- أيها الزوجان هل بينكما أحترم ؟
أيها الزوجان هل بينكما أحترم ؟
لبعض الزوجات أحزان ومشاعر بالألم مليئة. ولو بحثت بين جنبات تلك المشاعر وتقصيت وراء هذا الألم لوجدت أسبابه واضحة جلية لا تخفى عن فطن!
ما هي يا ترى وما سر ذلك الألم الصامت والجرح الدفين..؟! إنه وعلينا أن نكون صرحاء ونواجه ونعالج سلبياتنا بقوة (التعامل السلبي الذي لا يخلو من جفاف المشاعر والتكبر على إظهارها للزوجة وربما تحقيرها وعدم احترامها أو الاعتراف بفضلها). إن هذا التعميم ليس مطلقاً وليس عاماً أو خاصاً بالزوجات، فربما العكس صحيح، ولكنه يحصل في كثير من البيوت ويسبب نفسية محبطة وفجوة مع مرور الأيام بين الزوجين، هذه الأمور قد يترتب عليها تصرفات سلبية من قبل الطرف المظلوم في الحياة الزوجية، والمتأمل يجد بعد فترة من الزمن ربما تكون سنوات يجد شريك حياته ينسحب روحاً ويبقى مضطراً جسداً فقط ويبدأ المتسبب يتشكى إما من إهمال من الطرف الآخر أو عدم الشعور بالمحبة نحوه أو تظهر بصورة هروبية من المشاكل، أما بكثرة الخروج من المنزل أو الشرود الذهني وهو في المنزل وغيرها من الأمور التي تهدد هدوء الحياة الزوجية.
إذاً لابد من وجود صحوة زوجية تعيدنا لمحبة بعضنا البعض أو لتحقيق هذه المحبة إن لم توجد أصلاً. والحل ليس معضلة وهو بالتفاهم وبالقرب بحب وصدق من الشريك نصفك الآخر وإشعاره بأهميته وحاجتك إليه... وعدم التكبر وخلق الاحترام - إن لم يكن موجوداً - اقترب منها ولتقترب هي منك..
أيها الزوجان أنتما تقودان سفينة حياتكما الزوجية، سفينة بقبطانين لا واحد، وإذا وجد أكثر من قائد في أي أمر من أمور الحياة وخاصة الحياة الزوجية فإن ذلك يتطلب حكمة ورحمة واحتراماً وتواضعاً وليناً وتنازلاً عند المرور بأزمة أو خنقة حتى تعبر السفينة وتتجاوز المراحل الصعبة.
فهلا راجعتما أو راجعت علاقتك بزوجك؟ اسأل نفسك واسألي نفسك هل بينكما احترام متبادل؟ هل حاول أن يشعرك بالحب وهل حاولت أنت ذلك؟ إن كان موجوداً فجميل وإن لم يوجد فابحثا عنه وابحثي عن الخلل في داخلك فلديك إجابة، حدد السلبيات وحددي السلبيات وليبدأ كل بنفسه أولاً فالإنسان قادر على إصلاح عيوب نفسه قبل عيوب الآخرين ثم عد لبناء علاقة حب واحترام بينك وبين زوجتك وركز على مسألة الاحترام، احترمها تحترمك ولا تهنها فيجور عليك الزمن، والاحترام مع الأيام يوجد المودة والتقدير المتبادل والعشرة بالمعروف تقود إلى الحب.. إذاً ابدأ ولا تقل فات الأوان ما دام في العمر بقية فلا تحرم نفسك من السعادة الحقيقة ولذة الحب الشرعي التي بالتأكيد ستنعكس ليس عليكما فقط وإنما على بيتكما وعلى أبنائكما وسيشعرك كل ركن في البيت بالراحة والطمأنينة وستشتاق إلى بيتك ومن فيه وستشعر بأن للحياة طعماً أجمل، واحرص أيها الزوج أيضاً فأنت المخطط الناجح على الرحلات والنزهات الهادئة برفقة زوجتك وصارحها بأسلوب جميل عن مشاعرها تجاهك وماذا ينقصك، وأنت كذلك عبر لها -وبمشيئة الله- ستفتح قلبها لك لا محالة ومن بذل وصدق وأخلص واستعان بالله وجد ثمرة ذلك، والحياة حلوة لكن لنعمل حنى تكون لنا كذلك.
هيا الدكان (مستشاره أسريه)