ياذكرى لا تأفلي

ياذكرى لا تأفلي
هل يمكن أن يكون الحب ذكرى جميلة .. ؟ سؤال عميق بعمق الصور التي سكنت ذواتنا
المتعبة بعمق الذكرى الجميلة الحلوة التي استوطنت وأبت الارتحال أو الدخول إلى عالمية
موجعة اسمها النسيان حين ينطوي الحب داخل جنبات الروح لا أحد يعرف تفاصيل الآلام أو
الضحك أو حتى مجرد البكاء على أنه أمسى ذكرى لأ،ه تحول إلى خنجر إن صعد إلى
الحنجرة قتل صوت النداء وإن غاص في الجرح الموجع زاده ملوحة .. استطالة .. تمدداً
غوراً في النفس الجريحة ويظل ذكرى .. مجرد ذكرى مع مرور الوقت تتوارد بوجع بأسى ..
حين تتعب الأقدام وهي عارية على درب وعر نجاذب فيه خيوط النسيان ويأبى النسيان
ويرضى الجرح النزف وأما أن تختفي الشخوص الأروع التي عمقناها ذات حب .. فلا ..
وألف لا وتبدأ رحلة الذكرى الجميلة .. المرحلة الأعمق .. الأبقى في الذاكرة يتطاول السهد
على العين يتعب الرموش الندية والأهداب الظليلة تسألها عن القمر الغائب ذات اختلاف أو
فرقة طارئة أو تشوه موجع أو إحساس تلون .. تبدل .. أمسى مختلط الألوان يؤلم مرأى
العيون .. يفسد الرؤية نحو القادم وحتى الذكرى .. ويظل القلب الوفي يعشق انتماء أنطفأ
تلاشى وباتت الشخوص لا شيء ولا يظل سوى ذكرى كانت .. ذكرى جميلة بجمال نفوسنا
التي أحبت بكل الحب .
منقول