أخبار الموضة منقول جولينا قزاز

من الشباب ولم يروا النور إلا بعد الأربعينات من القرن الماضي، إلا ان عشقهم لهذه الحقبة لا نهاية له وحنينهم إليها يستمدونه من حنين آبائهم ومن خلال أفلام هوليوود في عصرها الذهبي. وهذا، بلا شك، ما يفسر انهم في كل موسم تقريبا يأخذنا واحد منهم في رحلة إلى هذا الزمن الجميل ولو من خلال أناقة نجمات الأفلام والأبيض المفعمة بالأنوثة الكلاسيكية. آخر من شد الرحال إلى هذه الفترة، مصمم أكواسكوتم، مايكل هيرتز، الذي ما إن طلب منه تصميم مجموعة محدودة من المعاطف، حتى توجه بأنظاره إلى غريتا غاربو ومارلين ديتريش، ليستوحي خمسة تصميمات ناعمة ومثيرة في الوقت ذاته، ثم طرحها يوم الجمعة الماضي، ولقيت إقبالا كبيرا عليها حتى قبل ان تطرح، بدليل قائمة الطلبات عليها من قبل النجمات وأنيقات المجتمع. لكن لا بد من التذكير هنا ان علاقة اكواسكوتم مع نجمات الأبيض والأسود علاقة حب متبادلة وليست من طرف واحد، إذ كانت مارلين ديتريش تمتلك معطفا واقيا من المطر يحمل اسم الماركة بنفس الخامة التي طرحها بها هيرتز أخيراً. ما أعطى هذه المجموعة المحدودة جدا، حيث لا تتعدى الخمس، جرعتها السخية من الإبهار الاستعانة بالعارضة البرازيلية جيزيل باندشن في الحملة الدعائية حيث ارتدت معطف "ليونورا" الأزرق النيلي، الذي يصل سعره إلى 995 جنيها استرلينيا.

• إذا كنت تعتقدين أن ما رأيته في المواسم الماضية من احجام كبيرة في عالم الاكسسوارات لا يمكن ان يزيد حجما، فأنت مخطئة. مؤشرات الموضة، إذا كانت عروض الأزياء التي تابعناها أخيراً هي المقياس، تقول ان الاكسسوارات الجلدية مثل حقائب اليد، والمجوهرات النفيسة بدءا من اقراط الأذن إلى الخواتم وما شابهها ستزيد حجما، مما يدعو إلى الشك في نوايا المصممين واستلذاذهم بتعذيبها، وكأنهم يعانون من شبه حالة حقد دفين عليها. ما يدعو إلى هذا الشك أنه كلما زاد تطرفهم في طرح ازياء موجهة للمرأة ذات الوزن الخفيف، أي بقياس صفر، كلما زاد سخاؤهم في طرح حقائب بأحجام كبيرة يعرفون مسبقا انها ستملؤها بما تحتاجه ولا تحتاجه، وقد تؤدي إلى إصابتها بآلام في الظهر وأوجاع في الكتف ايضا، وكأن الأنوركسيا وحدها لا تكفي. من ناحية المجوهرات، فإن الأمر يختلف، لأنها قد تصيب الجيب في مقتل لكنها لا تؤثر على الصحة، بل العكس قد تزيد المرأة جمالا وتمنحها الثقة والاعتزاز بالنفس، خصوصا إذا كانت صاحبتها من النوع الذي يتمتع بقدرات مادية وتريد ان تستمتع بها بالطريقة التي تضمن لها الاستثمار ايضا، لأننا نعرف انه كلما كانت الأحجار الكريمة كبيرة ومن النوع الصافي كلما زادت قيمتها. وسواء اعتبرها البعض موضة للاستعراض، أو التباهي أو صرعة تسويقية يضحك بها المصممون على ضحيات الموضة، فإنها بلا شك ستبقى معنا في المواسم القادمة.
• رغم ان معظم المصممين بلندن

قدم المصمم ايلي صعب مجموعته الجديدة للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2007 ،2008 وهي مجموعة مختلفة عن أعماله السابقة، ذلك انها ملابس تشمل تايورات الحفلات وفساتين أميرية لتسليط الضوء على المظهر العملي.
في هذه المجموعة قمصان مطرزة وتنانير ضيقة لتبرز مفاتن الجسد: محددة عند الخصر بواسطة أحزمة عريضة أو تنانير ضيقة، وكل هذه القصات تكشف الشكل الهندسي للجسد وتذكر بأناقة الستينات.
ملابس صعب الجاهزة برزت فيها الأكمام الفضفاضة المزمزمة حول المعصم، معاطف شبيهة بالفساتين، بالاضافة الى قمصان من الجينز واللوركس المفحم تندرج بين ممرين: المشالح الصغيرة من الفرو والفساتين ذات الأكمام الأميركية والصدارات المطرزة بالشذرات والخرز الأسود.
تناوبت الألوان على ابراز الشكل: بنفسجي وأخضر زمردي وأسود متموج وأسود لماع مزركش بريش النعام. ألوان داكنة تتعانق مع الألوان الفاتحة فيخرج اللون الجديد على هيئة جديدة. كذلك اجتمعت قمصان الدنتيلا والموسلين الجلد، فكانت الأشكال والتصاميم الضيقة التي أوحت اكثر بتفاصيل الأنوثة.
لم تغب عن هذه المجموعة القفازات والاكسسوارات: أحذية جلدية وحقائب لماعة لافتة تبرز شكل المرأة وكأنها السلطة بكل فعلها ورونقها.
أزياء صعب كانت كافية للدلالة على جمال انثوي يمكن ان يتفاعل في كل لحظة، ويتحول الى سلطة تتقن فنون الاغراء.
انها ازياء مفعمة بالحماس والأحاسيس المرهفة، قادرة على الفعل باشارتها اللونية وأشكالها المتنوعة.
أناقة
من الستينات
الأسود سيد المناسبات
تنورة انسيابية وصدر مطرز بالشذرات والخرز الأسود
الأحزمة العريضة عادت إلى أزياء السهرة