وداعا لحب الشباب التي هي مشكله العصر

1. الاهتمام بتنظيف البشرة ووضع الكريم المناسب يفيد فى العلاج


2. تأثير الهرمونات


3. النمط الغذائى


4. أشكال الإصابة


5. منتج طبيعى للعلاج


6. اللجوء لليزر بشروط


7. تجنب الشمس والتوتر


8. الكبار يصابون أيضا


9. تخفيف الآثار

....حب الشباب مشكلة كل مراهق....وكيفية التخلص منه للابد.....زيادة نشاط الغدد الدهنية والشمعية والهرمونات ..أهم الأسباب

الاهتمام بتنظيف البشرة ووضع الكريم المناسب يفيد فى العلاج

فتاة جميلة ظلت طوال الطريق تحاول تخبئة وجهها الذى يملؤه لون الخجل، تضع يدها اليمنى حينا واليسرى حينا أخر، وأخذنى الفضول وسألت نفسى لماذا تحاول الهرب من أنظار المحيطين، ويظهر عليها الإحراج هكذا، وتماديت فى فضولى وركزت معها فأدركت المشكلة وهى أنها مصابة بحب الشباب، الذى يصيب نحو 80 % من الفتيات والشبان، بسبب زيادة إفراز الهرمونات نتيجة البلوغ، وكذلك فرط نشاط الغدد الدهنية والشمعية والذى سوف يزول بالاهتمام بالبشرة ودهان الكريمات حسب شدة الإصابة، فحب الشباب مشكلة، ولكن لها حل .
يقول الدكتور محسن شاهين استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل: إن حب الشباب عبارة عن زيادة الإفرازات الدهنية بالجسم خاصة بمراكز الغدد الدهنية التى تكثر فى الوجه والظهر، وذلك نتيجة زيادة الهرمونات فى سن البلوغ مما يزيد إفراز الغدد الشمعية بسرعة كبيرة لدرجة أن الجلد لا يمكنه التخلص من هذه الإفرازات، وبالتالى تكون سرعة الإفراز أكبر من سرعة التخلص، ففى الحالات الطبيعية تفرز البشرة كمية من الشمع التى تزول مع تنظيف البشرة، لكن فى حالة ارتفاع الهرمونات بالجسم تظل الدهون فى الجلد وتسبب الألتهابات التى تسمى بحب الشباب، والذى يبدأ بحبات صغيرة، ثم تتحول إلى حبات دهنية وحبات متقيحة وظهور تكوينات جلدية شمعية بالجلد ويسبب حب الشباب فى بعض الأحيان رؤوسا بيضاء أو سوداء نتيجة انسداد الجلد وبالتالى تترسب الأتربة والملوثات .

تأثير الهرمونات

يقول الدكتور سليم فهمى الأستاذ بقسم الهرمونات بالمركز القومى للبحوث: إن حب الشباب يظهر فى مرحلة البلوغ والمراهقة نتيجة زيادة إفراز الجسم من الهرمونات ال***ية مثل هرمون (التستستيرون) فى الذكور، وهرمونات المبيض مثل (البروجسترون والإستروجين) فى الإناث، وهذه الإفرازات الهرمونية تعد حالة طبيعية. كما يمكن أن تؤثر بعض الهرمونات الأخرى على ظهور حب الشباب مثل هرمون الحمل وكذلك (البرولاكتين) وهو هرمون اللبن، لكن هذا التأثير ليس واضحا بصورة شديدة، وتعد الفتيات أكثر إصابة بحب الشباب نظرا لأن الهرمونات الأنثوية أكثر وأسرع فى الذوبان فى الدهون، وبالتالى تنتشر هذه الحبوب بصورة أكبر، ذلك إلى جانب تعرض المرأة إلى الدورة الشهرية التى تزيد من إفراز المبيض لهذه الهرمونات، وعند ظهور حب الشباب بصورة كبيرة يمكن أن يدل ذلك على وجود اضطرابات فى النشاط الهرمونى للجسم وينصح فى هذه الحالة باللجوء إلى طبيب غدد صماء لضبط هذه الزيادة التى يمكن أن يترتب عليها خلل ومشاكل فى الإنجاب فى المستقبل .

