- لم تبالي كثيراً ..
- قالت في قرار نفسها :
- (( دم )) ؟؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
هاذي ثاني خاطره اكتبها لكم يافرشاتي الحلوات ، وارجوا منكم الدعم لأكمل لكم
بليز شجعوني
أخذت مقعدها وجلست بقربه وليس فوقه بل بمقربة منه .. ثم استعدت واقفه بقوه وقالت :
( سوف اخرج فالباب قريب ) ..
وما هي إلا برهة زمن حتى تراجعت وكادت أن تجلس في مقعدها.. لكن رجعت لوضعها السابق وجلست قربه فقط وهي تحملق فيه ..
إن الحيرة تملئ جوفها هل تخرج أم تظل على حالها ؟؟؟
أم تجلس في مقعدها ..؟؟؟
أخيرا عزمت وقررت الجلوس فوق مقعدها وعندما اقتربت وهمت بالجلوس .. أحست بحرارة شديدة تنبعث من مقعدها وكأنه نار .. قفزت بقوه منه واسأله من الخوف تعصف بها ..
ما كان ذلك ..؟؟
لم تبالي كثيراً ..
قالت في قرار نفسها :
لم يعد لي خيار غير هذا الباب ... ووضعت يدها على مفتاح الباب وهي تغلق عينيها لتستجمع شجاعتها .. وعندما فتحت عيناها .. كانت تنظر للأعلى .. ثم أنزلت نظرها تدريجياً نحو يدها وهي تحس بسائل يخرج من بين أصابعها ...
سائل ساخن !! .. ومن شدة ذعرها لم تستطع إبعادا يدها ..!! حتى نظرت إليه ..
ارتجفت شفتاها وتلعثم الكلام في حلقها ..........
(( دم )) ؟؟؟!!
ارتعشت يدها رعشةً كانت بداية لخوف عارم ألم بها .. أبعدت يدها تدريجياً بحركة تكاد تكون ثابتة .. حتى صارت يدها بعيداً عن قفل الباب ..
تقهقرت للخلف ، وفتحت عيناها بقوه والدهشة تمتلكها لقد اختفى الدم .. قلبت يدها .. وقلبتها .. أخذت طرف قميصها الذي ترتديه وظلت تمسح ولكن لا يوجد اثر .. أخذت تنظر في الفراغ بين أصابعها ولكنه بالفعل لا يوجد أي اثر للدم ..
سرعان ما خيم الهدوء وخيبة الأمل على ملامح وجهها الحزين ... أهملت جسدها وتركته يسقط نحو الأرض .. لم تعد تعرف ما يتوجب عليها فعله .. ظلت تقبع ساكنه ويدها على مقدمة رأسها .. يالها من حيره ؟؟؟؟
أخذت الأفكار تدور وتدور في رأسها الصغير واسأله من الخوف تنهش عقلها ... ما بال مقعدي الجميل اصبح مشتعل بنار خفية ؟؟؟ ... ولكن ماذا يوجد خلف هذا الباب ؟؟؟
هل يوجد بحيرة من الدماء الساخنة ..؟؟ وهي تحس بخوف شديد ناحيته ..
وقفت على قدميها وقفة شديدة الاضطراب .. وهي تقول: (( نعم علي فتحه .. نعم سوف أفتحه .. سوف افتحه ))..
وأخذت خطواتها في التوالي البطيء ... للأمام تارة .. وللخلف تارة أخرى .. وهي مازالت تردد كلماتها ( نعم علي فتحه ) .. كلمات لا تعي حقاً معناها ..
بل فضول شديد يشدها نحو الباب ...
وضعت يدها على المفتاح ... اخذ الدم يسيل ويسيل .. ولكن هذه المرة بكمية اكبر من المرة السابقة .. صرخت بشدة فزعه ولكنها لم تبعد يدها وفتحت الباب بقوه .. ؟؟
فأنزلقت مع تيار قوي من الماء الساخن شديد الملوحة .. وكانت هي في مقدمة التيار ....
خرجت منها آه تعج بصدى الألم والقهر وقالت :
(( لقد سقطت .. لقد سقطت!!)).. من حجري الساكن .. من مكاني الآمن .... ماذا جرى لي ...؟؟ ما الجديد ..؟؟؟؟ ....
لقد سقطت على خد متورد من الغضب والألم .. سقطت على شفاه عضت عليها الأسنان .. والحزن يرجف بها ...
اخيراً .. أدركت أنها ..(( دمعه )) ..
دمعة احتارت بين الخروج .. وبين المكوث في العين متحملة وصابرة على حرارة الألم والقهر ...
كذلك هي مشاعر المجروحون ...
تمت ،،،،