- صباحكن عسل احلى فراشات
- كيف حال الجميع....
صباحكن عسل احلى فراشات
كيف حال الجميع....
قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: «المعدة بيت الداء» ، من هذا الحديث النبوي الشريف يتضح لنا أهمية وخطورة وضع المعدة بالنسبة للإنسان وبالنسبة إلى صحته العامة، فتعد المعدة هي المستقبل الأمين للطعام، وبها يخزن جميع أنواع الطعام والشراب، وعلى ذلك فهي تتعامل مع كل أنواع الطعام والشراب سواء المفيدة أو غير المفيدة، ويبطن جدار المعدة بغشاء مخاطي يحميها من المواد الضارة، وأيضاً يحمي جدار المعدة نفسه من أية زيادة في الإفرازات الحامضية المصاحبة للعصارة المعدية التي تفرز بمجرد دخول الطعام والشراب إلى الاثني عشر.
وتحتفظ المعدة بنسبة معينة من القلوية تجعلها آمنة من الالتهابات أو القرحات، ولكن يحدث أن هذه الدرجة من الحموضة تزيد على الحد الطبيعي وتحدث مشاكل الارتجاع الحامضي الذي يكون بمثابة الخطوة الأولى لحدوث التهابات المعدة وتطور الحالة إلى حدوث قرحة المعدة، وفي بعض الحالات يمنع وجود جرثومة المعدة قد يتطور الأمر إلى حدوث سرطان المعدة، ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدل الحموضة في الاثني عشر والمعدة؟ أول الأسباب وأقواها هو التدخين، فقد أثبتت الدراسات أن النيكوتين هو المحرض الأول لزيادة نسبة الارتجاع الحامضي، وزيادة نسبة الحموضة السبب الثاني هو تناول الكحوليات ولكن بنسبة أقل من التدخين.
السبب الثالث هو ازدياد تناول الملح في الطعام سواء في الأطعمة المطهية أو تناول ملح المائدة، وذكرت الأبحاث أن 70 من الأشخاص الذين يستعملون ملحاً زائداً في طعامهم تعرضوا لحموضة بالمعدة ثم ارتجاع حامض والتهابات بالمعدة.
وفي منطقة الاثني عشر تزيد افرازات العصارة الهاضمة الحمضية وتدخل منطقة الاثني عشر دون معادلتها بالقلوي مما ينتج عنه التهاب شديد بالاثني عشر مما يمهد لحدوث قرحة الاثني عشر.
وتراوح أيضاً أسباب قرحة الاثني عشر بين التدخين، وشرب المواد الكحولية، وشرب الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية بمعدلات مرتفعة، وتناول الاسبرين بكثرة.
ومن العوامل التي تؤدي إلى حدوث القرحة، عدم الانتظام في الوجبات بالإضافة إلى العامل الوراثي والحالة النفسية التي ينتج عنها حدوث ضغط عصبي يؤثر على الأعصاب، والأوعية التي تغذي الغشاء المخاطي المبطن للمعدة بالدم وتجعله عرضة لهجوم الأحماض.
ولمعالجة هذه التطورات والوقاية من حدوث القرحة لا بد من اتباع استراتيجية علاجية تقوم على أساس ثلاثة محاور رئيسية وهي:
أولاً: علاج القرحة، وذلك عن طريق العلاج الطبي لتخفيف الحموضة ومعادلة الوسط الحمضي وزيادة تحمل الغشاء المخاطي لمخاطر الحمض. وتغير العادات الغذائية.
ثانياً: العلاج بالغذاء: يهدف العلاج بالغذاء إلى خفض استمالة إفراز الحمض ومعادلته واستمرار الحالة الغذائية المتوازنة، وعلى ذلك يجب تجنب تداول الفلفل الحار - الكحول - الكافيين - الثوم - بعض البهارات - النيكوتين.
ثالثاً النصائح الغذائية: تناول وجبات منتظمة صغيرة ومتعددة لضمان استمرارية المواد المعدلة وعدم إفراز الحمض نتيجة امتلاء المعدة، يتم التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وينصح بتقليل منتجات الألبان قدر الاستطاعة، وذلك أيضاً لخفض معدل إفراز الحمض.
يحدث أن يكون هناك نقص لبعض العناصر الغذائية عند مرضى القرحة مثل نقص الطاقة، أو البروتين، وبعض الفيتامينات والمعادن والحديد الذي يقلل امتصاصه استخدام الأقراص المضادة للحموضة وحدوث النزف ولذلك يجب أن يكون هناك تقويض مناسب لهذه العناصر تحت الإشراف الطبي - يجب الحذر من كمية البروتينات الموجودة بالوجبات الغذائية حيث إن البروتينات لها تأثير معادل (قلوي) ولكنه مؤقت ينتهي بانتهاء عملية هضمها وعندما تصل إلى مؤخرة المعدة تستميل هرمون الجاسترين الذي يؤدي إلى إفراز الحمض.
تؤدي الدهون إلى تقليل إفراز الحمض وذلك في منتجات الألبان كاملة الدسم، ولكن للكالسيوم المتواجد بها تأثير مفرز للحمض.
وعلى ذلك فإن اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على حالة نفسية معتدلة والبعد عن التدخين والملح والكحوليات، فإن ذلك يؤدي إلى معدة سليمة نشيطة تقوم بواجبها على أكمل وجه.
دمتم بصحة وعافيه
اشكرك على المعلومات القيمة
حول الارتجاع المريئي او ما يسمى بالحموضة
نعم ان ما ذكرتيه صحي 100/100 واكثر الناس تتعرض لهذا الموضوع بشكل يومي دون معرفة الاسباب
اشكرك على التوضيح المفيد دمتي بخير وصحة وعافية