- أخى العزيز:
أنا ضايع فى المذاكرة .....والإمتحانات على الأبواب ...ماذا أفعل؟؟السؤال:
أنا في تانية كلية وأشعر بالضياع مستوايا الدراسي في منتهى السوء ويبقى شهر على إمتحان التيرم وأتمنى من الله أن ألتحق بركب الناجحين ...فماذا أفعل؟
الاجابة :إبنى وحبيبى :جزاك الله خيرا على رسالتك أدعو الله أن يوفقك وييسر لك الخير دائما.
أعلم أن الإمتحانات على الأبواب و أن أعصاب معظم الطلاب تكون فى غاية التوتر الا من رحم الله عز و جل.
و لكن صدقنى يا أخى العزيز أن التوتر و الشعور بالضياع له تأثيره السلبى على أداء أى إنسان لأى عمل من الأعمال فما بالك بالاستذكار الذى يحتاج الى هدوء و تركيز و مثابرة بعد حسن التوكل على الله تعالى.
لذلك تعالى معا نحاول حسن استثمار ما تبقى لنا من وقت حتى ينفعنا الله تعالى به خير نفع.
أول خطوة على طريق النجاح هى أن يكون لك نية و مقصد واضحين يرضى عنهما الله تعالى فيما تحدده لنفسك من أهداف حتى تثاب على أى وقت أو مجهود تستثمره فى عملية الاستذكار و يتحول ما تقضيه من وقت فيها الى وقت من أوقات العبادة ان شاء الله.
فهل يمكن يا حسام للانسان أن يتحرك فى الحياة حركة ايجابية ومثمرة بدون مقصد أو نية نابعة من داخله تكون نفسه و الله تعالى من قبل رقيبا على تنفيذها.
تعالى معى نضع خطة لما تبقى -ليس فقط من هذه السنة الدراسية -ولكن لما تبقى من العمر.لأننا اذا تعلمنا كيف نضع تصورا واضحا لحياتنا ككل - نيتنا , امكاناتنا, أهدافنا- فاننا سنكون بإذن الله ناجحين على المدى الطويل.
أما ثانى خطوة فهى حسن تنظيم الوقت .فالوقت يا أخى العزيز هى المادة الخام لحياتنا التى سنسأل عنها بين يدى الله عز و جل. يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه------).
أن إحدى علامات النضج و الاحساس بالمسئولية هو أن يعرف الانسان قيمة و قدر ما يملك من أشياء و يحسن استعمالها فيما ينفع الناس و يرضى الله تعالى و الوقت هو أول و أثمن هذه الأشياء التى يملكها الانسان و لا يعرف لها قدرها الحقيقى.
صدقنى يا حسام ان ما تبقى من العام الدراسى يكفى لانجاز ما تتمنى اذا أحسنت استغلاله و تنظيمه فالأوان لم يفت بعد..
أخى العزيز:
- قم بوضع خطة مبدئية للفترة الباقية على الامتحان.
- حدد المواد الدراسية و عدد الايام المتبقية.
- قم بتقسيم المواد على الأيام بشكل متنوع حتى لا تشعر بالملل من مذاكرة مادة واحدة لفترة طويلة.ٌ
- قم بزيادة عدد ساعات الاستذكار تدريجيا بحيث تصل الى أعلى عدد ساعات ممكنة لك للمذاكرة فى خلال أسبوع من الآن.
- حدد لنفسك نصف يوم ثابت فى الاسبوع ترفه فيه عن نفسك ترفيها حلالا لبعض الوقت.
- أقرأ ولو حزبا واحدا من القرآن الكريم قبل أن تبدأ مذاكرتك يوميا فقراءة القرآن ستشرح صدرك و تبعد عنك وساوس الشيطان من الاحساس بالضياع و التوتر.
- حافظ على مواعيد الصلوات لانها تريح القلب و تغسل الذنوب و تنظم الاوقات و تدخل السكينة على النفس.
- أدع الله بعد فراغك من الاستذكار أن ينفعك و ينفع المسلمين بما استذكرت و أستودعه الله تعالى و أدع الله أن يرده عليك وقتما احتجت اليه. {فى الامتحان أو وقت نفع المسلمين به فى المستقبل ان شاء الله تعالى}
أخى الحبيب:استعن بالله و ابدأ الآن و لا تتأخر و ستجد أن وجود هدف و مقصد للحياة يعطيها مذاقا رائعا أعتقد أنك اذا إستشعرته فانك ستسعد كثيرا و ستجد فى نفسك الطاقة الضرورية لتحقيق أهدافك فى الحياة إن شاء الله.
منقول
نصايح مفيده وتفيد الكثير منا
تقبلي مروري
لك خالص ودي