- أختي الزوجة
- أختي الزوجة
- أعرف زوجة تقول لزوجها: اسكت أنت، ولا تتكلم فيما لا تعرف.
- أختي الزوجة
قالت يومًا لزوجها (احضر لنا عاملاً لتنظيف الحديقة، عليك أن تفعل ذلك، هذه من مسئولياتك، يجب عليك تنظيف الحديقة وتنسيقها، طلبتُ منك ذلك مرارًا وتكرارًا، ولكنك دائمًا تؤجل ما أطلبه منك).
أختي الزوجة
حين تحاول المرأة تغيير وتحسين الزوج عن طريق النصح المتكرر، فإنه يشعر أنه محكوم ومرفوض وغير موثوق بقدراته، ولذلك فهو يقاوم بقوة محاولاتها لتغييره، بينما تظنه هي أنه ليس لديه استعداد للتغيير.
إن الرجال حين يدركون أن هناك من يحاول إرغامهم على عمل شيء ما دون أن يكون ذلك بشكل صريح ومباشر، فإنهم يشعرون بأنهم مضللون ومهددون من قبل عدو، ولذلك فإن لسان حالهم يقول: لا تقل لي ما الذي يتوجب علي القيام به، بل إننا نستطيع أن نقول أن لدى الرجال نظام إنذار مبكر، يبدأ في العمل فورًا حين يشعرون بأن هناك من يحاول أن يملي ما الذي ينبغي عليهم عمله، حتى وإن كان ذلك في أبسط الأنشطة.
(وهو ما يعني أن الرجال يمتعضون من أي تلميح يشير إلى أن زوجاتهم يحاولن أن يفرضن عليهم القيام بأي شيء)
.
أعرف زوجًا من الأقارب، إذا طلبت منه زوجته أي طلب ولو كان بسيطًا فإنه يفعل العكس، وهما دائمًا على خلاف لأن لديهم مشكلة في الفهم والتواصل، فتخيلي معي هل هذا يؤثر على قلوبهم وحياتهم العاطفية؟ بالطبع نعم.
اتركيه يعبر عن نفسه
إن الرجال في العادة يشعرون بالإحباط (حين تظهر النساء أنهن يشاركن بالفعل نفس مشاكلهم، وقد لا يقتصر الأمر على مجرد عدم ارتياح الرجل لهذا الأمر فقط، بل قد يتصرف بطريقة عدوانية، خذي مثالًا على ذلك:
هو: إنني في أشد الإرهاق، فأنا لم أنم طيلة ليلة أمس.
هي: وأنا كذلك، إنني دائمًا ما أفعل ذلك.
هو: لماذا التقليل من شأني؟
هي: أنا لا أفعل ذلك، إنني أحاول فقط مشاركتك في متاعبك.
هنا أصاب الزوجة الحيرة، فكيف يمكن لزوجها أن يعتقد أنها تقلل من شأنه؟ ولو تفهمت زوجها لعلمت أنه رفض ذلك، لأنه يجب أن يتمسك باستقلاله، وقد شعر أن تفرده بالألم لون من الاستقلالية!)
.
أختي الزوجة
إن من أهم الحاجات النفسية للرجل الشعور بأنه يمكن التصرف باستقلالية، (ويقوم بالأمور حسب الطريقة التي يفضلها بدون أن يضطر أن يبرر أسبابه، ولا يعني ذلك أننا نقترح أن تتماشى الزوجة مع شريك الحياة دائمًا، وإنما نقترح فقط أن تترك له حرية التصرف المطلق في بعض الأمور)
.
وتترك له حرية التعبير عن أرائه وأفكاره واحتياجاته، وأن تدرك أنه (ليس من اللائق أن تعبر الزوجة عن أراء ومشاعر زوجها، حتى إذا كانت لا تقصد أي إيذاء له، ذلك أن هذا يعني ضمنيًا أنها تعتبر شريك الحياة غير مؤهل للتعبير عن آرائه ومشاعره بنفسه، أي أنها تعرفها بشكل أفضل ما يعرف هو نفسه، تعرف ماذا يريد، وفيم يفكر، وماذا ستكون قراراته، وأنه لا يستطيع أن يغير رأيه، أو أن يفكر بطريقة مختلفة هذه المرة)
.
