- لذا زاد إعجابها بطموحه وبأخلاقه)
- وبعد فترة بدأت خالتها تستعد للعودة إلى المدينة التي تسكن بها
- وبعد أن سافرت إفتقدت
- ممكن تسمعيني؟ أرجوك لاتتخلي عني
- أم اسيل طلبت من أسيل أن تغلق جهازها في الوقت اللي ماتكون بحاجة له
- وبعد مرور سنتين تقريبآ
- عبدالعزيز: oK معليش بس يمكن هالإتصالات جتك من أي أحد إستخدم جوالي
- اسيل:خلاص مشكور ويعطيك العافية
اسيل وعبدالعزيز
قصة واقعية لكن الأسماء مستعارة
ليت الزمن يقدر يرد إعتباري
ويبري لهايف قلبي اللي كويته
روح ماراح الليل والليل ساري
لوكان مهماكان حبك@نسيته@
اسيل فتاة من سكان مدينة الرياض عمرها 17 سنة تخرجت من الثانوية العامة في عام 1424 بنسبة 85%
كانت تهوى علم النفس وكل طموحاتها أن تتخصص في هذا القسم بعدما تتخرج من الثانوية
وبعد أن بدأت الإجازة الصيفية
بدأ إستعدادها هي وعائلتها لزواج أختها الكبرى التي كانت تربطها بها علاقة حميمة وهي <لمى>الذي لم يتبقى عليه سوى شهرين
أيضآ قدمت إليهم خالتها الكبرى من مدينة أخرى لحضور زواج لمى
وبعد الإستعداد تم الزواج
وعندما بدأ التسجيل قبلت أسيل في إحدى الكليات في مدينة الرياض تخصص لغة إنجليزية إنتساب وليست منتظمة
اسيل لأنها كانت منتسبه ولأن كل تفكيرها أن تسجل في الفصل الدراسي الثاني في الجامعة في تخصص علم النفس لذا لم تداوم في هذه الكلية سوى الأسبوع الأول
ثم قررت أن تنقطع ولاتداوم الحضور للكلية تحت إلحاح من والدتها وخالتها بالعودة إلى الكلية لكن دون جدوى
وبعد أن عادت لمى من شهر العسل
زارت أهلها وفي هذه الزيارة خرجت (اسيل) و(لمى) بصحبة خالتهم إلى السوبرماركت لشراء بعض الشوكولاته
وأثناء عودتهم إلى المنزل وهم في التاكسي إفتقدت لمى جوالها فبحثت عنه ولكن دون جدوى
وعادوا الى السوبرماركت مرة أخرى فسألوا عنه الموظفين هناك
وبحثوا عنه جميع الموظفين لكن لم يجدوه
فتركوا رقم أخاهما الوحيد (فهد) لدى أحد الموظفين الذي يعمل كاشير في هذا السوبرماركت
وعندما كان هذا الموظف مستمر بالإتصال على رقم لمى المفقود لعل أحدآ يرد عليه ويرجع الجوال إلى صاحبته رد عليه شخص ورفض أن يرجع الجهاز وأنهى المكالمه
فإتصل الموظف ب فهد وأخبره بما حدث
شكره فهد على إهتمامه وأنتهت المكالمه
عاود فهد إتصاله لكن لا أحد يرد ، إقترحت لمى على أخيها أن تلغي رقمها فوافقها على فكرتها وبدون تردد إتصلت لمى ب902 وطلبت إلغاء الرقم ولكن طلبها لم يتم قبوله إلا بعد فوات الآوان
