الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
همس*الوفاء
28-07-2022 - 05:22 am
  1. مساء الخير فراشات جبت لكم اليوم روايه اتمنى تعجبكم


مساء الخير فراشات جبت لكم اليوم روايه اتمنى تعجبكم

مي: وش فيك انتي اقولك لي سنتين ما شفته له سنتين ما جا في الاجازه وبعدين حتى لو أنا اقتنعت أمي مستحيل بتوافق والله ان كان تزنطني بلاك ما تدرين لها حول الشهر تستعد لهاليوم "المجيد" ولسا اليوم أول المشوار بتتبعها سلسلة عزايم عشان شعولي حبيب القلب مازولا...(تضحك ) تدرين عاد والله اني مشتاقة له.
وصّلت نجلاء لبيتها, وبعدين راحت للبيت دخلت الصالة كان كل شي على احسن حال كأن في عزيمه بتصير في البيت , الرخام متلمع ,الطاولة الكبيرة الموجودة في وسط الصالة عليها مزهرية كبيرة مليانة ورد من نوع الأوركيد البخور يعج في البيت كله والشغالات مخترشين وحده ترتب الطاولات والثانية تفرش السجادة الايرانية "الفاخرة" و أم مشعل تشرف على الكل روحي.... جيبي.....حطي..... و مي تتأمل و هي مرتاعه
مي: يمّه وش تسوون؟؟! موب كنه بدري على هالاستعدادات ؟! طيارة مشعل توصل الساعة 10 بالليل واحنا الحين 1 الظهر؟!!!!
أم مشعل(هيا): ولين صار؟! ورانا شغل واجد أبي أخوك يجي يلقى كلّش مرتب بعدين الوقت يطير ما حسينا فيه. أقول بلا كثر قرق وتعالي ساعدينا اطلعي لغرفته شوفي كل شي زين...واتأكدي كانهم بخروها؟!!
تطلع مي و تنفذ أوامر أمها تشيك على غرفته وعلى حمامه وعلى غرفة المكتب الملحقة بغرفته كلها في جناح واحد, كانت غرفته مؤثثة الى حدٍ ما أما غرفة المكتب فما كان فيها الا مكتب وكرسي في آخر الغرفة هذا لأن بيتهم يعتبر جديد مالهم خمس سنين ساكنين وكان هو مسافر لأمريكا يدرس الجامعة وبعدها كمل ماجستير على طول في هندسة الاتصالات كان يجي أحيانا في الاجازات يزور اهله و أحيانا هم يروحون يزورونه في بوستن وبما إنه كان يخطط لمستقبله بشكل جدي كان ياخذ بعض الأترام الصيفية عشان ينهي دراسته بأسرع وقت ممكن وفعلا هذا اللي صار اليوم بيرجع مشعل أبو ال سبعة وعشرين سنة وفي يده شهادة الماجستير في هندسة الاتصالات بالاضافة الى بعض الدورات اللي اخذها أثناء الدراسة.
مر الوقت بسرعة زي ما قالت أم مشعل بس مر عليها هي كأنه دهر من الزمن لأنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. الحين الساعة 8 بالليل أم مشعل و مي و معتز (الأخ الأصغر المقعد) ينتظرون بالصالة تحت يستنون السواق يقرب السيارة عشان يتجهون للمطار.
واذا تفاعلتوا مع بنكمل الباقي تقبلوا تحياتي


التعليقات (5)
همس*الوفاء
همس*الوفاء
افا يا بنات ليه مافيه تفاعل مع ذالك بنزل لكم الجزء الثاني
مي: يمّه موب كنه بدري نروح قبل موعد الرحلة بساعتين؟!!
أم مشعل: لا موب بدري الا متأخر بعد, أنا لو علي كان رحت استنّاه قبل بليله.
معتز: ما أصدق خلاص مشعل بيعيش معنا في البيت للابد أحس انه حلم... أخيرا بيصير عندي رجال أسولف معاه بدل هال.....( يلتفت على مي ويعطيها نظره ينوي فيها انه يحارشها ويطلعها عن طورها زي ما يسوي دايما)
مي: بدل ايش!! كمّلها وش فيك ساكت؟! أنا اللي والله بفتك من لجتك أخيرا بيجي أحد يظفك..(برضو تعطيه نفس النظره بالمقابل) الوضع هذا كان تقليدي من عمر الدنيا و معتز ماله مهنه الا إنه ينرفز مي ومي بالمقابل تنرفزه.
