- مرحبا بكن يالفراشات,,,
مرحبا بكن يالفراشات,,,
هل تسائلتوا يوما اذا هنالك دائرة عمريه لكل من الانسان والحيوان والنبات؟؟؟؟؟؟؟
أضخم الأشجار وأطولها عمراً هي المعروفة باسم السكويا العملاقة ( في حديقة السكويا الوطنية بولاية كاليفورنيا ).. وهي كما يشير اسمها أشجار عملاقة يصل ارتفاع بعضها الى 30 طابقا - ويبلغ سمكها حد شق طريق للسيارات في جذع أحدها - . وهي تعمر في المتوسط مابين 4000 الى 5000 عام ( مما يعني أن عمرها كان قد تجاوز ال 3000 عام زمن السيد المسيح و 3400 حين هاجر رسولنا الأمين من مكة الى المدينة )...
وهناك شجرة بالتحديد تدعى « الجنرال شيرمان » درسها العلماء لفهم كيفية نمو وصمود هذه الأشجار. وقد اتضح انها نمت من بذرة نقلتها القوارض لمكانها الحالي قبل عشرة قرون واستمرت في النمو بلا انقطاع. وهي مثل شقيقاتها قوية التحمل بطيئة النمو لا تحتاج الى الكثير من الماء والغذاء ..
- والسؤال هو: كيف يعرف العلماء العمر الحقيقي لأشجار السكويا - وكافة الأشجار عموما!؟
الجواب: من خلال الحلقات الدائرية التي تتراكم حول جذع الشجرة عاما بعد عام..
فلو أخذت مقطعا عرضيا من جذع الشجرة لوجدته مكونا من عدة حلقات دائرية يحيط بعضها ببعض ( كحلقات البصل الدائرية ).. وكل حلقة من هذه الحلقات تشير الى عام كامل من عمر الشجرة - بحيث يكفي عدها لمعرفة العمر الذي عاشته حتى موتها أو قطعها. ولأن الأشجار عموما لا تتوقف عن النمو يعني هذا أنها كلما كانت ضخمة وطويلة كلما كانت معمرة وكبيرة وبالتالي تُراكم المزيد من الحلقات!!
وحلقات الجذوع هذه - التي نراها غالبا كعروق على ألواح الخشب - لا تخبرنا فقط بعمر الشجرة بل وبالظروف المناخية التي عاشت فيها قديما.. فحين تكون الحلقة رقم 73 مثلا أكثر سمكا من غيرها (ضمن 100 حلقة) فهذا يعني أن تلك السنة بالذات كانت سنة خصب وأمطار غزيرة نما فيها الجذع بنسبة كبيرة. أما حين تأتي سبع حلقات ضعيفة تباعا (من 73 الى 80 مثلا) فهذا دليل على أنها سنوات جدب وجفاف مرت بها المنطقة قبل «عشرين عاماً» من قطع الشجرة!!
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن حلقات الجذوع لا تعد مقياسا لعمر الأشجار فقط بل وسجلا أمينا لأحوال البيئة وتقلبات الطقس في المنطقة التي عاشت فيها. واليوم يعرف العلماء الكثير عن أحوال المناخ - وظروف الطقس - التي كانت سائدة في كاليفورنيا بفضل حلقات أشجار السكويا العملاقة التي تعود الى 40 و 50 قرنا مضت!!
.. وما يبدو لي أن الأشجار ليست وحدها من يحتفظ بسجل داخلي للعمر وطبيعة الظروف التي عاشت فيها. إذ يمكن مثلا معرفة عمر الحوت من خلال طبقات الشمع التي تتراكم (بسماكات مختلفة) في تجويفه الأذني .
ومعرفة العمر الحقيقي للوعل البري بفضل الطبقات العمودية التي تتراكم فوق قرنيه كل عام.. كما يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في نابي الفيل ووحيد القرن وقواطع النمر وتراكمات الكلس في المحار !!!
.. وفي الحقيقة يبدو أن الانسان نفسه لا يعد استثناء من هذه الظاهرة العجيبة ( حيث تملك عظامه دوائر عمر رقيقة ).. وهنالك محاضرة للدكتور زغلول النجار يشير فيها الى أن فقرات الظهر تضيف سنويا حلقات عرضية يمكن بواسطتها تقدير عمر الانسان بدقة. وهذه الحقيقة يستعين بها العلماء حاليا لتقدير عمر الرفات القديمة وتحديد السن التي توفي فيها الميت - بل ومتوسط العمر الذي كانت تصل إليه الشعوب والأمم القديمة!
اتمنى قد نال رضاكن
دمتن بخير
جزاك الله خير اختي الغالية سوان