إتصل هذا اللص ب الموظف وأخبره بأنه قد ترك الجهاز في أحد المحلات المعروفة
وعليه التوجه لإستلامه وأنهى المكالمة
إتصل الموظف ب فهد وأخبره، فأخبره فهد بأنه لايستطيع إستلامها في هذا اليوم لإنشغاله {فهد هو الإبن الوحيد لهذه العائلة ولأن والده عاجز عن القيام ببعض الأعباء فقد كان فهد يتكفل بالقيام بها}
ولإنشغاله قام الموظف بإستلامها بإتفاق مع فهد
بعد أن ذهب الموظف لإستلام الجهاز
تفاجأ بأن هذا السارق لم يترك في السوبرماركت سوى الشريحة<البطاقة> وأنه لم يسلم الجهاز
وأثناء ذلك كان قد تم فصل الخدمة عن رقم لمى ولكن لم يعلم أحد بذلك لأن الشريحة
كانت مع الموظف بعد أن إستلمها ولم يكن بها جهاز أي كانت خارج نطاق الخدمة
بعد أن إستلم الموظف الشريحة إتصل ب فهد وأخبره أنه أخذ إجازة يوم واحد وإنه سوف يخرج في رحلة خارج الرياض وسيترك الشريحة لدى أحد زملاءه في نفس السوبرماركت الذي يعمل به وفي مساء نفس هذا اليوم توجه فهد ومعه اسيل الى السوبرماركت لكي يستلما الشريحة وكانت اسيل تريد أن تشتري بعض الأغراض التي تنقصها
(اسيل كانت معجبة بهذا الموظف وقد عرفت من أخيها أن إسمه رائد وأنه يعمل صباحآ في أحد
مستشفيات مدينة الرياض ومساء في السوبرماركت وقد وصلت إليها أيضآ معلومات غير مؤكدة أن أهل رائد يسكنون في أحد المناطق القريبة من مدينة الرياض
لذا زاد إعجابها بطموحه وبأخلاقه)
وفي أحد الأيام قررت الوالدة أن تخرج هي وفهد في مساء هذا اليوم إلى السوبرماركت لشراء بعض نواقص البيت عندما علمت أسيل ان هذا السوبرماركت هو نفس السوبرماركت الذي يعمل به رائد خططت وأخبرت والدتها أنها هي أيضا تريد شراء بعض الأغراض
وفعلآ بعد صلاة العشاء ذهبوا ودخلوا إلى السوبرماركت ونظرآ لخجل اسيل لم تستطيع أن تنظر إلى جهة الكاشير لهذا السوبرماركت لترى رائد هل هو موجود؟
وعندما إنتهوا من تسوقهم إتجه فهد إلى جهة رائد وسلم عليه وكان رائد هو الذي يحاسب وعندما سلمهم الفاتورة أدخلتها والدتها في أحد الأكياس وعندما وصلوا إلى المنزل وبدأت اسيل تخرج الشوكولاتة(كيندر) التي إشترتها وجدت الفاتورة داخل الكيس أخذتها إلى غرفتها وقرأت إسم البائع (عبدالعزيز ال***)
فتساءلت لماذا قال أن إسمه "رائد" لأخيها فهد؟؟؟!
