- ياترى هل أنا امرأة ساذجة وصدقته أم أن أشياء أخرى تحدث في تلك الشقة ؟
- تعليقات صديقاتي مازالت مستمرة ... وأحتراقاتي تستعر في داخلي .
- أكتب هذا وزوجي يحملق النظر في صورتي قبل عشر سنوات.
- حرفي
حق
الحلم حق مشروع لكنه أحيانا كثيرة يسبق أبجديات الواقع ويكسر أغلال الحدود ليؤسس ممالك في الهواء . وهذه هي المشكلة ....
فأنا لست قبيحة وأهتماماتي بشؤوني الجمالية لاتقل عن الأهتمامات الأخرى وثقافتي جيدة وزواجنا متوازن . لكن المشكلة أنني أتطلع إلى وضع قريباتي وكيف أنهن يعشن في رغد من العيش بينما يحاسبني زوجي على المصاريف .
من حقي أن أحلم بسيارة فارهة وعقود نفسية أزين بها صدري أمام صديقاتي وسفرات بين الحين والآخر تجري الدراهم بين أصابعي خلالها .
من حقي أشياء كثيرة لكنني أشعر بضعف داخلي يمزقني عندما أتذكر راتب زوجي المحدود وسيارتنا التي مرت عليها ثماني سنوات ومعصمي الذي يتوق لساعة جديدة.
ياترى هل هذه الحقوق تجعلني أنكد عليه حياته وأنا أعلم أنه لايستطيع عمل المستحيل ؟ أم أن نظراتي لقريباتي غير واقعية ؟
الأنثى المغرورة في داخلي تثور كل لحظة .
ذبول بعد خمسة عشر عاما من الزواج أشعر بأن حياتنا الزوجية أصابها الذبول وتسلل والملل والروتين إلى منزلنا لدرجة أصبحت لا أكثرت لرؤياه أومشاركته الشؤون العائلية مهما كان حجمها .
سمعت كثيرا عن تبلد العواطف ويأس العاطفة وعدم التقاء الاهتمامات والمشاعر . لكنه زوجي وأبو أطفالي ولا غبار على أستقامته وإخلاصه لي وللمنزل .
لكنني امرأة لا أحب العادة حتى في شكل علاقتي الزوجية . أحبه مثيرا متغيرا ثائرا على كل أشكال الرتابة في علاقتنا . وهو رجل عصامي مخلص في عمله مجتهد من أجل غدا أفضل لكنني في تعامله معي أشعر بعدم الإثارة .
ياترى ... هل زوجات كثيرات يعتمدن هذا الأسلوب ... أم أنني مبالغة في مطالبته بأن يقوم ببلهوانيات شهر العسل والشباب ؟
غيرة لا ادري لماذا يصر على ذهابنا الى منزلهم . أنا لا أرتاح لشكل زوجة هذا الصديقز
فعلى الرغم من أنها تبالغ ببلاهة في وضع ماكياجها وترسيحة شعرها وتتعمد إظهار
مفاتنها إلا أن لها عادة لاحظها الجميع .. فهي لاتتورع عن التركيز على وجوه الرجال
في الاجتماعات العائلية وتبالغ في مباشرتهم والإلحاح عليهم بتناول الأطعمة والمشروبات .
لقد خفت أن يكون زوجي قد انجرف إلى علاقة معها . أنا لاأشك في زوجي لكن تأكيدات
صديقاتي على سلوك هذه المرأة جعلتني أكون حذرة جدا وتطور الموقف إلى درجة أنني
تعاديت مع تلك المرأة وأصبحت أركز عيني على وجهها وأراقب أي التفاتة أو مشروع نظرة لها
اليوم أعيش جحيما مع زوجي بسبب تلك المرأة وأتحاشى زيارتها على الرغم مع صداقة زوجي
لزوجها .
ياترى هل أكون مجرد واهمة وأن تلك الزوجة تتصرف من دون وعي .. أو هكذا طبعها ؟ أم أن الجحيم الذي أعيشه ضريبة أحافظ عن طريقها على بيتي وأولادي ؟
احتراق لماذا يغريني بالسفر إلى لندن كل عام ويغدق علي المال والسكن الجيد لكنه يصر على أن تكون له شقة خاصة يستقبل فيها أصدقاءه وضيوفه ؟
تحملت في السنتين الأولى والثانية وصبرت على تعليقات صديقاتي من وجود شقة لزوجي في لندن غير شقته العائلية . لكن مع الأيام تغلبت علي الأنثى الزوجة وقررت أن أفاتحه في موضوع الشقة .
أقنعني بأسلوب الهادىء الرزين بأنه من غير الممكن أن يستقبل ضيوفه في شقتننا وهي تعج بالنساء الزائرات ووجود الأطفال وكذلك وجود شقق تستأجرها عائلات خليجية قد يزعجها دخول وخروج أصدقائه في ساعات الصباح الأولى .
