- 2-الفساد، والتعود على عقد العلاقات بين الجنس الآخر:
- 4- المقارنة:
- 6- الانتقام:
- 7- ضعف الانسجام:
- 8- الإعجاب الظاهري:
تفتح الزوجة بمفتاحها الخاص باب المنزل، وتدخل من دون أن يعلم زوجها بها، وإذا بها تسمع همسات وقهقهات، وعبارات حب ملتهبة، ترفع سماعة الهاتف الآخر، وإذا بها تسمع ما جعل قلبها يخفق بقوة، حتى كاد يخرج من صدرها، واحمر وجهها، وأصابها دوار، وكادت تقع على الأرض..
لقد اكتشفت أن زوجها الذي كان يتظاهر بالإخلاص لها يخونها مع امرأة أخرى، ووصلت العلاقة بينهما حداً تجاوز الهاتف إلى ما حرم الله.
كثيرة هي أسباب الخيانة الزوجية، ولا خيانة إلا ويسبقها مقدمات تكون بمثابة التمهيد لهذه الخيانة ومن أهم هذه المقدمات:
1- الإرغام على الزواج: سواء إرغام البنت أو الرجل على الاقتران بمن لا يرغب، بسبب بعض العادات والتقاليد التي نهى عنها الإسلام، ولأن الهدف من الزواج لم يتحقق، وفي الوقت نفسه لا يرى إغضاب والديه وأهله بطلاقها، فإنه يلجأ للحرام لإشباع الناحية العاطفية لديه، وأسوأ ما في هذا الأمر أن الأب أو ولي الأمر يلغي حق الاختيار لابنه أو ابنته، ويعاملهما كما يعامل السلعة التي يملكها، فهي جماد لا رأي لها، يبيعها متى شاء، أو يحتفظ بها متى شاء.. وهذا ظلم عظيم يسبب للبعض الخيانة للطرف الآخر.
2-الفساد، والتعود على عقد العلاقات بين الجنس الآخر:
فربما يحب فعلاً إحدى الفتيات بعد تجارب كثيرة مع أخريات، إلا أنه يقرر آخر المطاف أن يقترن بإحداهن، وعندما يتم الزواج لا يلبث أو تلبث أن يعود أو تعود لعادتها القديمة بالاتصال بالأصدقاء القدامى، ومع الوقت يستسهل كلاهما هذه الخيانات.
3- عدم القيام بحقه: سواء الواجبات الأساسية للزوجة أو الزوج، أو كثرة الاختلافات والمعارك، فقد تتعمد مخالفته بما يأمرها به، وتتقاعس عن الكثير من واجباتها نحوه ونحو الأطفال والبيت، وقد يكون لسانها طويلاً فتسبه أو تعيره، ومن ناحيته قد يكون بخيلاً، سليط اللسان، كثير الغياب عن البيت، مهملاً أبناءه وبيته، هذه الأمور قد تكون سببا للبعض في البحث عن راحة البال والهدوء العاطفي بالحرام فيما يظن.
4- المقارنة:
قهناك عدد كبير من الأزواج أو الزوجات الذين يحتكون بالجنس الآخر بسبب طبيعة عملهم، وبسبب الاختلاط المستمر يبدأ الإعجاب بالطرف الآخر، ثم تبدأ المقارنة، فهذا الزميل في العمل دائم الضحك والنكت، بينما زوجها دائم العبوس، وهذه الزميلة رائعة القوام وتقاطيع الوجه بينما زوجته ممتلئة، وداكنة اللون، و... و .. و .. وهكذا تبدأ المقارنات في الكثير من الأمور، ثم يتطور الأمر لبدء علاقة محرمة مع الجنس الآخر.
5- أصحاب السوء:فأصحاب السوء يرغبونه في الحرام ويزينون له تلك العلاقات المحرمة وقد يتصاحب ذلك مع تمنع زوجته منه، وجهلها بوسائل كسبه وجذبه، مما يسقطه في هذا الحرام.
6- الانتقام:
فقد يكتشف الزوج، أو الزوجة خيانة الطرف الآخر، فينتقم بعقد علاقة محرمة خارج إطار الزوجية، وهذا من أكبر الحماقات التي يقترفها الأزواج والزوجات، إذ إن الإنسان المستقيم لا يدنس نفسه أبداً بسبب خيانة الطرف الآخر، والانتقام لا يحل المشكلة أبداً بل يعقدها أكثر.
7- ضعف الانسجام:
بسبب العجلة، وعدم التروي بالزواج، قد يفوت على الكثير بعض المعلومات المهمة لإدامة الزواج، وبالتالي يكتشف كل طرف ما في الآخر من النواقص الكثيرة التي لا يمكن أن تستمر الحياة بدونها، ضعف الانسجام هذا يجعل البعض: إما أن يطلق، أو يخون الطرف الآخر.
8- الإعجاب الظاهري:
إن مما يؤسف له أن الكثير من الرجال لا يبحث في المرأة إلى عن الجمال الظاهري، فلا يهمه إلا قوام الجسم، وجمال الوجه، أما الأخلاق والدين والطباع، والاستقامة، وصلاح أسرتها فآخر ما يفكر فيه، وبالتالي عندما يتم الزواج، ويتكشف له الكثير مما كانت تخفي من العيوب الباطنية، والأخلاق السيئة، والطباع الملتوية، يصاب بالإحباط ثم يبحث بعد ذلك عن علاقات أخرى بالحرام، ويمتنع عن الطلاق بسبب بعض الأمور التي تسبب له بعض الأضرار، ولكنه يؤثر الخيانة على ذلك الطلاق.
هذه الأسباب كلها، وإن كانت واقعية، لكنها لا يجوز أن تكون مبررات لاقتراف هذه الجريمة.
فالخيانة غدر، والغادر كما جاء في الحديث الصحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان رواه الإمام مالك بإسناء صحيح وهو في الصحيحين بألفاظ أخرى واللواء هو الراية الواضحة يوم القيامة، حيث يراها الجميع، ويعرف جميع الخلائق بخيانته وباسمه الكامل فلان بن فلان، يالها من فضيحة تنتظره يوم القيامة، ليس هذا فحسب بل إن الله – يأبى إلا أن يفضحه في الدنيا قبل الآخرة، لأنه كشف ستر الله، وأكل من اللحم الحرام بعد أن أعطاه الله اللحم الحلال