وبعد فترة بدأت خالتها تستعد للعودة إلى المدينة التي تسكن بها
وبعد أن سافرت إفتقدت
اسيل الإنسانة الحنونة والونيسة لها بالإضافة الى أنها قد إفتقدت قبل ذلك أختها لمى {القريبة منها جدآ} بعد أن تزوجت، وأيضا إفتقدت قبل ذلك كله صاحباتها بعد أن تخرجت من الثانوية وكل منهن ذهبت إلى مصيرها لهذا كانت تشكو أحيانآ من الفراغ وتعاني في معظم وقتها من الوحدة،
إخوتها كانوا أصغر منها وكانوا منشغلين بالدراسة
عبدالعزيز(الذي انتحل اسم رائد) علاقته ب فهد لم تنقطع فقد كان يتصل بين كل فتره وفتره ويتطمن على فهد وأهله
وكان حريص بالمداومة على الإتصال ب فهد بالرغم من تقصير فهد تجاهه بسبب أن فهد كان لايحب أن يكون له علاقات وصداقات كثيرة
وبعد فترة قطع عبدالعزيز إتصالاته وكانت اسيل تحاول في أخيها بأن يبادر بالإتصال على رائد (عبدالعزيز) ولكن بطريقة غير مباشرة كي لايلاحظ إهتمامها ب رائد
ولكن محاولاتها باءت بالفشل
فيئست من أخيها وأصبحت على أمل أن يكرر عبدالعزيز إتصالاته على أخيها
مرت الأيام والأمور كما هي لاتعلم ماذا حصل له؟ ولماذا قطع إتصالاته فجأة؟
بدأ الفصل الدراسي الثاني وكانت اسيل قد قبلت في الجامعة ولكن ليس نفس التخصص الذي حلمت به ولكن ولأنها لم تعتاد في حياتها على الرسوب أو أن تضيع سنة من عمرها
قررت أن تكمل دراستها في نفس هذا التخصص (رياض الأطفال) الذي قبلت فيه وتتجاهل فكرة التحويل منه الى علم النفس
وفي أول يوم لها في الجامعة كانت قد إتفقت مع صديقتها أريج {التي رافقتها في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية}
أن يلتقيا في أول يوم<يوم السبت> وبالفعل إلتقت اسيل بأريج وكانت كل واحدة متشوقة لهذا اللقاء وحكت كل منهن للأخرى عن ما حدث لها في غياب الأخرى
طبعآ اسيل لم تنس أن تخبر صديقتها أريج بالشاب عبدالعزيز بالتفصيل
وأخبرتها بأنها قلقة عليه وانها تود أن تطمئن عليه
وأنها تتمنى أن تستطيع أن تطمئن عليه بنفسها وكأنها غلطانة ثم تغلق الخط ولكنها تخشى من أن يكون لذلك عواقب
أقنعتها أريج وان هذه فرصة والفرصة مرة في العمر وعليها أن لاتضيع الفرصة وتتصل به حالآ
فكرت اسيل وترددت أكثر من مرة ولكن في النهاية قررت أن تنهي قلقها وتتصل به
وكان ذلك في الساعة7 والنصف صباحآ ولكن لاأحد يرد فقط إتصلت به3 رنات وسكرت لأنها كانت خايفة ومرتبكة جدآ
زاد قلقها عليه أكثر بسبب أنه لم يرد على إتصالها أحدآ ما
وعندما كانت تتناقش مع أريج عن أسباب عدم رده على هذه المكالمة؟ وهل حصل له مكروه؟ أو هل تظن بأنه غير رقمه هذا؟؟؟ ، إذا بها تسمع رنة هاتفها فبحثت عنه في شنطتها وهي كلها خوف مما فعلت ومما سيحصل وردت
اسيل وهي مرتبكة:ألو
عبدالعزيز:نعم
اسيل:جوال عبدالله؟
عبدالعزيز:غلطانة
اسيل:آسفة وأنهت المكالمة بسرعة
اريج: هاه وش صار؟
اسيل: الحمدلله تطمنت بس كنت مرتبكة
أريج:وش قال؟
أسيل أخبرتها بكل كلمة قالتها وبكل كلمة قالها وكان في ظنها أن الموضوع إنتهى بعد أن إطمأنت عليه
في مساء نفس هذا اليوم
الساعة 7 إتصل عبدالعزيز ب أسيل فأدركت اسيل مدى خطورة مافعلت وكانت خائفة مما سيحصل فلم ترد عليه
فأرسل إليها عبدالعزيز رسالة:أحس القلب محتاجك
وطول البعد جارحني
انا آسف لإزعاجك
بس الشوق يحرقني
ولازال يكرر إتصاله بين فترة وفترة حتى قطع إتصالاته وفرحت اسيل لأنها ظنت أنه لن يكرر إتصالاته وأنها أفقدته الأمل في أن ترد عليه
اسيل كانت محتارة جدآ بين قلبها(عواطفها) وبين عقلها
كان عقلها يرفض وبشدة هذه العلاقات ويرفض فكرة ال(بوي فريند) لأنها تدري أن هذي العلاقات مو في صالحها ولا في صالح أي بنت
بس عواطفها تدفعها لاشعوريآ تجاه عبدالعزيز
وبالرغم من إنها كانت عاطفية إلا إنها كانت تضغط على نفسها عشان ماتصغي لعواطفها لأنها كانت تخاف إنها تسوي شي تندم عليه
فكانت دائمآ محتارة وكانت تتمنى إنها تكلم أمها في هذا الموضوع بس كانت تشوف إنه من الصعب عليها وكانت تتمنى إنها تستشير أي أحد أفهم منها في هالأمور عشان ينصحها
و في صباح اليوم التالي إتصل عبدالعزيز مرة أخرى لذا قررت اسيل ان ترد عليه وتنهي خوفها
اسيل بأسلوب الشدة: ألو نعم
عبدالعزيز:صباح الخير
اسيل: نعم
عبدالعزيز: أنا بصراحة صوتك عاجبني و..
