مايسة
20-02-2022 - 02:25 am
في كشف طبي مذهل قد يمنح الأمل لملايين المرضى تمكن باحث في جامعة يوتاه الأميركية من اكتشاف نوعاً جديداً من السموم في حلزون بحري يعيش في المحيطات يسمى Conus Omaria يصلح بعد تطويره كعقار دوائي، لعلاج شتى الأمراض، من الكآبة المزمنة إلى الإدمان على التدخين ومرضي الزهايمر وباركنسون، بل حتى انفصام الشخصية.
وأشار الباحث في دراسته التي نشرت في مجلة "جورنال أوف بايولوجيكال كيمستري" لعلوم الكيمياء البيولوجية، إلى أن السم الجديد الذي أطلق عليه اسم "ألفا كونوتوكسين أو إم 1 أإيه" له قدرة على الارتباط بمستقبلات دماغ الإنسان، الأمر الذي يبشر بآمال كبرى في علاج أمراضه.
يذكر أن مايكل ماكنتوش، البروفسور في البيولوجيا بالجامعة الذي اكتشف السم الجديد، قد رصد نوعا آخر من السموم لدى الحلزونات يسمى "كونو توكسين" عندما كان طالباً نهاية السبعينات تم تطويره في عقار "برايلت" الذي ظهر عام 2004 لعلاج بعض أضرار الحبل الشوكي، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وعلى سياق متصل أفاد باحثون بأن عقار "ريمينيل" أو "رازادين" الذي يعالج مرض الزهايمر، قد يساعد أيضاً على الوقاية من غازات الأعصاب والمبيدات الحشرية.
ومن خلال الدراسة التي أجريت على حيوانات التجارب، وذلك عن طريق إعطائها جرعات عالية من السموم، ثم علاجها بعقار "ريمينيل" والذي يدعي" جالانتامين" ومعه "اتروبين" الذي غالباً ما يعطى كمضاد لمبيدات الفوسفات العضوي مثل "باروكسون"، اتضح أن الحيوانات التي تناولت عقار "جالانتامين" كأنها لم تتعرض لمواد قاتلة.
وأشار ادسون البوكيرك رئيس إدارة علم الصيدلة والعلاج التجريبي بكلية الطب جامعة ماريلاند، إلى أن حيوانات التجارب وكلها ذكور بقيت على قيد الحياة ولم يظهرعليها أي علامات للمرض، حيث أن "الجالانتامين" وفر الحماية الكاملة للحيوانات سواء بالإستعانة "باتروبين" أو بدونه.
وفى نفس السياق نجحت إحدى شركات الأدوية فى إنتاج قرص دوائي جديد يساعد على وقف التدخين، وهو ثاني عقار لا يحتوي على نيكوتين، ضمن أدوية معالجة مشكلة التدخين.
ويعتبر هذا العقار الذى أطلق عليه "فارينيكلاين" هو أول عقار يتم السماح باستخدامه، وذلك بعد ظهور عقار "بيبروبيون" الذي كان بالأصل موجهاً لعلاج الاكتئاب ثم سمحت به إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 1997 كعلاج لوقف التدخين تحت اسم زايبان.
ويعمل عقار "فارينيكلاين" عبر جانبين، الأول قطع الشعور بالاستمتاع أثناء التدخين، والثاني تقليل المعاناة من أعراض الإقلاع عنه، حيث يتجه إلى نفس المستقبلات في خلايا الدماغ التي يلتصق بها النيكوتين، ويُؤدي عند التدخين بعد تناوله إلى منع زيادة إفراز مادة دوبامين في مناطق الشعور باللذة بالدماغ بخلاف ما يحصل عادة، كما أن عمله على بطء إفراز دوبامين يقلل أيضاً من أعراض الحرمان من النيكوتين عند التوقف عن التدخين.
شكرا لكِ