النمط الغذائى

ويضيف الدكتور سليم أنه توجد عوامل أخرى يمكن أن تؤدى إلى ظهور حب الشباب مثل النمط الغذائى حيث أن الأغذية التى تحتوى نسبة عالية من الدهون تؤثر بصورة سلبية وتسرع من ظهوره، ويعد زيادة إفراز الدهون العامل الأكثر إصابة في ظهور حب الشباب .كما تلعب الوراثة دورا فى الإصابة بحب الشباب حيث يشاهد هذا المرض بأشكاله الشديدة في أسر خاصة، وتؤثر الوراثة كذلك في فعالية الغدد الدهنية وفرط الإفراز الدهني. كما أن لبعض الجراثيم مثل المكورات العنقودية التي تنتج أنواعا معينة من الخميرة تلعب دوراً ممرضاً في ظهور حب الشباب، وتؤثر كذلك على الدهون الثلاثية وتحللها إلى أحماض دسمة حرة تؤدي إلى تكون حب الشباب.

أشكال الإصابة

وتأخذ الإصابة بحب الشباب عدة أشكال مختلفة ومتعددة، حيث يبدأ ظهوره وإصاباته من ذوات الرؤوس الدقيقة والتي ينجم عنها حبات ذوات الرؤوس السوداء وذوات الرؤوس البيضاء ثم البثور والأكياس الدهنية والدرنات إضافة للأشكال الأخرى، وفي حالات كثيرة قد تزداد إصابات حب الشباب ويظهر نوع شديد الإصابة، والذي يمتد إلى مساحات أخرى من الجسم تشمل منطقة الظهر وأعلى الصدر، وفي هذه الحالات الشديدة تحدث تقيحات مثل الدمامل والخراريج والندب وانسكاب صديدى وقد تمتد تلك الحالات إلى ما بعد سن الثلاثين وهي أكثر فى الذكور، ويوجد ما يعرف أيضا بحب الشباب الذاتى الذى يظهر خاصة عند الفتيات وذلك عند ظهور حبوب خفيفة في الوجه يتم ضغطها أو عصرها وتترك أحيانا مكانها ندبات. كما يمكن أن يحدث نتيجة لاستعمال مواد المكياج الدهنية، وحب الشباب المتأخر والذى يحدث أيضا لدى الإناث فيما بين سن 25 إلى 35 سنة ويأخذ شكل حويصلات وبثور خاصة في منطقة الذقن، ويمكن أن يظهر حب الشباب أيضا نتيجة تلامس زيوت التشحيم، والزيوت الخام خصوصاً عند الأشخاص الذين لديهم إفراط فى الإفراز الدهني، ويوجد حب الشباب الدوائى فبعض الأدوية التى يستعمل خارجياً على الجلد أو داخلياً عن طريق الفم أو الحقن، يمكن أن تحدث شكل حب الشباب .

منتج طبيعى للعلاج

ويقول الدكتور مجد الدين درويش بالمركز القومى للبحوث إنه أمكن التوصل إلى منتج جديد طبيعى بنسب 100% ، والذى ثبت فاعليته فى تقليل حدة حب الشباب الذى يصيب الشخص خاصة البالغين، ويحتوى هذا المنتج على مادة مستخلصة من الطحالب البحرية وأيضا طحالب المياه العذبة وهذه الطحالب تحتوى موادا طبيعية مثل الفيتامينات كفيتامين (أ، ب، د)، بالإضافة إلى بعض الأملاح وبعض الهرمونات النباتية، ،وكل هذه المكونات تتسم بأنها طبيعية وموجودة بنسب متزنة طبيعيا، بالإضافة إلى وجود بعض البروتينات. كما يحتوى المنتج أيضا على بعض الزيوت مثل زيت المشمش واللوز المر، وتساعد هذه الزيوت النباتية على نفاذ المستخلص داخل الجلد حتى يمكن وصول المادة الفعالة إلى جذور الجلد، كما أن بعض الزيوت النباتية لا تساعد فقط فى نفاذ الكريم بل، أيضا على تحسين صفات الجلد بشكل عام، ويفضل وضع الكريم قبل النوم حتى يمكن الحصول على نتائج جيده والتى يظهر تأثيرها فى غضون أيام ومن الأفضل الاستمرار فى وضع الكريم لعدة أسابيع للحصول على أحسن النتائج، ومن المقرر أن يتم توفير هذا المنتج للمستهلكين، ومن الوسائل الطبيعية أيضا التى تساعد على علاج حب الشباب عمل كمادات ماء دافئة تساعد على تفتيح مسام الجلد، وكذلك استخدام الخميرة البيرة فهى ذات فاعلية فى تنظيف البشرة .