اسيل قاطعته: شكرآ بس أنا مو من النوع اللي في بالك
عبدالعزيز: أنا موظف و..
أسيل : وأنا أش دخلني؟
عبدالعزيز وهو يضحك: أنا أبغى أعرفك على نفسي
اسيل: بس أنا ماطلبت وأنا قلتلك أنا مو من النوع اللي في بالك وأرجوك أمسح رقمي من جوالك Ok
عبدالعزيز: Ok باي
وإنتهت المكالمة
أسيل طبعآ كانت متضايقة جدآ من طريقة كلامها مع عبدالعزيز والعبرة كانت خانقتها بس هي كانت مضطرة تسوي كذا
وعندما كانت اسيل جالسة لوحدها في إحدى كافتريات الجامعة تفكر في اللي قالته لعبدالعزيز قطع حبل افكارها صوت رنة جوالها وكانت صديقتها أريج هي المتصل
أسيل: أهلين أريج
اريج :هلا حبيبتي كيفك؟
اسيل: تمام ، أريج إنت في الجامعة؟
اريج: إيه كنت جايه اسوي بعض التعديلات في جدولي
اسيل: أريج إنت ألحين فاضية؟
اريج: إيه فاضية حتى لو ماكنت فاضية أكون فاضية لعيون أحلى اسيل
اسيل: مشكورة ياعمري بس انا متضايقة وودي أشوفك
اريج: خير إنشاالله إنت وينك؟
اسيل: انا في الكافتريا
اريج : اسيل حبيبتي انا 10 دقايق وانا عندك خليك في مكانك لاتقومين Ok
اسيل: Ok أنا في إنتظارك
اريج: يالله باي
اسيل: باي
وتقابلوا اسيل حكت لأريج كل اللي كانت تبغى تقوله، اريج طبعآ إستغربت طريقة كلام اسيل اللي كانت عكس مشاعرها تجاه عبدالعزيز
ونصحتها إنها تنسى عبدالعزيز وتنتبه لدراستها لأن الجامعة مو زي المدرسة
أو إنها تكلمه وتشوف إش يبغى منها وتخلص من هالسالفة
وفي صباح اليوم التالي تفاجأت أسيل بوجود رقمه في قائمة المكالمات التي لم يتم الرد عليها
فإضطرت إلى إغلاق جهازها
عشان ماتضعف وترد عليه
ولازال عبدالعزيز يلح على اسيل بإتصالاته
وكان كل إتصال قد تجاهلته كانت تبكي بحرقة لأنها كانت ماتدري هل هذا اللي تسويه صح ولا لا؟
وأحيانا كانت ترد لكنها تكلمه بأسلوب جاف وبعد ماتنهي المكالمة كانت تبكي على اسلوبها القاسي وتتذكر إسلوبه اللطيف معها
وكانت تغلق جهازها في معظم وقتها
كانت تحاول أن تبتعد عنه لكن عبدالعزيز يضغط عليها بإتصالاته ورسائله
وأثناء حيرة اسيل وفي لحظة قررت أن تستشير المشرفة الإجتماعية التي كانت في نفس المدرسة المتوسطة التي درست بها ثم إنتقلت وبالصدفة إلى نفس المدرسة الثانوية التي درست بها اسيل
ثم فتحت جهازها لتكتب رسالة إلى الأستاذة مها ولكنها سمعت صوت نغمة الرسايل فتحت الرسالة وكانت من <عبدالعزيز> يقول فيها:
كتبت الشعر لعيونك
بكيت وصرت مجنونك
وأحس القلب من دونك
حزين ينتظر صوتك
