سلمة
06-04-2022 - 06:25 pm
إن أكثر من نصف النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر أو الصلع, يصبن بحالة من القلق والإحباط النفسي الذي قد يؤثر على حياتهن الاجتماعية.
ويشير الأخصائيون إلى أن المرأة مختلفة عن الرجل في أسباب تساقط الشعر, لأنها تمر بالعديد من المراحل الحياتية التي تساهم في ظاهرة تساقط الشعر.
وذلك كمرحلة البلوغ التي تبدأ عند البنت قبل الولد, وما يترتب عنها من تغيرات بالهرمونات التي قد تأثر سلباً على نمو الشعر وأحياناً تساقطه, وأيضاً بعض مشاكل الدورة الشهرية التي قد تؤدي إلى انخفاض كمية مخزون الحديد في الدم.
وكذلك فإن إتباع بعض النساء حميات التجويع المتنوعة للتخلص من الوزن الزائد لديهن ليكون هذا على حساب شعرهن؛ فهذه الحميات عادة ما تكون خالية من اللحوم التي تحتوي على الحديد, هذا بالإضافة إلى القلق النفسي المستمر الذي تمر به المرأة عند إنقاص وزنها.
وأيضاً فإن السمنة المفرطة عند النساء من العوامل الهامة التي تؤدي إلى تساقط الشعر الهرموني, إذ أن الجسم يلجأ إلى إفراز هرمونات ذكرية زائدة عن الحاجة تؤدي إلى زيادة تساقط الشعر النشط.
أما عند بلوغ المرأة سن اليأس الأمر الذي يؤدي إلى اختلال وظيفي هرموني في الجسم, لينتهي بها الحال إلى زيادة عدد المستقبلات الحسية للهرمون الذكري, وبالتالي حدوث تساقط الشعر أو الصلع الوراثي.
وبالنسبة لفترة الحمل والرضاعة عند المرأة, فإن نسبة الشعر النشط تزداد خلال فترة الحمل وخاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة, وعند الولادة أو في الثلاثة إلى الستة أشهر الأولى بعد الولادة تتساقط خصلات الشعر التي تحولت من نشطة إلى غير نشطة, وهذه استجابة متوقعة للمرأة أثناء هذه المرحلة من حياتها.
ويأتي الغذاء الصحي المتوازن الذي يشمل مادة الحديد المتوفرة في اللحوم, إضافة إلى الخضراوات الطازجة, والابتعاد عن حميات التجويع الغير متوازنة, والاهتمام بتنظيف الشعر وتسريحه بطريقة معتدلة, والابتعاد عن الأصباغ الكيميائية طويلة الأمد, والعلاج الحراري لتسريح الشعر وفك تجاعيده الطبيعية, لتساهم كثيراً في تجنب تساقط الشعر لدى النساء.
بالإضافة إلى أهمية مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية في بداية عملية تساقط الشعر لعمل الفحوصات المخبرية اللازمة, ومن ثم أخذ العلاج الطبي المناسب.