اللجوء لليزر بشروط

ويوضح الدكتور محسن أن حب الشباب يعالج حسب شدته وشكله،إلا إنه ينبغى فى البداية الإشارة إلى أمر مهم وهو عدم اللجوء إلى التدخل الهرمونى خاصة لدى الشباب،لأن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى التأثير على فرص الإنجاب فى المستقبل، وكذلك على الرغبة ال***ية، والعلاج الأساسى يعتمد على فتح طريق أو مجال لمسام الجلد للتنفس، وبالتالى خروج الإفرازات الدهنية، وذلك عن طريق مواد تساعد على فتح هذه المسام، وتعمل ما يعرف بالتقشير وتمسح هذه الدهنيات بسهولة، وفى بعض الحالات الشديدة يمكن الاعتماد على مضادات حيوية موضعية والتي تخفف من وجود الميكروب المساعد على حدوث حب الشباب، وهناك المضادات الحيوية فى شكل حبوب وتعطى للحالات الأشد خاصة المصاحبة للتقيحات ، وهناك مشتق لفيتامين ( أ ) يعطى بشكل حبوب لفترة زمنية معينة وبجرعة معينة اعتمادا على الوزن ويعطى نتائج فعالة، وبالنسبة للعلاج بالليزر فلا يستخدم إلا فى الحالات التى لا تجدى فيها العلاجات الأخرى.

تجنب الشمس والتوتر

وللحصول على نتائج فعالة فى أثناء العلاج يقول الدكتور محسن شاهين: إنه يفضل عدم محاولة عصر حب الشباب وعدم المساس به بالبشرة وتنظيفها جيدا، واستعمال صابون حمضى حيث يساعد على تفتيح المسام. كما ينصح بتجنب المواد الحريفة والشكولاته والتى تزيد إفرازات الغدد الدهنية، ويجب عدم التعرض للشمس فى الفترات الخطرة مثل التى تقع بين العاشرة إلى الخامسة حيث تزيد الحرارة من إفراز الغدد الدهنية والشمعية، خاصة وأن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حب الشباب قد تزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية مما يزيد من خطورتها، وكذلك تجنب التوتر والانفعال، فالحالة النفسية السيئة تزيد إفراز هذه الغدد، خاصة لدى السيدات فى أثناء الدورة الشهرية.

الكبار يصابون أيضا

ويمكن أن يصاب الكبار بحب الشباب بسبب زيادة الدهون بالجسم لعدة أسباب مثل الأورام، أو تناول العقاقير التى تساعد على تنشيط الغدد الدهنية، ويمكن أن يظهر حب الشباب نتيجة تغير الفصول فالحرارة المرتفعة تزيد منه، وكذلك فى الشتاء يؤدى عدم الاهتمام بنظافة البشرة إلى سد المسام وعدم تخلص الجلد من الدهون بصورة طبيعية، كما أن الشتاء يرتبط بالدراسة والامتحانات التى تزيد التوترات وبالتالى من إفراز الجسم للدهون .

تخفيف الآثار

ويمكن تقليل حدة الندبات الناتجة عن حب الشباب، مثل التقشير الكيميائي لبعض المرضى، أو التنعيم الكريستالي، أو التقشير بواسطة الليزر ومن المهم جداً أن تتم السيطرة على حب الشباب قبل البدء بعلاج الندبات، وينبغى تجنب أشعة الشمس عند علاج حب الشباب، مع ضرورة العلاج المبكر الذى يعد أفضل وسيلة للوقاية من حدوث الندبات .