اسيل عندما إنتهت من قراءة الرسالة نزلت دموعها بدون أن تشعر وضاقت الدنيا بها
فأغلقت الرسالة وكتبت
أستاذة مها أنا كنت طالبه في المدرسة اللي إنت فيها،أنا محتاجة لك ومحتاجه لنصيحة منك
ممكن تسمعيني؟ أرجوك لاتتخلي عني
بعد دقائق من وصول الرسالة إتصلت الأستاذة مها صاحبة القلب الكبير ب أسيل فتعرفت على أسيل ثم حكت لها أسيل عن كل ماحصل لها فنصحتها بأن تبتعد عنه وأنها ستنساه إنشاءالله مع الأيام وحذرتها من أن تفعل شيئآ تندم عليه طول عمرها
شكرتها أسيل على إهتمامها بها ومبادرتها بالإتصال
ثم شكرت هي أسيل على ثقتها برأيها وأنها إنشاالله لن ستتخلى عنها إن لجأت إليها ، ثم إنتهت المكالمة
وكل ماتذكرت اسيل هذه النصيحة تبكي وتضيق الدنيا بها وفجأة دخلت أخت أسيل الصغرى<دالين> عليها وأسيل كانت غارقة في الدموع
دالين وهي خائفة: اسيل إشفيك تبكين؟
اسيل تمسح دموعها:دالين: اسيل ردي إشفيك؟ خوفتيني عليك
اسيل:دالين:اسيل قولي أنا أختك وإنت ماتهونين علي
اسيل:ابد سلامتك بس كنت متضايقة شوي
دالين: والله تقولين أنا ماراح أخليك إلا لما أعرف إشفيك
اسيل: قلتلك متضايقة شوي ارجوك خليني
دالين: اسيل قوليلي يمكن أقدر أساعدك
اسيل:دالين:حتى لو ماأقدر اساعدك إشكي لي عشان ترتاحين
اسيل رجعت تبكي:دالين: اسيل ريحيني وقولي
اسيل: بأقولك بس ابغاك تقوليلي إش رأيك أصارح أمي بهالموضوع؟
دالين:Ok
قالت أسيل ل دالين سبب بكائها ثم نصحتها دالين بأن تصارح والدتهما لأنها أكثر وحدة تعرف مصلحة بناتها وماراح تضرهم
ثم توجهت أسيل إلى والدتها وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة _لأنها ماكانت راضية عن نفسها_ فأخبرتها بكل مافعلت وبكل ماحدث لها
والدة اسيل لأنها متعلمة عالجت الموضوع بطريقة واعية فأسدت إلى اسيل النصيحة وأخبرتها أنها على إستعداد لتغيير رقم اسيل إذا أرادت أسيل بذلك
فرفضت اسيل أن تغير رقمها لأن جميع زميلاتها وخالاتها وبنات خالها يعرفون رقمها هذا
أم اسيل طلبت من أسيل أن تغلق جهازها في الوقت اللي ماتكون بحاجة له
وبالفعل كان جوال اسيل طول الوقت مغلق وإذا كانت تبغى تكلم إحدى صديقاتها بعد ماتنتهي من المكالمة سيده تقفله
كان هذا حالها لمدة اسبوع والحمد لله قدرت تعدي من هالمشكلة وكمان قدرت إنها تتناسى عبدالعزيز (ولكن لم تنساه) لدرجة إن أرقامها السرية سواء لصرافتها أو لبطاقة الطالب وحتى الرقم السري لجوالها كانت تحتوي على الأربع الأرقام الأولى من رقم عبدالعزيز أو الأربع الأرقام الأخيرة من رقمه وأحيانا تختار أربع أرقام تتوسط رقم عبدالعزيز وكانت تتفن بهذا الشي
