الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
افراح الحجاز
28-04-2022 - 03:58 am
قالت لي أخته إنه دائماً يسأل عني , تفاجأت , !! يسأل عليه , ضحكت وقلت لها تسأل " عليه العافيه , ضحكنا وأكملنا جلستنا تلك , ونسيت بحق ماقالت , وفي اجتماع أخر كررت قولها ذا ,
أمام مجموعة همها , الهمز واللمز , صفق الجميع وعلت هتافاتهن , " من خلفنا " , ياما خلف السواهي في دواهي , من متى , ابتسمت بغباء , أنا حقاً لااعلم القصة أصلاً , شئ ما تلك اللحظة تخلخل لقلبي
, أحساس لأشعر به , وأتخيله لدقائق فقط ,أنا لاأسمح لنفسي أن أهب إنسان لاأعرف عنه شي , دقيقة فقط من تفكيري , فليغب عن بالي , وفكري , عدت اسمعهن , وكالطنين بإذني , كأني فراشة أحوم حولهن ذالك الوقت , كأني لوحدي
كأنني متنقاه منذ وقت طويل , استمعت لهن , يضحكن , يتمازحن ,وأنا في عراك مع تلك الأفكار التي هربتها أخته لي ,تارة أعود لمعركتي , وتارة اسمعهن , "هاه , ايش , مين , كيف , " نفضت راسي , لعلها تتطاير من حولي وترحل ,
انتهت الحفلة , ونحن خارجات , قبضت أحداهن يدي وقالت "خطيرة أنتي , تعالي عشن تلمحينه " ؟ رديت بسرعة , المح من ؟ , فهمت ماكانت تعنيه , لاأريد أن المحه , اعرف ملامحه وشكله جيداً , تعالي , لقد تغير كثيراً , " ماشالله تعرفينه جيداً أنتي ؟ احتفظي به لنفسك إذن , ضحكت بخبث ,وخرجنا , ننتظر , وأنا واقفة انتظر , جاتني أخته , انظري يا"أحزان" سأخرج مع من , دققي وانتبهي , لعنادي أم لعناد من هم حولي أبيت , للعناد شي يدفعني لألمحه , والمح تغيره , أخيراً لمحته وكأنني التفت جهة أخرى , يال مكري ,لم يتغير كثيراً ,حنيت فقط لأيامي معه وقت الصغر ,ذهبنا جميعاً , واحتضنتني غرفتي , واحتوتني أفكار كثيرة كان هو بطلها,كل مادار بي , أرجعه لأسأل نفسي سؤالاً , لماذا أنا , لايعرفني كثيراً,نساني , ونسيته,وقت طويل أفكر أفكاراً ويمحها الهوى في الحال , بوقت , رن هاتفي , إنها أخته ,قبلت مكالمتها , وأول ماأسمعتني ضحكة ,( شفتيه) , ضحكت باستهتار أسالها ؟ بالله عليك , أنا لأفهم ماتريدين , " سأل عليكي , المحيه والآن , تسألين ؟ رائيتيه ؟ ناتج هذا كله, ارجوكي , لاتثيري عواطفي الخامدة , ارجوكي اتركيها نائمة ,هو لم يفصح لكي بشي , فاتركيني , وتركيه هو حتى , تنجب أحلامي كل ليله , وأنا لحظي أهتم , واربي واسعى لهذه الأحلام , التي قد تقتلها كلمة , أو تبعثرها النسائم , هي تحكي لي , ماذا فعل , أين ذهب , ماذا جلب , وأنا أستمع ,واحلم كأحلام العصافير ,هي تمدني , وأنا استوحي منها , وأغذي أفكاري , وأمامها أقول , تكلمي وقولي , أنا لااهتم لك , ولا له ,يجب أن ادعي , لأنني اعرف نهاية أفكاري تلك ,وهي تتحدث عنه, كنت استجمع لأكون له شخصية في مخيلتي , ماذا يحب ماذا يهوى , ماذا يكتب , ماذا يقراء,حتى مع أخوتي , إذا تكلموا عنه اسأل قليلاً لتنفتح مخيلتي عليه من كل جهة,والجميل , أنني ادعي البراءة وأنا أسألهم ,دارت رحى الأيام ,وجاءنا زائراً , عندما علمت انه جاء لزيارتنا ,قلت "من أجلي جاء", ربما وربما وربما , " ياه , كم هو متعب التفكير , وكم هي قاسية , ساعات الجهل بالقادم , كنت اوظب كل شي , كنت أجهز الإفطار قبل أوانه , كنت أقدم له أطباق منمقة مع عصير طازج قبل النوم, ,كنت استمع لحديثه , من خلف بابهم ,تقريباً تكونت لدي شخصية جميلة عنه ,كنت أتبرع بالعمل ,حينما يذهب للصلاة , اذهب مكانه أرى بعثرته, أرتب وسادته , مفرشه , وغطاءه , وأوراق جريدته , عند رأسه بعض السجائر المستهلكة , حتى نوع دخانه , فسر لي بعض حاله , لون حقيبته , شكلها , بسرعة , رتبت المكان , وعدت لغرفتي , أطلق لتفكيري العنان , وكأني سمحت لنفسي بكل شي , بكل شي , لم أفكر إلا فيما بعد حتى الأفكار كانت تمر بسرعة , لاتعطيني فرصة لأوقظ نفسي لأستوقفها لحظة فقط , أريد أن اعرف الكثير والكثير عنه لن أتوقف ,لااريد أن اسمع من أخته أريد أن أرى أنا واسمع أنا واكتشف أنا,في اليوم الثالث له عندنا , خرج بعد الواحدة ليلاً , ليدخن سيجارته بالخارج , ذهبت لمكانه ,ثوبه معلق اقتربت منه , لأشتم رائحة عطره ,في ثوبه رائحة عطر جعلتني أتخدر ,حقيقة لاأدري كالدوار أصابني , وكأني افعل شي لايجوز لي أبدا, أرائحة عطره , أم ضميري , تحسست ثوبه , هاتفه , أخرجته , قلبته أقراء رسائله , ابحث في الأسماء , وانتهيت بالملاحظات , هنا أقف , دون بالملاحظات أشياء كثيرة , هو مثلي إذن , جعل من الملاحظات في هاتفه مدونته , وأنا جعلت من الملاحظات في هاتفي مدونتي , اشتركنا , بدأت أقراء , كنت أسرع , لكني وأنا أقراء , كأن الدنيا تسير ببطء , بطء شديد, كتب يناجي الله في أحداهن , ويدعوه أن يموت ميتة حسنة , أثرت مدونته تلك بي كثيرا , وفرحت بها أكثر ,وفي الأخرى , كتب بعض معاصيه التي يتمنى أن يتركها , كان يتذلل , وفي ثالث مدوناته التي قرأتها , كتب (" يارب , اجعل هدى من نصيبي , يارب يارب ") لاأستطيع قراءة المزيد , دوار فظيع , دقات قلبي تسارعت , بداية صداع , يدي ترتجف , بصعوبة أغلقت هاتفه على مكان عليه , وضعته , وبسرعة اركض , لغرفتي , وسريري , ارتميت أضع راسي على وسادتي ,لم اذرف دمعة واحدة , وجهت لنفسي أسئلة كثيرة ,انبتُ نفسي , ندمت , وبعد كل هذا , تذكرت من أثارني, من أيقظ براكين أنثى خامدة , أخته , آه أنها تهذي بما لاتعلم ,يتمنى هدى , وأنا تمنيته ,ماأبشع مافعلت ,كيف أهدرت الكثير من اجل شخص لم يفكر بي أصلاً ,وعدت أقول مثلما قلت ببدايتي , أنا حقاُ لااعلم القصة ,سلخته من ذاكرتي , في تلك اللحظة
وكان علي ذالك هين , لأنه يتمنى غيري ,فهو لايستحق مني أقل القليل ,لم ألمه ,فهو مثلي , لايعلم القصة أصلاً ,ولم ألم أخته حتى , بل لمت نفسي , وكيف سمحت لها أنا بأن اعبث بها كالصغار من جديد, تحولت من نحلة , إلى "كيس نوم ",ظاهري نائم لكنني في الحقيقة متيقظة لكل شي , لم اعد أنمق له أطباقي عند نومه , ولم اعد ارتب بعثرته في وسادته وغطاءه ,ولم اعد احمل سجائره بيدي , لتلامس مكان يده ,لم اعد اهتم لوجوده ,وربما أستشعر هو بعض الفرق في يومين أخرين , ورحل بعدها
بقلم/ أحزان الحجاز


التعليقات (1)
سحابة شمر
سحابة شمر
ماشاء الله عليك يا أحزان كتابتك روعه ............................ تقبلي مروري

ابي هالقصة تكفون من يعرفها
هكذا فعل بأمه أمام البائع قصة واقعية