تستمر سلسلة الهواش بين مي و معتز وأمهم تسكت فيهم وتتوعد إنها بتطلع وتتركهم, في هذي الاتناء يدخل مشعل من الباب الخلفي اللي يدخّل على الصالة شايل شنطة الاب توب في يد وفي يدّه الثانية يجر شنطته اللي كانت معاه بالطياره دخل في البداية محد حس فيه لأنهم كانو متحمسين في الطقاق وكسر هالهواش صوت مشعل (اللمبحوح من أثر التدخين): يعني ما في فايده فيكم ...لين الحين مبزرة؟! ( يوقف مشعل بابتسامة عريضة كشفت عن غميزته اليتيمة على خده الأيسر وأسنانه المصفوفة ناصعة البياض وينزل الشنط على الأرض استعدادا لمعركة التخميم). الكل تنّح في البداية و ناظروه كأنه شبح بعد 3 ثواني تقريبا... زعاق يهز السقف.
أم مشعل: حبييبي وبعد عمري تعال يا بعد أمك.... تتجه نحوه وتخمخم فيه. وهو بالمقابل انحنا وباس يدينها الوحدة ورا الثانية وخمّها بكل حنان. أكيد مو هو ولدها الكبير و اول فرحة لها و زي ما يقولون البكر غير!!
مي( في نفس الوقت اللي صرخت فيه أمها): مشعل تركض عليه تستعجل أمها عشان تخمه وتسلم عليه.
معتز بلهفة واضحة يحرك كرسية باتجاه مشعل:وش جابك الحين مو طيارتك 10 احنا كنّا جايين ناخذك من المطار.
أم مشعل: ايه والله وش صار بكروا رحلتكم والا وش صار تونا ناويين نطلع لك(تتابع كلامها وهي قاعدة تطبطب على ظهره بحنان كأنه طفل صغير وتتأمل وجهه اللي ما شافته من سنتين وفي عيونها بقايا دموع.
مشعل:لا ما أجلوها ولا شي أنا قاصد أعطيكم موعد غلط ما أبي أعنّيكم ...وش يبيلها راس مالها توصيله من محمد ولد خالتي و قظينا ( يتلفت عليهم بنفس الابتسامة) الا صحيح وين أبوي أبي أسلّم عليه.
مي("متأبطه" يدّه الثانيه):أبوي عنده مؤتمر طبي بالمستشفى وطبعا هو مو متوقع رجعتك هالوقت قال انه بيرجع على ال العشر تقريبا.
تدخل الشغالات الثلاث والطباخ شايلين شناطه السمسونايت الاربع!! يسحبونها ويتمتمون بلغتهم بسوط غير واضح متأففين من ثقل الشناط كنهم يقولون في نفسهم جا وجاب الغثا معاه.
مي: هاو منت صاحي وش هالشناط؟!!! أربع يالظالم؟! وش حاط فيها بالله؟!!
مشعل: ثلاث فيها كل عفوشي و وحدة هدايا لكم.
أم مشعل: وشوله هدايا يا بعد أمك , اهم هدية رجعتك لنا بالسلامة.
معتز: هذا الكلام والا بلاش...تعجبني ياأبو عبدالعزيز (وفي وجهه ابتسامة عريضة تكشف عن أسنانه الكبيرة)
طلع مشعل فوق ياخذ له شور سريع ويريح شوي بغرفته لين يجي أبوه من المستشفى تمدد على السرير بملابسه (جينز ازرق "ديرتي" أو محكحك
Diesel
وتي شيرت زيتي
D&G
) وما صحا إلا اليوم الثاني من آثار التعب.
تتكون عائلة مشعل من (نمشي بالكبر):
أبو مشعل (عبد العزيز): في منتصف الستينات جراح مشهورمتخصص في المخ والأعصاب كون خلال فترة حياته ثروة كبيرة من العمليات اللي يجريها بالاضافة الى بعض المشاريع الخاصة. لكنه الحين بسبب تقدمه في العمر صار ما يجري عمليات بس اكتفى بمنصبه كمدير عام لأحد المستشفيات الكبيرة في البلد.
