فله السلمي
19-01-2022 - 11:04 am
زوجته وأم عياله .. تنازلت عن أبسط حقوقها له
فسلب منها ذلك الزوج كل حقوقها
يعاملها بقسوة وهي التي تعامله بحنان
يغضب على أبسط الأمور مع أنه دوماً يكون المخطئ
وليس لها الحرية في الحديث معه أو معاتبته في النهاية هو على صواب
وليس لها أن تبدي برأيها فرأيها دوماً خطأ في حسابات ذلك الرجل
تعيش ليلها ونهارها في جحيم ذلك الرجل تكتوي فيه في كل ساعة
تريد البوح والإفصاح عن الذي تعانيه فلا تجد أحد
وأقرب الخلق لها وهم أخوانها مثل ذلك الرجل في الدناءة والخسة
ويعيشون على أمجاد أبو لهب وأبو جهل فليس للمرأة وزن في حياتهم
وخالفوا أوامر عظيم الأنس والجن المبعوث رحمة للعالمين
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي حرم وزجر ونهى عن مثل هذه الأمور الوقحة
وكرم المرأة
أليست هي النواة التي يقوم عليها المجتمع برمته...
طالت المدة على تلك الزوجة ...
وضاقت عليها الأرض بما رحبت
فلا زوج يرحم .. ولا أخ يعين
لكن هناك رب عظيم قوي جبار سوف تقف بين يديه يوم القيامة ليأخذ بحقها
هناك يوم العدل هناك الناس سواسية وكلهم أمام الرب عراة كما ولدتهم أمهاتهم
مرت عليها السنين.. شحب ذلك الوجه الجميل
ذهبت حلاوة تلك العينين الجميلتين
وذبلت تلك الفتاة التي كان المثل يضرب في حسنها وأخلاقها
اعتزلت الناس .. وأصابها الإحباط ...
وفي ذلك اليوم الكئيب دخل ذلك الزوج لغرفتها فوجدها ملقاة على الأرض حركها ناداها
لم تجب .. ذهب بها للمستشفى .. أدخلت للعناية المركزة ....
ومرت أيام وهي في غيبوبة ...
وفي ذلك اليوم اتصلوا على زوجها .. واستدعوه
وحين وصوله ... وجد الطبيب ليعطيه ورقة وقال لقد أفاقت زوجتك وطلبت ورقة وقلم
وكتبت هذه الورقة ثم عادت في غيبوبتها
استلم الورقة بيده وإذا بها كلمات خطتها تلك الزوجة بمداد القلم الذي سال من دمعاتها فوق تلك الورقة
كتبت فيها ...
زوجي .. هناك اللقاء عند العزيز الجبار هناك سآخذ حقي منك هناك سوف تندم على ظلمك لي
هناك سوف تبكي ألماً على تعذيبك لي طوال تلك السنوات هناك سوف آخذ كل حقي رغم عن أنفك
( أخيراً استطاعت أن تقول ما بنفسها بكل قوة وبدون خوف )
وفي نفس ذلك اليوم .. توفيت تلك الزوجة ...... وهناك سوف يكون اللقاء .... يوم القيامة ...
مشكورة اختي على النقل المعبر والمؤثر في نفس الوقت
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين