الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الاميرة الحـالمة
17-11-2022 - 08:03 am
~*~
~*¤ô§ô¤*~(( العش الهادىء ))~*¤ô§ô¤*~
من بعيد أتت تلك الاشعة اللامعة الرفعية لضوءالفجر
لتقطع بكل حدة كالسيف لحظات انتظارها طوال الليل
وقد قتل الحزن النوم وذبحه بكل قسوة
وحبس الدموع التى جفت آخرها على صفحة وجهها المقهور
وهي تحدث نفسها
انه سيستيقظ الان يا الهى ماذا سأفعل..
سيخرج اليوم اليها سيتزوجها
ماذا أفعل...
انها آخر لحظات له معي وهولى وحدى
فركت يديها بعنف وكأنها تود أن تخنق تلك الصور
التى تقفز أمام عينيها
وهى تتخيله مع زوجة أخرى غيرها
وأخيرا زفرت .
وتحشرجت أنفاسها لتحرر الدموع من جدي
د
على صفحة وجهها مرة أخرى
لتؤكد مرور مثيلاتها بنفس الممرات منذ ليال عديده
رنت الى عقارب الساعة
وكأنها تتوسل اليها أن تتوقف قليلا لكنها أبت..
واستمرت تأكل اللحظات بوحشيه
وكأنها أتفقت مع اللصة الاخرى لتسرق منها زوجها
كاد قلبها أن يتوقف وهى تبع خطواته
وقد استيقظ مبكرا هذا اليوم...
بالطبع...فهو اليوم ((عريس))
كان يجرى بسرعه ويدق الارض بأقدامه
وأيضا دق قلبها بسرعه وتزامنت الدقات مع بعضها....
والكل على رأسها يدهس الذكريات الجميله ويطعنها لتقتل
..
لتلفظ أنفاسها الاخيره..
لم تتمكن من الحركه
بل ظلت مكانها فقد شلت
وتوقفت أجفانها عن احتضان مقلتاها من وقت لآخر
لتخفف عنها حدة البكاء
رنت مرة أخرى لابنتها التى التصقت بها طوال الليل
بعد أن غلبها النوم
وهى تعتذر لها عن كل شىء ربما قد أغضبها يوما....
انها تظن أنها المخطئه...
والتفتت الى الجانب الاخر
فشعرت بأنفاس ابنها الذى تعلق برقبتها
يترجاها أن تتوقف عن البكاء
ويخبرها أنه لن يضرب أخته مرة أخرى....
وأنه سيأكل الدجاج الذى تصنعه له رغم أنه لا يحبه
لحظات أخرى طعنتها ووصل الى أنفها رذاذ عطره
فعلمت أنه يوشك على الخروج
حبست أنفاسها وهى تراقب ظله يتحرك خلف الباب الزجاجى
وكادت أن تصرخ
لكن آخر كلماته أخرستها وشلت لسانها...
لقد أخبرها أنه لم يشعر بالحب الا مع الاخرى...
لقد أخبرها أنها كانت تعيش ولكنها ميته
الاخرى التى قتلت بتبرجها الحياء...
وبنعومة الافعى التفت....
وأقنعته أن الانوثة قد ماتت صريعه تحت أقدام العفة و الحياء
.فبات لا يراها مميزات بزوجته..
وكره رفرفتها كالفراشة حول ضوئه الذى أضاء
فقط لأنها تحبه....
فقرر أن يحرق أجنحتها بهذا الضوء
لم ينتبه لحواراتها الراقية معه..
ولم يرى أنها تتجمل له ولكن بطريقتها البريئة
لم ينتبه الى لفتاتها الكريمة واحترامها له
وحتى لحذائه وموضعه
نسي أنها كانت تنتظره وتبقى بلا طعام حتى يعود
لتهنأ باللقمة وهو يمضغها..وتنسي هي أن تأكل
فتح الباب...
وخرج ليغلق خلفه تابوتا دفنت فيه أحاسيسها الجميله
التى لم تعرفها الا على يديه
فقدكان أول من فتح له قلبها ..
زفرت بقوه...وعادت للبكاء...
وأخذت تلوم نفسها...وتبحث عن خطأ!!
هل أخطأت بطاعتى له فظن أنى ضعيفه!!
هل أخطأت عندما أسرعت لأخلع له حذاءه فظن أنى ذليله!!
هل أخطأت لأنى أهتم بأبنائى....فظن أنهم كل اهتمامى!!
هل أخطأت لأنى حفظت ما يحبه...
فصرت أعده له دون أن يطلبه...
فظن أنى أتعمد أن لا أسأله!!
هل أخطأت لأنى أقدر حبه للهدوء بعد عمل يوم طويل...
.فعقدت لسانى...لأكون الأذن التى تنصت اليه وتسمعه..
.فظن أنى بلا رأى!!
هل بساطتى فى شكلى جعلتنى أقل قدرا من تلك الوجوه
التى يراها كل يوم!!
هل أخطأت لأن عشى هادىء؟؟
ظلت تبكى..وتبكى..وتبكى..حتى جفنهر الحزن فى عينيها..
واستيقظ الصغار..
فقامت تجر قدميها...لتعد لهما الافطار....
وهى تصطدم فى كل خطوة وركن فى البيت بظله الحانى
ترى أين ذهب هذا الزوج الحنون......
جلست على أرض غرفتها تحدق فى الجدران حائرة..طوال اليوم..
.
وهى تستمع الى صراخ أبنائها وهم يلعبون..
ولم تميز من كلامهم شيئا...
.فقد كانا يصرخان...لأنه
عاد
عاد
ولمس كتفها بحنان..ونظر اليها باحترام...
فقد رأى اليوم كل عيوبه....وتذكر احسانها اليه.....
وجلس بجانبها على أرض الغرفه....فألتفتت اليه..
.تبحث فى عينيه عن اجابة لسؤالها الذى لم تجرؤ أن تسأله...
هل تزوجتها؟؟
فأجابها بعد أن نظر الى عيناها....وقرأ السؤال...
لا...لا... لم تهونى على
يا أول طير رفرف فى
7
7
عشى الهادىء
منقول


التعليقات (2)
فراشة عمري
فراشة عمري
آحسنت آلآختيآر
رآئع جدآ
بآرك آلله فيك
آشكرك

الاميرة الحـالمة
الاميرة الحـالمة
مشكورة على المرور

عشق إمرأه
اعشقيني