وكمان كان إذا كانت جالسة في مجلس وقالوا فيه إسم<عبدالعزيز>بالصدفة لأن إسم عبدالعزيز إسم منتشر تناظر في أختها دالين ويبتسمون مع إن اللي قالوا إسمه ليس هو الذي تقصده اسيل ودالين بإبتسامتهما
وبعد مرور سنتين تقريبآ
تفاجأت أسيل بوجود رقم عبدالعزيز في قائمة المكالمات التي لم يتم الرد عليها وكانت مصدومة جدآ جدآ جدآ من اللي تشوفه فجلست تتأمل وتتأكد من الرقم وجلست طول اليوم تفكر ومليون سؤال يدور في بالها(سؤال رايح وسؤال جاي) وكانت طول الوقت تسأل نفسها
- ليه عبدالعزيز رجع وإتصل بعد كل هالمدة؟!
- ولو اسيل ردت على عبدالعزيز إش كان ناوي يقول لها؟
- وليه عبدالعزيز لازال محتفظ برقم اسيل في جواله؟!
والسؤال الأهم اللي كان مايغيب عن فكرها
- هل عبدالعزيز رجع لأنه يحمل تجاه أسيل أي مشاعر؟؟؟؟
وبعد اسبوع رجع وكرر إتصاله بس كمان اسيل كانت نايمة لأنها كانت مداومة في الجامعة في الصباح ولما رجعت كانت مرهقة وماكان الجوال بجنبها وهو يرن
ولازال عبدالعزيز يكرر إتصالاته واسيل ماتكون بجنب جوالها لما يتصل عبدالعزيز
وكل ماشافت رقمه في قائمةالمكالمات التي لم يتم الرد عليها ترجع تسأل نفسها ليه إتصل؟ وإش يبغى؟وغير هالأسئلة
وفي مرة من المرات بعد ماشافت رقمه قررت إنها تتصل
اسيل: ألو
عبدالعزيز:أهلين
اسيل: أقدر أعرف هذا رقم مين؟
عبدالعزيز: ليه؟
اسيل: لأن بين فترة وفترة تجي لي إتصالات من هذا الرقم
عبدالعزيز: جوال <جسرالمحبة>اسيل: لوسمحت أنا جادة
عبدالعزيز: oK معليش بس يمكن هالإتصالات جتك من أي أحد إستخدم جوالي
اسيل:خلاص مشكور ويعطيك العافية
عبدالعزيز:الله يعافيك<إنتهت المكالمة>أسيل طبعآ لما سمعت صوته عرفت إن هذا جوال عبدالعزيز وإستانست ولما سألته{هذا رقم مين؟} كان غرضها من هذا السؤال عشان تتأكد من خلال إجابته على سؤالها من صدقه تجاهها بس ياليته ماجاوبها لأنها إنصدمت من أول شخص إختاره قلبها وعرفت إنه مارجع لها عشانه جاد وقالت يمكن رجع يتصل فيني عشان يتسلى معايه مسكين يظن إني من هذا النوع
وبعد ثلاث أيام رجع وإتصل
عبدالعزيز: ألو
اسيل: نعم
عبدالعزيز: لوسمحت إنت إتصلتي قبل أيام
أسيل: إيوه صحيح
عبدالعزيز: أنا من جد آسف عالإزعاج اللي صدر من رقمي
اسيل: خلاص مو مشكلة
عبدالعزيز:وأنا هالمرة إتصلت عشان أعتذرلك
اسيل: ماصار إلا الخير
عبدالعزيز:مشكورة
اسيل: العفو
