اهلين حبيباتي كيفكم
ام اليوم ماحبيت اجي ويدي فاضيه قلت لازم انزل لهم شي جديد
الروايه اللي راح انزلها اليوم
هي الروايه الثانيه للكاتب السعودي احمد
وروايته الاولى كانت
جروحي تنزف احزاني
اللي اعجبتنا وشدتنا وخلتنا نتابعها ونتاثر معها
رواية اليوم
ماراح اطول عليكم اترككم مع البدايه
رفعت راسها بخجل ....تناظره بعد ما طال سكوته...وتفاجأت لما شافته يتأمل السقف بسرحان ويدينه ورى راسه قبل دقائق سمعت صوت جواله ... ....احست بخوف وذعر من هيئته...نزلت راسها لما انتبه على نظراتها...وتشاغلت بالنظر الى السجاده المفروشه امامها.... وتحرك خاتمها بعصبيه وهي تحسه يضغط على اصبعها...
رن جواله للمره الثانيه رد بكلمات سريعه ومضطربه..وصوته يعلو اكثر فااكثر....ورفعت راسها لما سمعت صوت ارتطام الباب ......ولا اثر لوجوده...
وفي اقل من ثانيه سمعت صوت الجرس....
قامت بخفه لفتح الباب....
ليظهر لها وجهه وبصوت مضطرب وكأنه تذكر وجودها:انا بروح المسشفى و...
قطعت عليه كلماته بذهول :مستشفى!!
رد بسرعه: ما رح اتأخر .....
سكرت الباب بعد ما اختفى عن نظرها.....
كان هذا هو اول يوم لها في حياتها الزوجيه....بدايه مطمئنه ...وتتمناها كل عروس في ليلة عمر.........
::::::::
ظهر له المبنى الضخم من بعيد....ونبضات قلبه تتسارع ...وهو يشعر ان بانتظاره ما يكره....وصدى الكلمات اللي سمع قبل دقائق يتردد في اذنه..
وقبل ما يدخل وقف شوي يستجمع شجاعته...ويقتل الخوف اللي كان بداخله يتزايد....تنفس بعمق نسمات فجريحمل عبق زهورنديه ....والهدوء يلف المكان من حوله الا من اصوات العصافيرالمغرده اللي كان يطرب دائما لسماعها وهي تتنقل بين الاغصان....هز راسه باسى ...وهو يفكرباللي ممكن يكون صار لها .....ومخاوفه ترسم له طريق موحش ومظلم...
.
.
.
وبعد دقائق قليله....كان يقف يناظرها وهي ممده على السرير الابيض
والانابيب متصله بجسدها....وصوت الاجهزه يملاء المكان....
اقترب منها ولمس يدها...واحس بسخونتها تسري في جسده....سقطت دمعة تحاول ان تطفئ لهيب يدها....وتأمل وجهها الحبيب.... تمنى يسمع الحروف تنساب من بين شفتيها ....
شد على يدها بقوه وبصوت هامس....
لاء... مستحيل افقدك!!
ازمه وتعدي ان شاء الله ....!!
بوديك احسن المستشفيات....وعند احسن الاطباء...
وربي على يدهم بيشفيك....
وبقدرته بتعيشين ..وبترجعين مثل قبل واحسن بعد...
وش صار لك عقبي....اغيب عنك ساعات ويصيرلك كل هذا؟!!!
كان ردها على كلماته دموع تساقطت بغزاره.......لتبلل وجهها....
وفجأه اهتز جسدها...وسمع صفير الاجهزه....وامتلأت الغرفه بالاطباء والممرضات...
وما حس بالممرض اللي اخرجه خارج الغرفه....فنظره كان مركز على وجهها....نظر اليها من خلال فاصل زجاجي...ومحاولات الاطباء مستمره لانقاذها....
سمع صوت باكي من خلفه....
"عبد الرحمن"
التفت على صاحب الصوت ليتذكر الماضي القريب.....
.
.
.
.
وقبل ما نعرف مستقبل عبد الرحمن....وحبيبته الممده على السرير الابيض...
.
.
.
.
.
.
نعود الى الماضي .....وبالتحديد قبل اشهر قليله.....
.
.
.
.
.
.
.
.