الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- تطوير الذات
- وفي انفسكم افلا تبصرون
رحلة الاحساس
14-11-2022 - 12:59 pm
من بديع صنع الله سبحانه في أجسامنا وكياننا _ وما أكثر بدائعه وعجائب صنعه فينا وفيما حولنا !_ ..
ذلك التحكم العجيب في الإدراك الحسي للواقع ، وردود الأفعال المثيرة في الخارج ، حيث نجد أنفسنا ( أوتوماتيكياً ! )
نختار ما نعتقد أنه مهم بالنسبة لنا ، في وقت معين من بين مجموعة كبيرة من الاختيارات التي نتلقاها ، بل زعموا ،
أن هناك جهازاً صغيرا دقيقا خاصا بهذه المهمة ، يقع في المخ ، هو الذي يدير ويدبر أمر هذه القضية العجيبة ..!
وذكروا أن وظيفة هذا الجهاز العجيب ، أنه يلتقط أمراً محددا من بين شلال من المعلومات ، فيعطيه الأولية ،
ويجعله في الصدارة ، ويترتب على ذلك ما يترتب عليه ، من سلب أو إيجاب ..!
على سبيل المثال :
في كل يوم تنهال علينا بشكل متتابع مليارات المعلومات السمعية والبصرية والفكرية ، ويمكنك أن تشعر في ذات الوقت
بحذائك الذي يؤلم قدمك ، وبزقزقة العصافير في خارج غرفتك ، وبصوت التلفاز الذي يعمل في ركن الغرفة ،
وبصديقك المتذمر بقربك ، وبصوت فرملة سيارة في الشارع ، وبرائحة الشواء التي تنبعث من المطبخ ، وهكذا ، وهكذا..
وهنا تأتي أهمية هذا الجهاز الذي نتحدث عنه :
إنه يركز انتباهك على أشياء مختارة ، من جملة تلك الأشياء الكثيرة المتداخلة ، وقد لا يلتقط لك سوى واحد منها ،
فيجعل له الصدارة في ذهنك ..!
ومن ثم فبفضله يمكنك أن تنفصل عن العالم من حولك ، فتقرأ في كتاب وأنت في قطار له أصوات مثل الرعود !
أو في كافيتريا تضج فيها الأصوات وتتداخل .. ! فتنعزل تماماً عن هذه الضوضاء المحيطة بك !
وقد تنام أم بعمق رغم العاصفة العنيفة في الخارج ، وهي تهز النوافذ هزا شديدا ،
لكنها تنهض فزعة ما أن يبكي طفلها الصغير ، أو حتى يئن ..!!
إن وظيفة هذا الجهاز العجيب أنه يختار لك أتوماتيكيا ! ( ذبذبة ) أو قل ( محطة ) محددة ، ويقوم بإلغاء كل البرامج الأخرى !!
وعندما تكون في حالة رضا وسعادة ، فإن هذا الجهاز لا يرى العقبات والمشكلات التي تعترضك في يومك ،
بل يجعلك في حالة انشراح رغم كل شيء ، ذلك أنه لا يلتقط لك _ في الغالب _ إلا كل ما من شأنه أن يدخل عليك المسرة !!
وهذا هو السبب _ على قول هؤلاء _ الذي يجعل الحب ( أعمى ) !!
ولكن المصيبة حين يكون الإنسان ذا طبيعة متشائمة قلقة ، ونكدة !!
فإن هذا الجهاز لا يلتقط لمثل هذا الصنف من الناس ، إلا الأشياء النكدة التي تزيدهم اضطرابا وقلقا ..!!
ففي الحوار مثلا .. حين تجد نفسك تلغي كل الحجج التي تسمعها من الطرف الآخر ، ولا تلتقط إلا الأمور السلبية ،
وتركز على أمور واهية فتزداد قلقا ونكدا ..!!
فاعلم أن السر هو أن نفسيتك في الأصل متكدرة ، ومن ثم لم يلتقط لك جهازك الصغير إلا كل ما من شأنه أن يزيدك كدرا على كدر !!
و يقولون أنك عندما تكون في حالة معينة ، مثلا : شاب لم يتزوج وقد تقدم به العمر ، أو فتاة حدث لها ذلك ، أو نحو هذا ..