شخصيته: هادئ, جدي الى أبعد حد طبعا هذا راجع لطبيعة عمله, علاقته مع عائلته مبنية على الاحترام والرسمية مع أبناءه وزوجته يعني ما في أحد منهم يتجرأإنه يجادله أو يتناقش معاه كصديق .اذا دخل المكان كل عياله يوقفون له ويصطفون ورا بعض يسلمون عليه إما يحبون راسه أو يده من غير ما يمانع أو يسحبها. الكل كان يحترمه و يحسب له ألف حساب سواءا في البيت أو في أي مكان ثاني. وفي المقابل هو انسان أسري للغاية وكريم,حريص على عياله وعلى مستواهم الدراسي والأخلاقي وممكن يكون حنون لكنه يترجم حنانه بطريقة مختلفة يصعب أحيانا فهمها أي إنه ما يعبر بالكلام إنما بالأفعال أو بالصرف عليهم ببذخ.
كان يعامل البيت كله على حد سواء ما عدا معتز اللي نال أكبر قدر من الدلع من أبوه وهذا طبعا راجع لحالته الصحية وشفقة أبوه الغير مباشرة له حتى إنهم كانوا يسمون معتز "الواسطة" يعني اذا بغوا من أبوهم شي يطلبونه على لسان معتز لأنهم عارفين إنه صعب ينرد.
شكله: متوسط الطول والوزن, اسمر البشرة, أصلع مع وجود شعر خفيف على الجمبين رمادي اللون بالاضافة الى شنب خفيف وسكسوكه "منفصلة" ملونه بالابيض والرمادي باعتبار إنه يرفض مبدأ الصبغ أو إنه يعطيه إحساس أكثر بالوقار اللي تعود عليه. خشمه كبير نسبيا ونظراته حادّه وحواجبه قصيره ومعقوده أغلب الوقت بغض النظر عن مزاجه في تلك اللحظه.
أم مشعل(هيا): قلب البيت النابض منبع الحنان للعائلة .ربة منزل متوسطة التعليم اهتماماتها تنحصر في بيتها وزوجها وعيالها, تشوف كل آمالها وأحلامها في عيون عيالها الثلاث .
شخصيتها: امرأة بسيطة على نياتها , ومع ذالك سيدة مجتمع بالدرجة الولى اجتماعية تؤدي الواجب للبعيد والقريب مستحيل تزعل منها أحد حتى الناس يحبونها ويحرصون على كسبها نقدر نقول إن وضعها الاجتماعي اللي صنعه زوجها لها ولأهل بيته هو من أهم الأسباب للمكانة الاجتماعية اللي هي فيها.رغم هذا وذاك متواضعة ومحبة للخير ومعروفه بهالشي. حنونة مع عيالها ودايما تلبي كل مطالبهم كانت هي الجسر اللي يعبرون عليه ليوصلون لأبوهم ,مثلا الأمور اللي يخافون يقولونها له يقولونها لها وهي تتولى حلها حتى يوم كانوا اطفال و كان مبدأ الاكل من المطاعم "الفاست فوود" مرفوض طبعا باعتبار الأبو طبيب كانت تحت تأثير "الزن" المستمر تهرب لهم بعض الوجبات السريعة في غياب الأب يعني إذا غاب الأط العبي يا أم مشعل...
شكلها: متوسطة الطول, مليانة بيضاء البشرة مع حمرة على الوجنتين وجهها دائري, شعرها أسود ودائما لامته على شكل "كعكه" نازلة. خشمها صغير وشفايفها مكتنزة تعتبر جميله على وحدة في عمرها (في الخمسينات) حيث كانت من أجمل الفتيات في شبابها.
مشعل: الابن الأكبر لهاعائلة ,27 سنة متخرج من أكبر الجامعات في بوستن , معاه شهادة الماجستير وبعض شهادات لدوراة قصيرة أخذها عشان يعزز موقفه الوظيفي أكثر لما يرجع ويتوظف.
