أمور يكرهها الرجل في المرأة

دائما ما أراها غاضبة، لا شيء يرضيها، وجودي في المنزل لفترات طويلة يثير غضبها بدعوى تسببي في إثارة الفوضى وخروجي مع الاصدقاء في نزهة يحزنها لانني أتركها بمفردها،
فضلا عن أن رائحة عطري تزعج أنفها وتثير الحساسية لديها، وصوتي عال وسيل من الاتهامات واللاءات
. سبب فشلي في إرضائها انها تعشق النكد رغم كونها رائعة في أمور أخرى عديدة، فهي طاهية ماهرة وربة منزل من الطراز الاول وأم ممتازة». هكذا يتحدث بعض الازواج عن زوجاتهم، واصفا إياها بتفرغها لتصيد أخطائه.
النكد لم يكن الشيء الوحيد الذي يثير غضب الرجل من المرأة، فقد ذكرت دراسة تم إجراؤها في ألمانيا أخيراً حول أكثر الامور التي تثير غضب الرجال من النساء، كرههم صفة الالحاح التي تشتهر بها النساء، مؤكدين ان الزوجة «الزنانة» من اكثر النساء إزعاجا للرجل بعد الزوجة النكدية.
وبلغت النسبة التي ذكرت هذا الرأي نحو 45 % من المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم نحو 400رجل. وجاء في المرتبة التالية في قائمة الامور التي يكرهها الرجل في المراة كثرة الشكوى والتذمر من أبسط الامور التي تواجهها في حياتها الاسرية. كما ذكر39 % منهم أن الاسراف من الامور التي تثير حنقهم مشيرين إلى أن الزوجة غالبا ما تبدأ بطرح فكرة التسوق من خلال القول انه لا يوجد لديها ما ترتديه في خزانة ملابسها، بينما العكس صحيح فخزانتها تكون مكدسة بالملابس. وفي هذا الاطار ذكر57 % من المشاركين في الدراسة غضبهم من عادة التسوق لدى المرأة والتجول في الاسواق بلا هدف محدد ودون مراعاة لحاجة الزوج للعودة للمنزل وأخذ قسط من الراحة.
أما الطريف في تلك الدراسة فهو اعتراف 24 % من الرجال بمقتهم لعادة احتفاظ النساء بمتعلقاتهم في حافظة النقود التي تشتمل على بطاقة الائتمان وبطاقةالهوية وغيرهما من الاوراق المهمة.
«الرجل غير المرأة» عبارة استهل بها الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة موضحا ان الفروق بين الجنسين هي الدافع إلى الخلاف وبخاصة من وجهة نظر الرجل الذي كثيرا ما يغضب وينفعل من بعض سلوكيات المرأة التي تمارسها هي بتلقائية وعفوية.
فالمرأة عندما تشعر بقيام زوجها بسلوك يمتهن من كرامتها اولا يراعي مشاعرها تلجأ لاسلوب التجاهل وتتعمد عدم التحدث معه، تاركة إياه في حيرة يتساءل عن أسباب صمتها الذي يصفه هو بالنكد».
ويتابع: «المرأة تشعر بضعفها وتعلم انها لن تستطيع مناطحة الرجل لأخذ حقها وبالتالي تستخدم وسيلة مضمونة لتثأر لذاتها. وهناك صفات اخر يشترك فيها الرجل والمرأة مثل صفة الاسراف والالحاح وغيرهما من الصفات، لكن المهم في الموضوع هو كيف يتعامل الزوج مع أي صفة تغضبه في زوجته. وفي رأيي ان قدرته على قيادة المنزل كربان سفينة بحكمة وحسم من اهم عوامل نجاح العلاقة الزوجية دون الوصول لمرحلة الغضب التي قد يشعر بها الزوج.
وهنا مثل مصري شهير يقول «إذبح لها القطة من ليلة الفرح» في دلالة على إخافة الزوجة والتحكم فيها، ونحن لا نطلب من الزوج ذلك ولا يرضينا قيامه بإرهاب زوجته، ولكن النصيحة هي السيطرة على مفاتيح العلاقة. وعدم السماح بارتكاب امور قد تفسدها».
أن المشكلة في الرجال انهم يريدون من المرأة الكمال في كل شئ فتكون زوجة وحبيبة وأماً وصديقة، ولا يرضى أن يكون بها أي نقص.
كما يطالبها دائما بعدم ارتكاب اي خطأ ولو كان تافها أو بسيطا. ونسبة كبيرة من النساء لا توجد بها أي صفات مما يشكو منها الأزواج مثل النكد والإلحاح مثلا، بينما هناك بعض النساء اللاتي يثرن الغضب بالفعل بسلوكياتهن المستفزة. هنا يجب على الزوج أن يكون حاسما في إصلاح الجزء المعطوب في زوجته باللين أحيانا والحسم أحيانا أخري
فهناك نوعية من النساء لا ينصلح حالهن الا بالشدة». الدكتورة سعاد صالح تعجبت من وجود الزوجات اللاتي لا يراعين الله في أزواجهن في كل شيء وأكدت أن المرأة خلقها الله لتكون سكنا للرجل في كل شيء وأن تحتويه، مؤكدة ان المرأة الذكية تستطيع إرضاء زوجها بابتسامة لطيفة والصبر على سماته وأن تكون دائما الصدر الحنون الذي يلقي عليه همومه.
الزوج أيضا يجب أن يعلم أن منحه القوامة من قبل المولى عز وجل يعني الرحمة والقيادة الحكيمة والقدرة على احتواء هموم الزوجة ومتاعبها. ويمكن لأي زوجين ان يمنحا نفسيهما مساحة للحديث ولو لمدة ساعتين كل أسبوع لتذويب الفجوة فيما بينهما وإزالة اي خلاف في وجهات النظر