فإن هذا الجهاز يعمل على أن يحول بينك وبين كل المعلومات ، التي من شأنها أن تعينك على رفع روحك المعنوية ،
لمواجهة هذه الحالة ، اللهم إلا إذا كان لك رصيد من إيمان ويقين ومعرفة بالله ، تجعلك تتغلب على هذه الإيحاءات السلبية ..
ولكن السؤال : لماذا يفعل هذا الجهاز هذا ؟
الجواب : لأنه قرر عندك أن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لحياتك ..
ولماذا يعتقد أنه أمر مهم لحياتك ؟ الجواب : السبب يسير ، ذلك لأنك شغلته على ( موجة مشكلة !! )
وأنت لم تفعل ذلك عمداً ، وإنما لا شعوريا ..! فجنيت على نفسك من حيث لا تشعر !!
إنك توحي إليه أنك تعاني من مشكلة ، وكأي خادم مطيع مخلص ، فهو لا يعارضك ،
بل يعمل على التقاط كل ما يزيد عليك الأمر سوءاً !!
فيعزز معتقدك بهذه المشكلة ، فيسير على نفس تيارك الذي انجرفت فيه !
والواقع أنكما معاً تدوران في حلقة مفرغة ، ستزيد الأمر عليك سواءً ، وللخروج من هذه الحالة ،
يجب أن تبعث ب( رسائل ) إيجابية واضحة !
وأول خطوة يلزمك القيام بها هي أن تحمي نفسك من الأخبار السيئة ، والمشاعر السلبية ،
حتى لا تمنح الضوء الأخضر لهذا الجهاز أن يتعبك ويكدر عليك حياتك ..!
تجنب كل ما يمكن أن يخلق لك مشكلات جديدة ، ولاسيما حين تكون نفسيتك منخفضة ..
ابتعد عن أجواء الأصدقاء الذين يثرثرون في نفس المشكلة .. اشغل هذا الجهاز في البحث عن حل . وهنا يقولون :
أنك ستجد نفسك أمام طريقين ، الأول عمل قائمتين للموقف ، الأولى قائمة تضم المشكلات والنقاط السلبية ،
والثانية تضم الحلول والنقاط الإيجابية .. نعم إنها عملية متعبة ، لكنها فاعلة ..
فعندما تقدم له الأسود والأبيض ، وتقول له : أريد القائمة التي باللون الأبيض ، فإنه سيقتنع ويتحول ناحيتها ،
ويلتقط لك كل ما يعينك للوصول إليها ..!
الطريقة الثانية : هي طريقة الحوار الداخلي ، أي كلما وضع هذا الجهاز في راسك فكرة سلبية ، فبادر أنت ،
وضع أمامه فكرة إيجابية معاكسة تماماً لفكرته .. حاول وكرر المحاولة ، وستجد أن الأمور تسير بشكل طيب ..
وأضيف بدوري :
غير أن هناك أمر في غاية الأهمية غفل عنه هؤلاء الذين تحدثوا عن هذه القضية ،
ذلك أنه على قدر منسوب معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا في قلب الإنسان ،
فإنه يتيسر عليه أن يكون دائما في المربع الآمن ، ويسهل عليه أن يتغلب على مشاعر الإحباط التي يمكن أن تتولد لسبب أو لآخر ..
ذلك لأن معرفته العميقة والواسعة بالله سبحانه ، تجعله على تمام الثقة أن أقدار الله عز وجل ،
لابد أن يكون لها حكمة ، فهي بحكمة ، ولحكمة ، سواء عرفها الإنسان أو لم يعرفها ،
قال تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) والآيات في ذلك كثيرة جداً .. فكل شيء في هذا الكون ،
بقدر وحكمة ولطف ورحمة ، وقد يتعرض الإنسان لأمر يراه سلبيا ، فيتكدر ، لكنه حين يتعامل مع الله سبحانه على الوجه الصحيح ،
يثق أن هذا الأمر بعينه فيه حكمة ورحمة ولطف ، وأن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه ..
ومن هنا وبهذه الروح الواثقة بالله ، سيتوجه عمل هذا الجهاز _ الذي يتحدثون عنه _ لالتقاط كل ما من شانه أن يعمق المعرفة بالله ،
ويزيد منسوب محبة الله في القلب .. وهكذا ..:
منقول
لكم ودي رحلة الاحساس
اكتشاف معنى كلمة حط رجلك ادخلو وشوفو←
بالتجارب نتعلم دعوة للمتعة و الفائدة متجدد→
موضوعك رائع