- عدد لانهائي
- الجذر التربيعي للعدد (2) =1.3333333300000000000 الى اللانهاية
- اتساع الرؤية يضيق العبارة
مرحبا اخواتي الفراشات
قول أحد الحكماء معرفا العدد: 'ان العدد هو ذلك الكيف الذي لا يحتوي على كيف سوى كمه'، واذا أردنا بسط هذا التعريف سنرى أن المقصود هو أن العدد لا يحتوي بذاته على كيف محدد،
الأعداد المجردة وأنظمة ترقيم المكونات المادية للسنترالات
فاذا أخذنا العدد (5) على سبيل المثال فاننا لا نستطيع تبين ماذا تحتوي هذه الخمسة هل هي خمس تفاحات أم خمس دول أم خمس قارات أم خمس أفكار.
اذا: العدد بحد ذاته هو قيمة مجردة قابلة للتعيين في عدد لا نهائي من المحتويات لأن محتويات الوجود لا نهائية.
المفارقة المفصلية في الموضوع هي أن فضاء الأعداد المجردة تحتوي على عمليات وقوانين تنظم علاقة الأعداد مع بعضها بعضا. وهذه العلاقات هي ما ندعوه اليوم بعلم الرياضيات. وان القضايا والقوانين الصحيحة في فضاء الأعداد المجردة هي صحيحة بالضرورة في العالم الواقعي المحسوس، فعملية الجمع على سبيل المثال بين ال (5 ) المجردة وال (3) المجردة تساوي العدد 8 المجرد، واذا أسقطنا هذه العملية على أي شيء مادي لبقيت العلاقة محتفظة بصحتها.
عدد لانهائي
لا يختلف الأمر بتاتا بالنسبة للقوانين الأكثر تعقيدا كقوانين نيوتن بمجملها أو قوانين النسبية لآينشتاين أو قوانين الفيزياء الكوانتية لهايزمبرغ أو قوانين فيثاغورس أو الخوارزمي، فما هو صحيح في سماء التجريد صحيح بالضرورة في أرض الواقع.
وهذه الطبوقية هي التي تعطي للعلم النظري منزلة أعلى من العلم التجريبي، وتعطيه سبقا في الكشف والشمول معا، فالعلم التجريبي علم محكوم بمجموعة من المعطيات كمكان وزمان التجربة وأدوات القياس الخاصة بالتجربة و بنوعية المادة التي تتناولها التجربة، وكل هذه الشروط لا يحتاجها العلم النظري الذي يتعامل مع المجردات.
ومع هذا فان التعيين الواقعي لا يعبر تماما عن المفاهيم المجردة تمام التعبير، فعلى سبيل المثال فان النقطة في المفهوم الرياضي النظري (التجريدي): هي كيان ليس له أبعاد بينما النقطة في التعيين الحقيقي (عند رسم نقطة على ورقة أو حقل) كيان له أبعاد. و الجذر التربيعي للعدد 2 هو 1.333333333333 الى اللانهاية من الثلاثات وهذا العدد لا نستطيع تعيينه في أرض الواقع ولو جمعنا كمبيوترات العالم قاطبة، لأنه قيمة لا نهائية.
الجذر التربيعي للعدد (2) =1.3333333300000000000 الى اللانهاية
اتساع الرؤية يضيق العبارة
في فضاء الأرقام كما في فضاء المجردات كلما ازددنا تجريدا كلما نحونا نحو الاختصار، كما يقول النفري: ' كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة'. فعلى سبيل المثال يمكننا أن نعقل من خلال التجريد عددا لانهائيا من الأرقام بمفهوم واحد كأن نقول مجموعة الأعداد الطبيعية وهي الأعداد من 1 وحتى اللانهاية. ان ترتيب الأرقام وفق علاقة ما ووفق قانون هو تجريد يتيح لنا معرفة الحيثيات والملموسات بدقة أكبر، وهذا ما تفعله شركات الاتصالات الكبيرة كشركة سيمنس الألمانية أو شركة أن اي سي اليابانية عند قيامهما بترتيب المكونات المادية للسنترالات ابتداء من ترتيب أرجل الدارات المتكاملة، الى ترتيب الدارات المتكاملة داخل الكرت الرقمي، والذي يحتوي على امكانية اعطاء ثمانية خطوط هاتفية في كلا الشركتين، وقد قامت شركة أن اي سي بضغط الكرت الواحد ليستطيع تخريج ستة عشر خطا هاتفيا مرورا بترتيب الرفوف، والرف الواحد يحتوي غالبا على ستة عشر كرتا، وكل وحدة في السنترال تحتوي على مجموعة من الرفوف، و تحتوي الوحدة النموذجية في شركة أن اي سي على سبيل المثال على أربعة رفوف، أما الوحدات فهي تتراوح من وحدة واحدة الى عشر أو عشرين أو أكثر وذلك حسب الخطوط الهاتفية والدارات التي نحتاجها.
إبرة في كومة قش
فاذا أتت رسالة عطل من إحدى جلسات الكمبيوتر المركزي واحتوت هذه الرسالة على الشيفرة التالية:
8002 001 005 002
يجب على الفني أن لا يتأمل سطح السنترال مفكرا ماذا سيفعل، ولا يتأمل الوحدات الكثيرة محدثا نفسه : 'انني أبحث عن ابرة في كومة من القش'.
ما عليه فعله هو أن يتبع المراحل التالية:المرحلة الأولى: يستقل سيارته ويتوجه الى السنترال رقم (2)exchang-no2
المرحلة الثانية: يفتح باب السنترال ويتوجه الى unit-no5 الوحدة رقم (5).
المرحلة الثالثة: يفتح باب الوحدة ويتأمل الرف رقم (1)MG-no1 .
المرحلة الرابعة: يعد الكروت ليصل الى الكرت رقم (2) digital-card-no2 ويسحبه من الرف.
المرحلة الخامسة: يعاين الدارة رقم 8، وان وجد بها خلل يرسلها الى الورشة، بعد أن يضع كرتا رقميا بدل الكرت المعطل ريثما يتم اصلاحه.
العدد ذلك الابتكار الفذ، والذي ورد ذكره في الكتاب الكريم بأكثر من آية، المقدار بوابة كل علم حتى العلوم الانسانية
دمتن بخير