بدرية بدرية
17-10-2022 - 02:49 pm
(أمل) فتاة مختلفة عن غيرها .نشأت لاتعرف لليأس طريقا.تدرك دوما أن لكل مشكلة حل ولكل طريق نهاية وان كل غرفة مغلقة لابد أن تفتح يوما
نشأت في بداية طفولتها كأي طفلة لولا أن أختار والديها الأنفصال وارتبط كل منهما بشريك آخر وهي في مرحلة كانت في أمس الحاجة لأن يكونا بالقرب منها ,حيث بدت في اولى مراحل المراهقة .كان لأمل اختان واحدة تكبرها وأخرى أصغر منها .أتخذت كل واحدة منهما موقف مختلف من قرار والديهما فالكبرى اختارت أن تعيش مع والدتها وبدت عدائية حادة الطباع اما الصغرى فااختارت ان تعيش ايضا مع والدتها ولاكنها صارت انطوائية سريعة البكاء
(أمل) أختلفت معهما في قرارها فقد أختارت العيش مع والدها لأنها ادركت رغم صغر سنها ان عيشها مع والدها قد يُفقدها الحنان ولاكن ستكسب الأمان والقوة,على العكس لوعاشت مع والدتها ستفقد الأثنين معاً فالرجل بلاشك اقوى من المراءة خاصة اذا كانت تجرب حظها للمرة الثانية.
سارت حياة (أمل)مليئة بالمتاعب خاصة ان والدتها مالبثت حتى بعثت بأختيها الى والدهم ,مبررة ذالك بأنها لو خسرت حياتها هذه المرة فلن يرحمها المجتمع 0 صارت (أمل ) الأم لأختيها كنت تنصحهما بان الأمر قد وقع وأن من الحكمة الآن هو أن لانندب حظنا ونقول لو –ولاكن أن نقيّم الموقف ونتعايش معه مهما كان مرأ
تزوجت أخت (أمل ) الكبرى ولاحقت بها اختها الصغرى طمعاً في حياة مستقرة .ولاكن قناعت (أمل)رفضت أن تنساق الى نفس مصير أختيها على الرغم من مضايقات زوجة ابيها لها , لاسيما انها صورة طبق الأصل من والدتها صاحبة الجمال الذي لاتخطئه عين.مما كان يثير زوجة ابيها كلما رأتها فتسعى الى تزويجها بشتى الطرق.
أنهت( امل) دراستها وبدت تضع أقدامها على أولى عتبات الحياة العملية .تقدم لها حينها احد اقاربها . شاب في بداية حياته .قبلت به لأنها شعرت من كلام والدها انه هو الشخص الذي تبحث ,ولم تخطئ (امل)؟؟
( عدنان) كان زوجاً مثاليا .فظروف حياته مشابهةً لظروف حياتها فهو الآخر فقد والديه مبكرا ,تربى عند عمه ,وذاق الأمرين من زوجة عمه.
ولاكن على الرغم ان السعادة بدت تطفو من جديد على حياة امل الأ ان الدنيا بدت تأبى ذالك .
لماذا لم يحدث الحمل؟؟؟؟؟؟؟؟
كان طريقا جديدا من الألم والجراح والأحباط الذي بدأت أمل تخطوه
الآف من الآهات والحسرة التي يمتلىء بها صدر( أمل) عند كل موعد
تتبعها أقسى لحظات الترقب ثم الأحباط من فشل العلاج وعدم حصول الحمل
عدنان كان شخصا حليما وصبور ذو قلب كبير ،كان يحرص على مشاعر أمل أشد الحرص خاصة أن الأطباء أجمعوا ان المشكلة قد تكون من (أمل) .ومضت السنين سنة تتبعها آخرى دون بوادر مبشرة في حدوث الحمل.
وكعادتها أمل بدت تتخذ من الموضوع موقفا عقلانيا محايد وبعد زمن من التردد قررت أن تصارح زوجها بأنها لاتمانع لو ارتبط بأخرى شريطة أن يعدل بينهما.ولاكن جاء جواب زوجها صريحا وقاطع ( أن لن افكر في الأرتباط باخرى أبدا ليس فقط لأني احبك وأخشى ان أجرحك فقط بل لأني شعرت معك بالأستقرار الذي لم أشعر به قط في حياتي. شعرت معك بالسكينة شعرت معك بمشاعر لم أعرفها من قبل ولم أتذوق حلاوتها قط قد لاتدركين كم يعني هذا لشخص عاش حياته كلها في شتات لن اضيع كل هذا من أجل أمر في علم الغيب كتبه الله عليّ وعليك و قدره ان أعيشه معك اومع غيرك )
ردت أمل (بل أدرك ذالك ياعدنان ولاكن---!!)قاطعها عدنان(لاتقول شيء اترك الخلق للخالق سنبذل كل ما نستطيع وأن كتب الله لنا الذرية فتلك نعمة أخرى قد من الله بها عليّ ولن أفتر عن شكره ماحييت وأن لم يقدر الله لنا فاأيضا لن أفتر عن شكره لأنه منحني زوجة رائعة مثلك .صدقيني ياامل قد يكون الفرج قريب أقرب مما تتخيلين وقد يكون العلاج يسير ايسر مما تتوقعين فقط ثقي في الله)00بكت أمل في تلك الليلة كما لم تبكي من قبل كانت لاتعلم ان كانت تبكي من السعادة بزوجها أما مشيئة الله في أن تكون حياته بهذا القدر من التعاسة
وبقدر مابكت نامت على وسادتهاالمملؤة بالدموع ولم تفيق الأعلى أذان الفجر قامت فتوضأت وصلت ودعت ربها أن يفرج همها .بعدها خطت بخطوات ثقيلة الى مكتبها فتحت الحاسوب الخاص بها حيث تكدست أعمالها المنأخرة بسبب مواعيد المستشفيا ت وقبل أن تبدأ في انجزها وجدت رسالة في إيميلها الخاص من أمراءة لم تسمع بها قط !!بدت الرسالة من إمراءة لأخرى وقد وصلت الى ايميلها بشكل خاطئ .همّت امل ان تقوم بحذفها ولاكن شيء من الفضول جعلها تفتحها فماذا وجدت!