الإغتراب الأسري

إن الأب أوالأم الذي يتبع طريقةمشاهدةالتلفزيون أثناء الجلسات العائلية هوفي الحقيقة لايجلس مع عائلته بل يجالس تلفازه وبهذه الطريقة ستظل عائلته تشعر بالاغتراب الأسري فالجلسة العائلية لهاأثركبير جدا في الترابط الأسري ولها دور كبير في فهم بعضهم لبعض
لأنه يفترض أن تكون هناك حوارات واستماع جيدلكل طرف والنظرإليه أثناء كلامه وإشعاره بالإهتمام ثم الرد عليه بإسلوب جيد
وبهذه الطريقة نستطيع فهم نفسيات أفراد أسرنا فالزوج يفترض أن يسأل زوجته عن أحوالها اليومية وهمومها ثم ينصت لماتقول والزوجة كذلك تسأل عن وضع زوجها في عمله والأولاد نسألهم ماذا فعلوافي يومهم سواء في المدرسة أوفي البيت ثم نستمع لهم ونعدل سلوكهم وأخطاءهم ونفتح بعض المواضيع لنعرف كيف يفكرأولادنا وأهلناوكيف ينظرون لهذه المواضيع التي نختارها ومن خلال الحوار معهم نعرف كيف يفكرون ونعرف مستوى ثقافتهم وبالتالي نستطيع تعديل فكرهم وتعليمهم وهذا لانستطيعه إذا كانت جميع جلساتنا العائلية هي فقط لمشاهدة التلفاز
فهذه عادة يجب التخلص منها لنتخلص من الاغتراب الأسري الذي تعاني منه أكثر البيوت فهؤلاء تكاد تنطبق عليهم الآية التي قال الله فيها:
(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
فالأسرة التي اجتماعاتها فقط عند التلفاز وكل يشاهد بصمت قد اجتمعت أجسادهم أما افكارهم
فكل منهم في فلك يسبحون وهذا نتائجه دائما التفكك والإنحراف إلا من رحم الله
فكل يريد أن يجد من يسمعه يفهمه يتكلم معه يحاوره يشكوله
وإذا لم يجدهذا في أسرته فقد يبحث عنه عند الآخرين وليس كل أحد يوفق في البحث والإختيار
إذا فلننتبه ولا نكون سببا في ضياع من نحب.