- ثم نفاجأ في ليلة من الليالي
- ,وهذا ما اؤيده شخصيا الى جانب التفوق العلمي .
- الاستشعار:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
جهاز بقوة (مائة ألف مليون خلية)!
كثيراً ما تشغلنا فكرة - أو معضلة معينة - ولا نجد حلا لها لأيام عديدة..
ثم نفاجأ في ليلة من الليالي
باكتشاف الحل أثناء النوم (أو ربما في لحظات النعاس أو السرحان) فنستيقظ وقد أصبح القرار واضحا في أذهاننا..
ويعترف كثير من العباقرة أن معظم إبداعاتهم واتتهم في لحظات النعاس أو بين النوم واليقظة (..وتحديدا في اللحظات التي ينفصل فيها المرء عن الواقع وتضعف فيها قوانين المنطق والمعقول). وعن هذه الحالة يقول أبو حيان التوحيدي (في كتاب المقابسات) : «الحال التي بين النوم واليقظة هي التي تشرح للإنسان أموراً قد فاتته بأعيانها وسبقته بجواهرها» . ويقول عنها ابو حامد الغزالي (في كيمياء السعادة) « أعلم أن للقلب بابين للعلوم واحداً للاحلام والثاني لعالم اليقظة وما يبصر بين النوم واليقظة أولى بالمعرفة مما يبصر بالحواس»!
وغني عن القول أن تفسير هذه الظاهرة يكمن في فهم طبيعة الدماغ والطريقة التي يعمل بها؛ فدماغ الانسان - حين يواجه بمشكلة ما - يعود لأرشيف التجارب القديمة ويبحث عن حل جاهز سبق اعتماده لمشكلة مماثلة.. ولكن حين يواجه بمشكلة معقدة (وجديدة تماما) يستغرق منه الأمر بعض الوقت لتنظيم المعطيات وجمع البيانات ثم يقدم الحل فجأة في وقت غير منتظر (قد لا نفكر أثناءه بالمشكلة نفسها)!!
ورغم أن هذا الأمر يفسر حقيقة (الإلهام) وأسباب هبوطه المفاجئ ؛ إلا أنه لايشرح حالات أكثر تقدما (وندرة) يدرك فيها الانسان حقائق مجهولة بطريقة مفاجئة وبلا معطيات سابقة.. وهذه المرحلة (المتقدمة) يطلق عليها الفلاسفة «الاندماج في الحقيقة المطلقة» في حين يعيدها العرب القدماء الى «مس من الجان» - وينظر اليها المتصوفة «كفتح إلهي أو رباني»...
وبهذا الخصوص يقول الامام الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين إن استيعاب العلم يتم بطريقتين : الأولى من خلال الحواس العادية (كالقراءة والاستماع) والثانية فتح من الله يلقيه في قلب الإنسان فيستيقظ وقد وعى شيئا جديدا.
,وهذا ما اؤيده شخصيا الى جانب التفوق العلمي .
الاستشعار:
أما في علم النفس فهناك مصطلح خارق يدعى الاستشعار Clairsentience ويتعلق بالقدرة على اكتساب معلومات غريبة أو الشعور بأشياء بعيدة بدون استعمال الحواس العادي ة.. كما يوجد مصطلح آخر مشابه يدعى Xenoglossia يتعلق بالقدرة المفاجئة على التحدث بعدة لغات أجنبية بدون سابق علم بها. وفي هذه الحالة قد يستيقظ المرء بعد غيبوبة (أو نوم طويل) فيجد نفسه قادرا على التحدث بعدة لغات لم يعرفها من قبل.. وأذكر أنني تحدثت عن حالة سيدة اسكوتلندية فقدت لهجتها الأصلية واستيقظت وهي تتحدث بلكنة جنوب أفريقية. ويقول الأطباء انها اصيبت بجلطة أدت الى تضرر مركز اللغة في الدماغ وأصابتها بهذه الحالة الغريبة. وتقول وكالة رويترز - التي أوردت النبأ - انه سبق وسجلت 12 حالة في بريطانيا وحدها تحدث فيها المرضى بلهجات أو لغات غريبة بعد إفاقتهم من الغيبوبة !!
وفي حين تتراوح التفسيرات بين مس من الجان وفتح من الرحمن (أو حتى ظهور ورم مفاجئ في الدماغ) أكتفي شخصيا بالمعادلة التالية:
- يوجد في مخ الإنسان (100,000,000,000) خلية عصبية تتبادل المعلومات فيما بينها (بسرعة الكهرباء)؛ وشبكة معقدة ولحظية كهذه توفر تقاطعات وتفاعلات لا حدود لها وبالتالي لا أستبعد (ببساطة) أي نتائج غريبة أو خارقة تنتج عنها!!
وفقكم الله
يسلمو على المعلومات القيمه
الله يعطيك العافيه