- الأم البعيد ل ...قصة واقعية روعة
- تقول:
- الجزء الأول..
- أما والدتي وأعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقه المؤلمة
- الجزء الثاني...
- ..انحراف مسار حياتي..
الأم البعيد ل ...قصة واقعية روعة
تقول:
قد تتعجبون عند قرائتكم لقصتي وقد تقولون انها من ضرب الخيال ولكن لتعلموا أن كل حرف فيها ينبض بالصدق والحقيقة فقد نسجتها لكم من خيوط معاناتي.. لتعرفوا فقط أنني ما عانقت اليأس فيها يوماًََ لأنني توكلت على ربي سبحانه وفوضت أمري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل .. التي جدفت بهما حتى رسوت في النهاية على ميناء السعادة والحقية فاقرؤها..لءتزرعوا الأمل فيما بعد في جنبات حياتكم.. ولتطردوا منها كل طائر يأس قد يعشش فيها.
الجزء الأول..
عشت طفولة بائسة أقل ما يقال عنها بأنها كئيبة مظلمة وسط أسرة فقيرة لا يكاد أي فرد فيها يشعر بالآخر فلكل منا عالمه الخاص المغلق عليه هو فقط .. ولا يستطيع أيٍِ كان أن يدخل اليه لا لأن أبوابه مؤصدة بقوه ..بل لأن أيا
منا لم يكن ليهتم بدخول عالم الآخر فكل فرد من أسرتي للأسف كان لديه ما يشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..!!
كان أبي يعمل "مستخدماً" في أحد المعارض وراتبه البسيط لا يصل بالأسرة الكبيرة الى نهاية الشهر بأمان ..
كان والدي انسانا سلبيا قانعا من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع ..أحيانا لا يعلم عنهم شيئا..
وربما كان لأستخدامه للمخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من السجن أثارا سلبية جعلته لا مباليا بكل ما حوله .. كنت أشفق عليه احيانا وأنا أرى نبتة الأمل تخبو في نفسه تخبوا في نفسه يوما بعد الآخر..
أما والدتي وأعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقه المؤلمة
..فالحقيقة أشد إيلاماً .. فقد كانت تتسكع بين بيوت الحارة طوال يومها وكأنها لم تستوعب يوما أنها زوجة وأم ..
أما أخوتي فحدث ولا حرج فهم يعيشون بين جنبات الشوارع بلا هدف ولا معنى .. حتى اخوتي البنات لم يقمن وزنا للأخلاق ولا للشرف .. والكارثة العظمى أن أخوتي بمجرد وصولهم الى الصف الرابع الأبتدائي فانهم يتسربون من مدارسهم بلا سبب سوى ضجرهم و اهمالهم.. دون حسيب ولا رقيب...
عشت هذه الطفولة الكئيبة وأنا كارهة لوضعي ناقمة على أمي وأبي اللذين تجردا من أسمى وأشرف لقب في الوجود ..متشثبة بدراستي بقوة ..وقد كنت من المتفوقات بالرغم من قسوة الظروف من حولي وتفكك اسرتي وانحلراف افرادها بلا استثناء..
الجزء الثاني...
..انحراف مسار حياتي..
فحين حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط وأنا الوحيدة من أسرتي التي وصلت إلى هذا المستوى .. تقدم رجل لخطبتي من أبي وكنت حينها في الخامسة عشر من عمري أما هو كان في الستين من عمره مصاب بالضغط المرتفع والسكري ومدمناً للخمر وتاجراً للمخدرات .. مما يدر عليه دخلاً مرتفعاً وهذا هو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أمي وأبي يسيل ولا يكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان, ومن دون تردد وافقا ودون حتى أن يأخذا موافقتي .. صرخت في وجهيهما .. لا أريده .. أريد أن أكمل دراستي .. زوجوه أختي الكبرى .. ولكن للأسف كان صوتي مجرد صدى .. صدى يتردد من حولي دون أن يسمعه أحد سواي..
قبضت أسرتي ثمن البيعة الخاسرة وهي مسرورة بالرغم من علمهم بأنه مصدر حرام.. وتم زفافي وسط جو كئيب من التعاسة و اللامبالاة .. فتخيلوا أن أمي لم تفكر حتى في توجيه أي نصيحة لي تلك اللية أو إلقاء نظرة على زينتي وماكياجي الذي وضعته أنا على وجهي أو حتى أن تتفقد أغراضي التي أحتاج إليها في بيتي الجديد.. أتعلمون ما أول شئ وضعته في حقيبتي وضعت دروسي وكتبي والتي كنت أتعلق بها كما يتعلق الطفل الصغير بثوب والدته خشية ضياعه منها في دروب الحياة الغامضة..
ودخلت داري الجديدة .. عفواً أقصد سجني وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بافتراسي كما يفترس الذئب ضحيته بكل وحشية ودموية .. حاولت الهرب منه ولكنه............................................
هذي جزئين أذا رأيت تفاعل ومتابعة وردود أكملت القصة...
القصة جميلة مليئة بالعبر والحكم..
عموما القصه حلوه.. وواقعيه...بس براحتكم....