- الطبيعة غذاء النفس
- كيف يؤثر الغذاء في الجسد سلباً وإيجاباً..؟
الطبيعة غذاء النفس
الصحة هي الثروة الإنسانية، وهي وقود النفس والروح والجسد الإنساني مركبة عبور دنيوي إلى الحق، وفي إهمال المركبة تكون الرحلة في غاية السوء، وقد قيل قديماً «العقل السليم في الجسم السليم»، ويؤكد الطب هذا القول. بهذا يمكن القول: ان الجسم السليم من العقل السليم، لأن العقل هو الذي يقود الجسد ويسيره.
كلمة «صحة» من أصل سنسكريتي ha-soh وتعني النفس، والتنفس الصحيح، فالهواء يدخل الجسد شهيقاً بصوت soh ويخرج زفيراً بصوت ha وازدواجية التنفس تتكامل في توازن عمليتي الشهيق والزفير، وهنا يكمن سر الصحة وهذه الكلمة soh - ha تشعبت نغماتها الصوتية فاستخدمها المتأملون واليوغيون في تدريباتهم في علية التنفس ووعي مسرى الهواء داخل أجسامهم.
ان القصد من كلمة «صحة» هو صحة الكيان الإنسان ككل متكامل، من جسد ونفس وعقد، ومن هنا تأتي أهمية الغذاء وأثره ليس على الجسد وحسب، بل في النفس ونشاط الفكر إذ ان أبخرة الغذاء لا تتفاعل مع الأجهزة العضوية الداخلية فقط، بل تتفاعل مع الجوانب غير المرئية في الكيان الإنسان. أي في مراكز وعيه ودون أن يعي الإنسان ذلك، وإذا ما أولاها الإنسان الاهتمام الكافي من خلال الغذاء فإنه يستطيع التحكم بأمور كثيرة داخل كيانه.
وينسب إلى الطبيب العربي المشهور «الكندي» قوله: المعدة بيت الداء وهو قول يقدم نصف الحقيقة، فكما هي بيت الداء يمكن ان تكون أيضاً بيت الدواء، وهنا يقول الرازي «حين تستطيع ان تشفي المريض بالحمية أو بأنواع معينة من الطعام لا تصف له دواءً آخر».
كيف يؤثر الغذاء في الجسد سلباً وإيجاباً..؟
إن الغذاء الذي يحتاجه الجسم البشري يتكون من ستة عناصر، وهي البروتين والدهون والكربوهيدرات «سكر ونشاء» والفيتامينات الطبيعية والأملاح المعدنية والماء. والإنسان بحاجة لكل هذه العناصر الغذائية بشكل يومي وبنسب متفاوتة. وفي حالة نقصانها أو زيادتها فإن خللاً يطرأ على الجسم.
ويدق ناقوس المرض الذي يكون على نوعين: النوع الأول ناتج عن خلل صحي بسبب نقص أو زيادة في نوعية أو كمية الأغذية، وعلاج هذه الحالة سهل وسريع، أما النوع الثاني فينتج عن النفس البشرية، وأسبابه تعود إلى صحة الإنسان النفسية أو قانون الثواب والعقاب «ميزان الأعمال» على الشخص نفسه،.
وهذا النوع يمكن علاجه وتخفيف معاناته بواسطة طريقة حياة معينة مدعمة بنظام غذائي خاص، إذا إن كل غذاء يحتوي على عناصر حياتية محددة، ذبذبات من الطبيعة، من الهواء والشمس والطاقة الحياتية التي يحتاجها الجسم والعناصر التي يحتويها الغذاء تقوم بدور فعال في تغذية الهالة الأثيرية أو الحقل الكهرطيسي المحيط بالجسد، فالهالة لا تمثل صحة الجسد فقط، بل هي معيار الصحة المتكاملة للإنسان.
وتنتقل المكونات الغذائية من الجسد إلى الهالة الأثيرية عبر الطحال وهو أحد مراكز الوعي الداخلية في الإنسان، فالكيان البشري مترابط، والكل يؤثر في الكل، وبصحة أجساده في أبعادها الأثيرية والكوكبية «المشاعر» والعقلية فتتفتح الحاسة السادسة، ويصبح تلقي الأفكار والاستلهام أقوى، لأن الهالة الأثيرية هي بوابة عبور لذبذبات الأفكار.
وكذلك الحال بالنسبة للجسم الكوكبي «المشاعر والعواطف» فأي خلل يطرأ على الجسم الأثيري يؤثر سلباً في صحة الإنسان النفسية ومن الملاحظ ان هناك أغذية تسبب الكآبة للنفس، كما أن هناك أغذية تسبغ على النفس الهدوء والراحة، ويرجع السبب إلى إفرازات معينة تؤثر في الجهاز العصبي، والذي بدوره يسبب حالة نفسية إيجابية أو سلبية.
دمتن بخير
موضوع مفيد والصحه غاليه
جزاكِ الله خير