلق على القسم العالي جداً من مجموعة المتفوقين الذين وهبوا الذكاء الممتاز, كما يبدون سمات معينة تجعلنا نعقد عليهم الآمال في الإسهام بنصيب وافر عميق في جيلهم.
و تجدر الإشارة إلى أن اختبارات "الإبداع" تختلف اختلافا كبيرا عن اختبارات الذكاء.
وهناك من اعتبر الموهبة قدرة عقلية خاصة, و اختلف هؤلاء في تحديد النسبة المئوية للموهوبين, وإن أشار البعض إلى أن نسبة ذكائهم تبلغ (130) فأكثر, كما فضل هؤلاء استخدام مصطلح "موهبة" في مجال القدرات الخاصة فقط, فالموهوبون متفوقون, ويمكن أن يكون التفوق عقلياً, أو غير عقلي, وقد يكون التفوق العقلي ذكاء عاماً أو قدرة خاصة أو تحصيلاً مدرسياً, وقد يكون التفوق غير العقلي جسمياً أو حركياً أو نحو ذلك من المهارات.
ما علاقة الإبداع بالذكاء؟
· يرى كيج ويبر لاينر أن الذكاء بمفهومه العام هو القدرة على حل المشاكل وفهم البديهيات وإنتاج الفكر التأملي والقدرة على التعلم.
· ويحصر (إدوارد ثورندايك), الأب الأول لعلم النفس التربوي الذكاء في قدرة الفرد على تطوير استجابات صالحة للواقع الذي يعيش فيه, مميزاً بين ثلاثة أنواع من القدرات هي: القدرات التأملية, والميكانيكية الحركية, والاجتماعية.
وقد يمتلك الفرد حسب رأي ثورندياك القدرات الذكائية الثلاث في آن واحد, ولكنه يتميز بواحدة منها على الأغلب دائماً.
· وعندما تناول غيلفورد, الذكاء تعدى تفصيله للقدرات الذكائية كل سابقيه بحيث وصلت عنده لمائة وعشرين, مبوبة في خمس عمليات عقلية رئيسة هي: الإدراك, والذاكرة, والتفكير المتشعب, والتفكير المركز, ثم التفكير التقييمي.
· خلاصة الأمر أن العلماء يشتركون في نظرتهم العامة للذكاء بكونه خاصية إنسانية يجسد "الدماغ" و وليده الوحيد "الإدراك" أي سلوك ذكي أو غير ذكي.
و بالتالي فإن أنواع الذكاء مهما اختلفت مسمياتها ومجالاتها ترجع في جذورها السلوكية لأصول إدراكية.
· ولا يوجد ربط علمي مؤكد حتى الآن بين الإبداع والذكاء, فقد لا يبدع الذكي شيئا, وقد يأتي صاحب الذكاء العادي بالكثير من الإبداعات.
ما علاقة الإبداع بالتفكير؟
التفكير: رؤية داخلية تتقصى الخبرة من أجل غرض معين, أي أنه مهارة تشغيل الذكاء على الخبرة, وعملية التفكير عبارة عن أحداث لا مادية في الذهن حيث تقوم عملية التفكير بالمعالجة العقلية للبيانات للوصول إلى نتيجة, و لحل المشكلات و التحكم بالانفعالات.
أي معالجة الأشياء والأحداث عن طريق النشاط الفعلي أو عن طريق النشاط العياني المباشر.
و ينضوي تحت مفهوم التفكير دلالات, و معان متعددة منها الحكم أو الاعتقاد, وكذلك يستخدم مصطلح التفكير للإشارة إلى كل من: النية والقصد, أو التوقع والاستدلال, أو التذكر واسترجاع الخبرات الماضية, أو اتخاذ القرار, أو حل مشكلة, أو التخيل والإبداع.
تعريف التفكير
يقول همفري: التفكير هو ما يحدث في خبرة الكائن الحي سواء كان إنسانا أو حيوانا حين يواجه مشكلة أو يتعرف عليها أو يسعى لحلها.
و يقول بارتليت: التفكير عملية تجميع لأدلة بشكل ملائم بحيث يتم ملء الفجوات أو الثغرات التي توجد فيه, و يتم هذا بالسير في خطوات مترابطة يمكن التعبير عنها في حينها أو فيما بعد.
دمتن فراشات مبدعات
وفقكن الله
وفعلاهذي الظاهره صحيحه
وهناك ظاهرة الإلهام (أو الفتح الرباني) حيث تسقط الأفكار علينا فجأة بلا مقدمات
فايارب تكثر هذه الظاهره