عبدالعزيز: فمآن الله
اسيل: باي
إنتهت المكالمة
اسيل طول ماهي تكلم عبدالعزيز قلبها كان يدق وبقوة
ولما إنتهت المكالمة كانت اسيل تسأل نفسها ياترى كان ألحين صادق معايه وصار جاد زي مايقول؟
وكان إحساسها يقول لها إنه في هالمرة صادق
اسيل: يوه ليش يصير لي كذا؟ أنا ماصدقت إني أقنع نفسي إني انا في طريق وهو في طريق طول السنين اللي راحت ليه يرجع لي؟
وليه لما أقنعت نفسي إنه من الشباب التافهه اللي مايفكر الا ب كيف يسلي بنفسه يرجع ويثبت لي عكس هالشي؟ ياربي أنا ليش مكتوب لي أتعذب مع هالإنسان
والله أنا مو عارفة كيف أتصرف ألحين ماأدري أساير قلبي ولا أضغط على نفسي وأتجاهله وأطبق نصيحة أمي،،
بس هم قالوا لي إنك لما تتجاهلينه وماتعطينه أي إهتمام راح تنسينه وأنا مانسيته!!!
يمكن يكون صادق وجاد زي ماقال وأنا أحرم قلبي من
حبيبه والله إحترت وماني عارفة إش أسوي!!
اسيل في هذا اليوم مانامت كانت تفكر بهذا اللي يصير
وفي اليوم الثاني أرسل لها عبدالعزيز رسالة يقول:إنت ممرضه معي في القسم صح
لما قرأت اسيل الرسالة إبتسمت وأغلقت الرسالة
وتذكرت إنه قال لها قبل سنتين:أنا موظف
وماردت على رسالته
وبعد ساعة إتصل عبدالعزيز على اسيل
عبدالعزيز: ألو
اسيل: نعم
عبدالعزيز: إنت ممرضة في مستشفى*** صح؟
اسيل: لا ، غلطان
عبدالعزيز: إحساسي يقول لي إنت الممرضة <نوف>اسيل: قلت لك غلطان
عبدالعزيز: أكيد
اسيل: والله أكيد
عبدالعزيز:<لم يتكلم وإكتفى بالسكوت>اسيل وهي مرتبكة: إنت موظف؟
عبدالعزيز: إيوه أنا موظف، معليش أنا بأصلي ألحين وبعدين بأكلمك يالله باي
{كان وقت صلاة المغرب}
إنتهت المكالمة
حست اسيل بالراحة تجاهه لما قال لها: (بأصلي) وتطمنت لأنه يخاف ربه وبيخاف ربه فيها يعني ماراح يتجاوز حدوده معها
بعدين جلست أسيل تفكر
ليه بيرجع يتصل؟ أكيد فيه شي مهم وإلا ماكان قال بأرجع أكلمك،، وإتصالاته السابقة المتكررة الي ماكانت ترد عليها لأنها ماتكون بجنب جوالها تأكد لها إن فيه شي مهم يبغى يقوله ل أسيل
بعد الصلاة رجع وإتصل عبدالعزيز
عبدالعزيز: ألو
اسيل: نعم
عبدالعزيز: كيفك؟
اسيل: تمام
عبدالعزيز: إش كنتي تبغين تقولين؟
اسيل: انا؟
عبدالعزيز: إيوه إنت
اسيل: ماأبغى أقول شي
عبدالعزيز: إلا سألتيني إنت موظف
اسيل: خلاص أنا سألتك وإنت جاوبتني
عبدالعزيز: وإنت موظفة؟
اسيل: لا طالبة
عبدالعزيز: بأي مرحلة؟
اسيل: جامعية
عبدالعزيز: ماشاالله وبأي تخصص؟
اسيل: رياض الأطفال
عبدالعزيز: ودخلتي هذا القسم برغبتك؟
