قصةشتاء.......
24-08-2022 - 11:10 pm
آخر ليلةٍ ويصبح اليوم
آخر ليلةٍ وتشرق شمسٌ فوق حارتنا الصغيرة من جديد
آخرليلةٍ ويصبح الأمسُ ذكرى
آخر ليلةٍ ويصبح الوداعُ أصعب وأّمر
كانت ليلة متلبسة بأقنعة مزيفة لتخفي بداخلها
أجمل شيءٍ سنفقده صباح اليوم
إنساناً يحب الحياة بأشكالها وألوانها الزاهيه والباهته
إنساناً كل من يعرفه يحبه ويحملوا إحتراماً كبير
أخي وحبيبي وصديقي الوفي
رحل إلى عالم الغربةِ الإيرلندي
ليلُ كان يسكنه الهدوء العجيب
وسبحان من جعل المطر دموعهُ الساعة الثالثة فجراً
وأشخاصٌ ذهبوا لأسّرتهم لعل النوم يأتيهم ليهربوا
من غدٍ يوم فراق أغلى مافي حياتهم وتفكيرٌ لم ينقطع عمن سيرحل
وأنا جلست على كنبتي البُنيه وامسح دموعاً
أقسمت على أن تمطر سماء خدي حتى موعد العناق الأخير لأخي الحبيب
وصَادقت حنجرتي غصت البكاء القاتلة لنفسي المسكين
كم تمنيت أن يُحكم بإعدامي ولا أن أتعذب هكذا
ناسٌ ظلوا في آواخر الليل تدعوا له بحفظه وعودته سالماً معافاَ
واتى الغد المتكبر ليخطف مني أعز اصداقائي وأروعهم
أطفالٌ تحمل في أعينهم أسأله تحيرهم إلى أين تذهب ؟؟!
وعندما يعلمون بسفره لطموحه البعيد
تعالت أصواتهم بالصراخ والبكاء
سنذهب معك إلى البعيد (صدق من قال ألا ياطفل لا تكبر)
سأفقدكَ يارفيق حياتي
بعد رحيلك ......
أبٌ شغله الشاغل أنت وأمٌ سلاح جوفها الدعاء لك
أخوةٌ تفكيرهم اليومي إعادة شريط ذكرياتهم معك
وانا....تاركة شريط آخر فارغ حتى تعود لحفظهِ معاً
وبعد أيام الكل أشتاق لك ....
إعترف كل شيء لي بأنهم إفتقدوا شخصاً
ظل وكأنه معاهداً نفسه على البقاء بجوارها
كل يوم أسمع أنين خافت أماكنك تسألني عنك!!!
البحر المتكبر......حزين
والقهوةُ اليومية....مشتاقةٌ
وشتاءُ الليلية.....تاركة لك موعد فيها
والكفي شوب الهادئ...منتظراً زيارتك المفاجئة له
الغرفة بسريرها ووسادتها ولحافها الأخضر وتسريحتها الأنيقة
ومكتبها بما تحملهُ من كتب وروايات وأماكن القراءة
والكرسي الأسود المزعج
والضوء الأصفر الخافت
وجولاتك السريعة في المطبخ
وكل شئ......
لن أطيل عليك من النصائح التي إنسكبت عليك كشلال عظيم
لأني اعلم من أنتَ وأنتَ أعلم بنفسك....
وكلي أمل بعودتكَ انتَ وما ذهبت لأجله
وان ترفع رأس والديك أمام الجميع
قلمي طلب التوقف عن كتابة جرعات الحزن
والليلُ دموعهُ مازالت تمطر فرحاً وحزناً
وانا سأزور أماكن لكَ واقر الروايات مثلك
وافعل ما كنت َتفعله ختى تعود
لأني احبك
ياأخي