ياترى هل أنا امرأة ساذجة وصدقته أم أن أشياء أخرى تحدث في تلك الشقة ؟
تعليقات صديقاتي مازالت مستمرة ... وأحتراقاتي تستعر في داخلي .
لوعة هل يحتاج الرجل إلى الحب فقط من أجل أن يكون زوجا ناجحا ووفيا ؟ سؤال يؤرقني كلما حاولت فك رموز هذا الرجل الذي يدهشني بموافقة ورزانته تماما كما يدهشني حديث صديقاتي عن خيانة الرجل وزوغان عينيه . أنا فعلا لا أعيش ذلك الحب الرومانسي ولا أحفل كثيرا بطقوس الرومانسية . أراه يتلفت إلى جماليات الحديقة ويطيل النظر في اللوحات الفنية ويحب البحر ويتعلق برؤية النوارس المغادرة ويحتضن دوما كتب الشعر الجديدة .
أراجع نفسي كثيرا هل أنا فعلا من النوع الذي يناسب هذا الرجل ؟ وهل يتحمل طلباتي وشؤوني الصغيرة والكبيرة من أجل عشرتنا أم أن امرأة أخرى تعيش في داخله ؟
ياترى هل نحن معشر النساء نطرد الرجل من المنزل بتصرفاتنا أم أن تطابق الميول والصفات يجب أن يسبق كل زواج ؟
أكتب هذا وزوجي يحملق النظر في صورتي قبل عشر سنوات.
حرفي
لاأذكر أنني ذهبت معه إلى دعوة عائلية من دون صراخ وعتاب شرس حول تأخري عن الموعد إنه رجل يحب التقيد بالمواعيد ولا يحب أن تسجل ضده أي مخالفة لأي موعد . لكن جميع الأصدقاء يتأخرون عن الموعد بل إن بعضهم يأتي متأخرا لنصف ساعة ونجده يضحك مع زوجته ويملأ الجلسة نكاتا وتعليقا .
لماذا أنا بالذات متورطة بهذا الرجل الدقيق الذي لايحب الخطأ ويكون لحوحا جدا في الوصول حتى قبل الموعد ؟
إن المرأة في حاجة ألى مراجعة شكل هندامها وأناقتها لأنها تكون محل أختبار بين الحضور . ولا أعتقد بأن الرجل يدرك مايدور في ذهن المرأة كلما دعيت إلى وليمة أو حفل كما أنه لا يقدر عدد ونوعية الأسئلة التي تطرحها المرأة على نفسها قبل أن تختار فستانها وكم من المدعوات قد شاهدنه من قبل . كما أن تردد اللحظة الاخيرة قبل الانطلاق مهم جدا وهذا مايغظه ويجعله إنسانا آخر .
ياترى هل كل الرجال هكذا أم انني أتمادى في تأخري وبالتالي في إثارة هذا الزوج الغلبان ؟
مطلقة
مطلقة ... أجل أنا مطلقة
وهل ينتهي العالم بمجرد ألا يتفاهم طرفان ظنا أنهما سوف يؤسسان حياة مشتركة ؟ وهل ينتهي العالم بمجرد خسارة هذه الشركة ويختم (( بالشمع الأسود )) على مشاعر المطلقة وتفرد إفراد البعير الأجرب ؟
هل تموت مشاعر المطلقة بمجرد أنها أخطأت الحساب أوخافت سيف القهر الأجتماعي ووافقت على الدخول في شركة خاسرة ؟
المطلقة في حاجة أكثر إلى روح المشاركة . وهي إن صدمت عاطفيا يجب ألا تحاصر اجتماعيا وتحرم الحب الذي يلقيه المجتمع إلى السرب المغرد . فكم من الطيور الصامتة او مجروحة الحنجرة يشجيك صمتا وبلاغة عيونها .
ياترى هل أنا أنانية في دفع النار نحو رغيفي أم أن المجتمع يرى مايود أن يراه ؟
مسترجلة
يتهمني ب (( الاسترجال )) والتسلط وهجر العادات الأنثوية التي عادة ماتؤطر المرأة
وتميزها على الرجل .
صحيح إنه عندما يشتد بيننا الحوار أتحول إلى أكثر من مشاكسة ..
ومعاندة وأتمسك برأيي ونما التفات لوجهة نظره .
صحيح أنه عندما أود تحقيق شيء لابد أن يتحقق وأنه عندما يرفع صوته أغلق الباب
في وجهه وأترك المكان .
صحيح أنه عندما يكون هناك اختيار لابد أن أكون أنا صاحبته وعندما يكون هناك مشروع
لابد أن أكون أنا صاحبته وأصرخ في وجهه كثيرا .
ولكنني نشأت في منزل علمني أن طلباتي ملباة وآرائي هي الصائبة وأن صراخي في الحوار غير خارج على العادة .
ياترى هل يحتاج الرجل إلى لغة جديدة غير لغة بيت الزوجة أم أن زوجي حساس جدا ؟
يعطيك الصحة..
تحياتي لك..