هل من مجيب

اتساءل دائما ويكبر السؤال في داخلي حتى يكاد يخنقني ... الى متى ؟؟؟؟
الى اي مدى سيبقى على الواحد منا رجلا كان او امرأة ان يدفع ويدفع من الغالي والرخيص لاجل غلطه اقترفها ربما بجهل ولم يكن يعي العواقب ..
ايجب ان يستمر البذل ليطال الغالي والنفيس وزهرة الحياة ورحيق الشباب الذي يذوي ويذبل والفاتورة لم تنتهي ولم تتوقف ..
متى نستطيع اصلاح خطأ ما دون ان نضطر للوقوع بخطأ افظع .. ؟؟؟؟
لماذا يكون الدمار والضياع الذي يتوجب علينا دفعه مع اخرين هو الثمن المؤكد مقابل اصلاح خطأ اقترفناه يوما ... ؟؟!!!
السنوات تمر والعمر يجري بنا والخطوط ترتسم على الجبهه لتذكرنا بما كان وبما ضاع منا دون مقابل ..!!!
لماذا بتنا نشعر بالشيخوخه ونحن ما نزال في ريعان الشباب؟؟؟
لماذا غدا ما يظنه الكثيرون بوابه لحياة جديده وعمر اخر هو المقبرة والنهايه للبعض الاخر ؟؟؟ لماذا ؟
لم يكون حلم الكثيرين هو مدفن احلام لاخرين ؟؟
لم يقابل من نهب لهم اعمارنا وزهرة شبابنا بالجحود والنكران ؟؟
لم تغتال البراءة ويوئد الوفاء على عتبات الخيانة؟؟
لم يتوجب علينا ان نقتل الطهر والبراءة فينا لنسقي الخائنين من الاكواب التي اجبرونا على تجرعها قسرا؟؟
من للخائنين ؟؟ لم يعاقبون من يقتل مرة بالسجن او الاعدام؟؟ وهناك المئات يقتلون بلا شفقة كل لحظه ؟؟
والافظع انهم يقتلون بدماء بارده والاقسى بانه لا يسمح للقتيل ان ينزف حتى !!!!! لم ؟؟!! لم !!
من للقتله ؟؟ من للمجرمين الذين يتلذذون بالقتل والتشويه ؟؟ تشويه الحب !! تشويه النقاء !!
من لمن يحولون بياض الثلج لسواد يغلف القلوب والارواح بالمرارة حتى نموت الف مره ولا نملك الا الصمت والذكريات !! وبعض الدموع ؟؟؟؟
من يحاسب من يسحق الارواح الطيبه ويكسر اجنحتها حتى لا تستطيع ان تسمو عن الارض ومن فيها ؟؟؟
من سيقول لمن حبس الارواح الملائكية في مقابر الذكريات الاليمه تبكي وتنوح قتل ارقى واطهر معاني الوجود ؟؟
من سيستطيع ان يمنع الذكريات السوداء ان تغزوا رؤوس الابرياء ؟؟ من سيوقف نزف الجراح ؟؟
اتراي سأجد يوما غير صدى صوتي مجيبا على تساؤلات باتت تعيق حتى انفاسي ؟؟
متى سأجد من يجيب على التساؤلات التي اجدها في وجوه الكثيرين ممن حولي ؟؟
من لضياع الاحلام ؟؟ من للبائسات والبائسين ؟؟
متى سأجد من انظر في وجهه دون ان اضطر لتجرع المرارة التي تقطر من تحطم احلامه وامانيه ؟؟
متى سأجد عرقا ينبض بالسعاده في جبهه احدى صديقاتي او حتى في وجهه سيده تسير من امام باب منزلنا ؟؟
لم بات البؤس هو اكثر الملامح الواضحة في وجوه الناس ؟؟ لم ؟؟
اظن بأن هذة الاسئلة التي ظلت حائرة لسنوات معلقة دون اجابه في عالم تغيرت فيه الحقائق
وبات الصمت هو الاسلم وغدا كل حالم فيه معاق وكل مرهف احساس فيه مجنون !!!!
اذا فلأكن انا اول المعاقين واكبر المجانين !! اعلنها حتى وان قتلت احلامي واغتيلت برائتي ..
حتى وان غدوت خائنة او مجرمة واطلق سراح من جنى علي !!
او تحولت الى مدمنه لاحلام اليقظة الممنوعه ..
حتى وان كنت ارى قاتلي يختال امامي كل لحظه بكل براءة ..!!!
ناسيا ما كان بعد ان بث السم والادمان في عروقي حتى وان اعطى نفسه حق محاسبتي
ليصبح هو القاضي والحاكم والجلاد ...
حتى وان كبلت انا وترك الخائن طليقا حرا لن يستطيعون منع روحي من التحليق في سماء الاحلام ..!!!
في عالم لا خونة فيه ولا قتله .!!!. بل حرية مطلقه .. تحلق فيها الارواح بلا قيود ولا مسؤوليات ..
ولتتحطم كل القيود ولتذهب الاغلال الى الجحيم ولترقد ارواح حراس الاسر في جهنم ... والى الابد !!!!!