أعرف زوجة تقول لزوجها: اسكت أنت، ولا تتكلم فيما لا تعرف.
أختي الزوجة
(إن الرعاية والاهتمام بالزوج لا يعني بالضرورة الإدارة الحازمة لحياته، بل ربما كانت مشاركة اهتماماته، والبحث عن إيجابياته، هما الاهتمام الأفضل والرعاية الحقيقية، فلا تنافسي زوجك في رجولته، وابحثي عن الإيجابيات فيه أكثر من بحثك عن السلبيات، واعلمي أن سعادتك في ابتسامتك، فكوني دائمًا مبتسمة، وشاركي زوجك اهتماماته وهواياته، ولا تضخمي الأمور التافهة، لذا فاقبلي زوجك على ما هو عليه.
وتأملي دائمًا الدور الذي تلعبينه في حياته، وحاولي ألا يكون دور والدته أي: التوجيه والنصح والنقد دائمًا، فهذا الدور يفقده أي نوع من أنواع الرغبة فيكِ كامرأة، كما أن الانتقادات الكثيرة تدفعه بعيدًا عن حبك، أو حتى مجرد الرغبة في التواصل معك، لأن الزوج لا يحب تلك المرأة التي تسفه رأيه، وتنظر إليه على أنه قاصر التفكير دائمًا، إنما يحب من تقف إلى جانبه وترفع من معنوياته، وتقدر جهوده ولو كانت متواضعة)
.
تطلب المرأة من زوجها (مساعدته دون أي نقد أو نصيحة)
.
وتذكري حين تطلبين من زوجك أن يكون (الطلب موجزًا ومباشرًا، ثم ابذلي له الكثير من التقدير والشكر، فالزوج يتعلق بمن ترضي غروره، وتشعره أنه فارسها وراعيها)
.
وتذكري أن (في أعماق كل رجل يوجد فارس في درع لامع، وهذا الفارس يريد أكثر من أي شيء أن ينجح في خدمة وحماية المرأة التي يحبها، وحين يشعر أنها تثق به؛ فإنه يصبح أكثر رعاية لها، أما حين لا يشعر بهذه الثقة من حبيبته؛ فإنه يفقد بعضًا من حيويته وطاقته، بل ربما توقف عن هذه الرعاية بعد ذلك)
.
وإليكِ أختي الزوجة هذه الأخطاء الثلاثة الشائعة للمرأة في التواصل مع الزوج
1- (مساعدته أو تحسين سلوكياته بتقديم نصائح غير مطلوبة, مما يؤدي إلى أن تكون ردة فعل الرجل أن يشعر أنه غير محبوب لأنه غير موثوق به.
2- عدم تقديره لما يفعله من أجلها, وذلك باستمرار الشكوى مما يؤدي إلى أن تكون ردة فعله أن يشعر أنه غير محبوب لأن أعماله ليست مقدرة، بل مفروضة عليه.
3- تصحيح سلوكياته وتوجيه الأوامر إليه وكأنه طفل, مما يؤدي إلى أن تكون ردة فعله أن يشعر أنه غير محبوب لأنه يشعر أنه غير مستحسن)
.
الواجب العملي
1- قدمي لزوجك
الثقة لا النصح.
2- اطلبي مساعدته دون أي نقد أو نصيحة، ويكون الطلب موجزًا ومباشرًا، ثم اشكريه، وقدري ما قام به من عمل.
3- لا تقومي بدور والدته التي توجهه وتنصحه وتنتقده دائمًا، فهناك فرق بين الأم والزوجة.
المصادر
1- حتى يبقى الحب، د.محمد محمد البدري.
2- أنت لا تفهمني، ديبورا تانين.
3- الفرق بين الجنسين، د.صلاح صالح الراشد.
4- الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د.جون جراي.
5- لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون.
تنسيق :
( -اضاءات متألقة- )