..**مهووسة فلك**..
02-11-2022 - 01:08 pm
السلام عليكم اليوم جبت لكم سيرة اروع خلفاء الامه الاسلاميه هارون الرشيد هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . و يلقب بهارون الرشيد ولد (حوالي 763م - 24 مارس 809 م) وهو الخليفة العباسي الخامس، وهو أشهر الخلفاء العباسيين . حكم بين 786 و 809 م. ووالدته الخيزران بنت عطاء . وهو أكثر من تعرض تاريخه للتشويه والتزوير من خلفاء الإسلام ، مع أنه من أكثر خلفاء الدولة العباسية جهادا وغزوا وأهتماما بالعلم والعلماء، و بالرغم من هذا أشاعوا عنه الأكاذيب وأنه لاهم له سوى الجواري والخمر والسكر، ونسجوا في ذلك القصص الخرافية ومن هنا كان إنصاف هذا الخليفة واجبا على كل مؤرخ مسلم. وكتب التاريخ مليئة بمواقف رائعة للرشيد في نصرة الحق وحب النصيحة وتقريب العلماء لا ينكرها إلا جاحد أو مزور، ويكفيه أنه عرف بالخليفة الذي يحج عاما ويغزو عاما.
ولد هارون في عام 148 هجري، وكان مولده في مدينة الري حين كان أبوه أميراً عليها وعلى خراسان . ونشأ الرشيد في بيت ملك، وأُعد ليتولى المناصب القيادية في الخلافة، وعهد به أبوه الخليفة أبو عبد الله محمد المهدي إلى من يقوم على أمره تهذيبًا وتعليمًا وتثقيفًا، حتى إذا أشتد عودهُ وأستقام أمره، ألقى به أبوه في ميادين الجهاد، وجعل حولهُ القادة الأكفاء، يتأسى بهم، ويتعلم من تجاربهم وخبراتهم، فخرج في عام 165ه أي 781م، على رأس حملة عسكرية ضد الروم ، وعاد محملاً بأكاليل النصر، فكوفئ على ذلك بأن اختارهُ أبوهُ ولياً ثانياً للعهد بعد أخيه أبو محمد موسى الهادي وكان طيب القلب ومحافظاً على تكاليفه الشرعية و الادبية. كذلك نظم الرشيد طرق الوصول إلى الحجاز فبنى المنازل والقصور على طول طريق مكة المكرمة طلباً لراحة الحجاج وكذلك خلد التاريخ الخليفة هارون الرشيد عن طريق مقتنيات أكتشفت في عصرهِ تبين التقدم الحضاري في فن الزخرفة الإسلامية كصندوق مكتشف للخليفة هارون الرشيد وقد وثق أسم الخليفة وسنة الصنع ثلاث وثمانين ومائة بزخرفة إسلامية مبهرة وآيات قرانية مذهبة وتجده معروض لدى متحف سعودي يخص الشيخ محمد آل محمود.
توليه الخلافة
تمت البيعة للرشيد بالخلافة في ( 14 ربيع الأول 170ه/ 14 سبتمب ر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلنطي، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الإتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة.
أعماله
بتولي الرشيد الحكم بدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، أرتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة الإسلامية. ولقد أمسك هارون الرشيد بزمام هذه الدولة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمرهِ، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وأزدهار حضارتها.