- الجواب :
- الجواب :
- ابن عثيمين – منار الإسلام .
- السؤال الرابع :
- الجواب :
فتاوى في الموضة والأزياء السؤال الأول : ما حكم أخذ المجلات التي فيها صور نساء ، لأخذ أنواع الموديلات التي تتناسب مع شريعتنا السمحة ، وترك ما يكون مخالفاً لها؟
الجواب : الحمد لله ، لا يجوز لك أن تشتري هذه المجلات التي بها صور أزياء مختلفة ؛ لما فيها من الفتنة ، وترويج مثل هذه المجلات الضارة ، ويسعك في اللباس ما يسع نساء بلدك .
فتاوى اللجنة الدائمة ج (13/75)
السؤال الثاني : ما حكم شراء مجلات عرض الأزياء (البردة) للاستفادة منها في بعض موديلات ملابس النساء الجديدة والمتنوعة ؟ وما حكم اقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصور النساء ؟
الجواب :
لا شك أن شراء المجلات التي ليس بها صور محرم ؛ لأن اقتناء الصور حرام ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة )) . ولأنه لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشة وقف ولم يدخل ، وعرفت الكراهية في وجهه. وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن ينظر فيها كل زي يكون حلالاً ، وقد يكون هذا الزي متضمناً لظهور العورة إما لضيقة أو لغير ذلك ، وقد يكون هذا الزي من ملابس الكفار التي يختصون بها ، والتشبه بالكفار محرم ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) فالذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة ، ونساء المسلمين خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء ؛ لأن منها ما يكون تشبهاً بغير المسلمين ، ومنها ما يكون مشتملاً على ظهور العورة ، ثم إن تطلع النساء إلى كل زي جديد يستلزم في الغالب أن تنتقل عاداتنا التي منبعها ديننا إلى عادات أخرى متلقاة من غير المسلمين .
الشيخ ابن عثيمين ..
السؤال الثالث: فضيلة الشيخ : إن بعض الناس اعتاوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة ،وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم ،سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء .
الجواب :
يجب على الإنسان مراعاة المسؤولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ... وذكر : نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ..)) رواه مسلم ، وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة ، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم .
وكذلك الألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعر . فعلى المرأة أن تتقي ربها ولا تبين مفاتنها ، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلا وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا تكون متطيبة ؛ لئلا تجر الناس إلى نفسها ، فيخشى أن تكون زانية .
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها ، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) متفق عليه ، ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد .
ابن عثيمين – منار الإسلام .
السؤال الرابع :
شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس ثياب منها ما هو ضيق يحدد مفاتن الجسم ، ومنها ما هو مفتوح من أعلى أو أسفل بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر والظهر ، فما هو الحكم الشرعي في لبسها خاصة أن بعض النساء تتعلل بأن لبسها يكون بين النساء فقط ، وماذا على الولي في ذلك ؟
الجواب :
ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) فقوله صلى الله عليه وسلم : ((كاسيات عاريات )) يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب ، إما لقصرها ، أو خفتها ، أو ضيقها .
ومن ذلك : فتح أعلى الصدر ؛ فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال:{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} . قال القرطبي في تفسيره : (( وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها )) ، ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك ، فشقته عليها ، وقالت : إنما يضرب بالكثيف الذي يستر .
ومن ذلك : ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر ، فإن كان تحته شيء ساتر فلا بأس إلا أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال ؛ فيحرم من أجل التشبه بالرجال .
وعلى ولي المرأة أن يمنعها من كل لباس محرم ، ومن الخروج متبرجة ، أو متطيبة ؛ لأنه وليها فهو مسؤول عنها يوم القيامة في يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، ولا تقبل منها شفاعة ، ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
ابن عثيمين – دليل الطالبة المؤمنة
المصدر مجلة الجندي المسلم