أرجوك لا تعود

هذي اول مشاركه بقسم الخواطر من خواطري وأن شاء الله ما تحرموني من نقدكم وردودكم
" في بعض اللحظات..
تشتاق النفس لان تبوح بمشاعرها...
وتبحث عن أغلى من تحب..
لكي تبثه همومها...
فالنفس كالبحر مرة تصفو..
ومرة تتكدر..
كالمد والجزر...
أنتي كالينبوع الذي يفيض حباً وحناناً....
أنتي الدنيا في عين من أحببتي...
ما أجمل تعاهدنا على الصفح والتسامح....
وما أروع كلمات الاعتذار التي تحيي الفؤاد..
وتجدد المحبة...
وما أعظم التضحية والعطاء....
ليكن شعارنا أنا وأنتي ....
( لكي نأخذ يحب أن نعطي ).."
هنا كانت النهاية ...
لا أقصد نهاية العالم لي ...
فعالمي مازال مليء بالمغامرات ..
والأفكار ...
والأحلام الرائعة ...
بل كانت نهاية ما قلته لي.....
وكتبته يدك ...
" لكي نأخذ يجب أن نعطي "
ما أروعه من كلام ....
لكن أنت....
أخذت ولم تعطي...
في المقابل ..
أنا أعطيت ولم أخذ....
نعم....
أخذت مشاعر اعتنت بك في ألمك....
بكت لحزنك وقهرك...
تألمت ليأسك ...
وقفت معك عندما وقفت الحياة ضدك...
لم تنكر يوماً جميلاً ولا معروفاً....
أخذت أحساس سهر لسهرك.....
واعتنى بنومك....
وماذا أعطيت.........؟
الخوف...
الترقب...
قلب... تتسارع نبضاته عند الشعور بك....
ليس حباً....؟
كلاً...............
فزمان الحب عندي قد ولى .......
لا....
إنه الخوف من المستقبل...
وعليه....
لا تقل أعطيتني كنوز الدنيا.......؟
فأنا لا أريدها ...
ولو كان معك مال قارون....
أو تملك ملك فرعون.....
كلا ....لا أريد...
فالدنيا بمتاعها لا تساوي عندي ...
جناح البعوض ...............
فأخبرني ماذا أعطيتني مقابل ما أخذت.....؟
رسمت حلما لي ...
زينته بأروع الزهور ...
وعشته خيالاً جميلاً....
وفي انتظار تحقيقه....
لكن......
أخذته أنت بكلمه واحدة .........
كان عندي أمل ...
أحساس بالفرج بعد حلمي فأخذت أملي ولم تعيده .....
فأخبرني ماذا تريد ...
إذا لم تعطني....؟
ماذا تريد......؟
أرجوك...
أرجل واتركني مع الأحلام ...
فمازلت لي الكثير منها ....
ولا أريدك أن تحطمها....
أرحل ولا تعود إلى ذاكرتي أبدا........
وأن فكرت يوما أن تعود ....
يجب أن تعرف...
" إذا أردت أن تأخذ يجب أن تعطي "
وألا........
لا تعود أبداً...........
تحياتي