purple_light
22-02-2022 - 12:24 pm
أراد الله أن تخرج الكلمة من ثغري قرارا لا رجوع فيه
انها المرة الأولى التي أبتعد فيها وحدي,, الى بلدة بعيدة وغريبة,,
بلدة ذهبت اليها مرة قبل هذه المرة ..
لم أمكث فيها الا بضع أيام
كان هو برفقتي أحب الناس الى نفسي,, حين قررت تلبية الدوعوة
نسيت أن هذه هي بلدة حبيبي التي كان يتردد عليها
وشاء الله أن أسافر لأقطن في نفس المكان,,, قضيت معه أجمل أيام حياته
في هذه اللحظات..
رأيت معالم كثيرة وتذكرت فيها ذكرى حلوة..
ولكن ياللخسارة ..فحلاوتها انتهت بمرارة قاسية
تضيق بالقلب الى درجة الانسداد..
وتحبس الأنفاس لدرجة الاختناق..!
ترى: ما الذي سأكتبه عنه , وماذا سأكتب له ؟
خياله لا يفارقني ,كل ما حولي ينطق به وينادي باسمه
في كل حين لا تفارق عينان ابتسامته قبل رحيله
كان يرسمها بكل حب وحرمان..
وكلتا يديه تدلكان موضعا في صدره يستضرم ألما..
عيناه حزينتان تنادي نداء محب باحثا عن الحب المفقود بين البشر..
يتألم..يعاني..مكابرا!!
وماتزال ابتسامته الحزينة مشرقة على شفتيه في صمت دائم ظاهر وقلبه يبكي حسرة على فراق الأحبة..
حقا انها الوحدة..!
فليس وحيد الأهل بوحيد..!
بل الوحيد..وحيد النفس والناس من حوله
وحيد القلب والأحبة بجانبه ,,هاأنذا أتذكر معاناته
واحسرتاه..
فات الأوان ..صرخات نفسي تجلدني بسياط من حديد
كان أمامي وكنت جاهلة قدره..
يتكسر ما بأعماقي
تتضاعف آلامي
آه كم أتمنى.. أتمنى ماذا..؟ لاأدري..!
تحتبس الكلمات في حلقي
صوتي متحشرج متقطع النبرات ,,أكاد أصرخ بالبكاء
أحاول حبس أنفاسي حتى لا يعلم أحد بحالي
أجول بعيني عبر النافذة ..أتأمل طبيعة كان يحبها..!
تنهمر دموعي في صمت
كلماته تصرخ في أذني.. كالصدى القوي يفقدني ضرورة التفكير..
أعود لحيرتي..! فيما سأقوله ..نفسي تتألم وقلبي يخترق لوعة
ليتني كنت أعلم من الغيب شيئا
ليتني لم أكن برفقته ولم ألب دعوته ,,حين دعاني لرؤية هذه البلاد
ضاقت بي الحجرة
هرولت الى الخارج من فوري وقلبي يصرخ مناديا بشوقي
كم اشتقت اليك يا مهجتي
كم أتألم وأعاني من فراقك يا سيد عالمي البنفسجي..
فجأه:: هاجس يهمس لي
لقد مر بهذا الطريق ودخل هذه الأسواق
وكأني به يناديني.,,وألبي بدوري النداء..
أركض في الشوارع ..أتعثر ..فأسقط لأقف مسرعة
كأن هناك من يتبع أثري ..أدخل في الزحام ,,أبحث هنا وهناك
أدفع من أمامي وأزج من هو عن يميني وعن يساري
متأملة وجوه المارة من أمامي علني أجده بينهم
دموعي تنهمر,,أحاول مسحها بكلتا يدي لأراه..
الهاجس يلاحقني
حين أذهب الى الشرق يخيل الى أنه في الغرب
حائرة والحيرة تقتلني..الشوق يضنيني..وصوته لا يفتأ يناديني
آآآه كم اشتقت اليك ..وأحبك
دوامة تدور بي..أعيش الحاضر والماضي
بين الحقيقة ..والخيال,,يشطط بي كثيرا وفي كل اتجاه
أفقد صوابي,, أجهش بالبكاء.
الحقيقة تسدد سهامها الى قلبي ..فتصيبه
وتخبرني..أن ما أبحث عنه مستحيلا..!
أعود أدراجي الى حجرتي,,وقد تحطمت مجاديف مركبي
فهدأت عواصف نفسي ..وخيم السكون..!!
لساني مرددا بصوت خافت أضناه التعب.. وداعا حبيبي
وداعا يامن كنت نفسي التي تهت عنها
وداعا يا سيدي..وداعا أخي وقرة عيني...!
حقاً فما أجمل ما قرأت عيني من كلمات
ابداع نثرتيه احساسا وجمالا..
سلمت يمناك غاليتي ودام قلمك نابضا بالتميز..