اسيل: لا
عبدالعزيز: ليه ماحولتي؟
اسيل: ماحبيت أضيع سنة من عمري
عبدالعزيز: وبأي قسم كانت رغبتك؟
اسيل:علم نفس
عبدالعزيز:أنا توي متخرج من كلية ال*** يمكن صارلي 7شهور، وأنا إسمي
اسيل قاطعته: مولازم تقول إسمك
عبدالعزيز:ليه؟
اسيل:لأنك ماراح تقول لي إسمك الحقيقي وأنا ماأبغاك تكذب علي
عبدالعزيز: لا عادي ماراح أكذب أناإسمي<زياد عبدالإله ال***>اسيل وهي عارفة إنه كذب عليها: أرجوك ماله داعي تكذب
عبدالعزيز((والله)))ماأكذب تبغين تتأكدين إرسليلي سواقكم أو أخو صديقتك للمستشفى وخليه يقرأ إسمي على بطاقتي
أسيل تضايقت:عبدالعزيز:وإنت ماقلتي لي إسمك؟
اسيل: آسفة مابأقولك؟ ولاأبغى أكذب
عبدالعزيز: وكيف أناديك؟
اسيل: مو لازم،
عبدالعزيز: وكمان إش أسميك في جهازي؟
أسيل: حتى لو قلت ماراح أقول لك إسمي الحقيقي بأقول لك الإسم المفضل عندي
عبدالعزيزK
اسيل: أنا أحب إسم<حنان>عبدالعزيز: كم عمرك ؟بس بصراحة
اسيل: 19 لا لا دخلت ال20
عبدالعزيز: أكيد
اسيل: وربي أنا ماكذبت
عبدالعزيز: العمر كله
اسيل: وإنت؟
عبدالعزيز: أنا عمري25،، حبوبتي إسمعيني أنا بأسكر ألحين وبأرجع أتصل بعد دقيقتين Ok
اسيل:Ok
بعد 5 دقائق إتصل من رقم منزله (الثابت)
عبدالعزيز: معليش قلبو تأخرت عليك
اسيل: عادي،بس إش هذا الرقم اللي دقيت منه؟
عبدالعزيز: هذا رقم البيت، بس هاه لا تدقين عليه(يضحك)
اسيل: إنت ألحين في الرياض؟
عبدالعزيز: إيه، ليه؟
اسيل: لأن هذا الرقم شكله مو من الرياض؟
عبدالعزيز: إلا من الرياض
اسيل: ل أي مدينةيرجع أصلك؟
عبدالعزيز: أحنا أصلنا من الرياض ،ليه؟
اسيل: إنت قلت لي إن إسم عائلتك ال***؟
عبدالعزيز: إيه صح وأصلنا كمان يرجع لمدينة الرياض
اسيل ساكته:عبدالعزيز:قلبو وينك؟ مو مصدقة؟
اسيل: لا بس مستغربة ومستغربة كمان الرقم!
عبدالعزيز: لا لا تستغربين ولا شئ
اسيل: خلاص أنا مشغولة باي
عبدالعزيز: إشفيك؟ زعلتي؟
اسيل : لا
عبدالعزيز: ليه قلتي باي
اسيل: أنا مشغولة يالله باي
عبدالعزيز: فمآن الله
إنتهت المكالمة
أسيل طبعآ زعلت وتضايقت لما تأكدت إنه يكذب وفوق هذا يحلف كذب على إسمه رغم إنها ماسألته عن إسمه
وخاصة إنها صادقة معه في كل كلمة قالتها وأكدت عليه إنه مايكذب عليها حتى لو مايقول لها أو يجاوبها أهم شي مايكذب عليها وكان ودها تصرخ عليه وتقوله بس إسكت كفايه كذب وحلف
وماكان ودها تنصدم من حبها الوحيد
اسيل طول الليل جالسة تفكر ومو صدقة إ
بلي ز
انا ناطرة ردودكم
تحياتي