شخصيته: هادئ الى أبعد حد لكن اذا عصب أو زعل صعب إرضاءه واذا طاح الشخص من راسه معد يطلع الا بطلوع الروح " اتق شر الحليم اذا غضب " هذه الصفة بالذات ورثها من أبوه , كتوم وغامض للي يقدر يكتشفه أمّا الأغلبية فالكل يحسبه انسان واضح ,مباشر ما عنده لف ولا دوران حتى للبعض (خاصة أمه و اخته) يحسونه بريء وهذا نتيجة لوقوعهم في " فخ " عيونه اللي ترسم البراءة بخفة ومن غير قصد. دبلوماسي يسمعك اللي تبي تسمعه يحسسك انك انت اللي كسبت المعركة بينما الواقع العكس تماما يسوي اللي براسه وصعب تغير رأيه.
اهم صفة له هي " التخطيط " انسان مخطط بالدرجة الأولى تعود يخطط وتنجح خططه " فأدمن " استراتيجية التخطيط@@@. كل شي صار زي ما رسمه لنفسه الدراسة والدورات والمستقبل المهني كل شي حسب ما رسم لنفسة بالوقت وبالملي . وهذا الشي خلاه يعزف عن الزواج للوقت الراهن على الأقل وحط لنفسه سن الزواج المثالي لوضعه 35 سنه مو قبل , كان يبغى خلال هالسنين الجاية انه يكون لنفسة خبرة في مجال العمل ياخذ خلالها دورات ويوطد وضعه الوظيفي لمدة ثلاث سنسن كحد أقصى وبعدين يرجع لأمريكا يأخذ الدكتوراه وبهالشكل يرجع لوظيفه أكبر ومستقبل أحسن وبالاضافة للمنصب والشهادات اللي حصل عليها كان يطمح بتكوين مشروع خاص فيه يوظف فيها علمه وشهاداته وتجاربه. وبعد كل هذا ممكن يفكر في تحمل مسؤولية عائلة ويعيش أهل بيته بالمستوى اللي يتمناه و تتمناه كل زوجه وأبناء , وعلى حد تعبيره " أبي أعيش زوجتي ملكه" هذي العبارة اللي طيرت النوم من عين أمه و كسرت مجاديفها في إنها تحاول تزوجه أو تخطب له على الأقل عشان تفرح فيه و في عياله , لكن لا حياة لمن تنادي. ولأنه انسان يهتم بمستقبله كان يهتم بسمعته بنفس المقدار, يخاف على اسمه كما لو كان بنت!! وهذا ما يعني إن ماله أي تجارب ,حاله مثل حال باقي العيال يكلم ويدخل في علاقات لكن بحدود بحيث انها ما تاخذ منه أكثر من الوقت اللي حدده ولا تاخذ منه سمعته اللي قعد يحافظ عليها ويعمل حساب كل خطوة عشانها. حتى أثناء دراسته مر بكذا علاقة مع عرب و أجنبيات لكنها ما تعددت حدود الجامعة والمكالمات والسهرات البريئة لا أكثر. هذا الموضوع زاد جاذبيته عند البنات شخصية الولد اللطيف لكن بنفس الوقت " ثقيل " كانت آخر علاقاته مع زميلة مكسيكية الأصل رجع قبل لا يحط لعلاقتهم " نقطة " في آخر السطر وحرص كل أصحابه ما يعطونها رقمه. هذا الموقف ممكن يزيد لرصيد صفاته إنه أناني بعض الشيء.
شكله: طوله 178 أي مربوع ,عريض يضيف لشكله طول وهمي, مالي عوده لا سمين ولا نحيف, أسمر وكثيف شعر الوجه والجسم الى حدٍ ما مما يعطيه سمرة أكثر. يواجه بداية صلع خفيف في مقدمة الراس أجبره يقرع كل شعره عشان يحافظ على جاذبيته و ما يظيع " الستايل " مع الصلعة. شنب مرتب مرسوم فوق شفايفه الصغيرة , واللي ما زالت محتفظه بلونها على الرغم من شراهة تدخينه, وسكسوكة " منفصلة " وباقي الوجه ما خلا من بعض الشعيرات المتناثرة "ديرتي لوك" . خشمة كبير بعض الشي مضيف لوجهه خشونه. عيونه صغيرة " ذبلانه " لكنها معبرة كأنها عيون طفل سهلة القراءة للي يتقن " اللغة الصينية "!!!!! بمعنى آخر مجرد توحي بالوضوح المصطنع. تغزوها الرموش الكثيفة وفوقها يستلقي حاجبين مبعثرين, الأيمن فيه فلقه أثر جرح قديم منعت من ظهور الشعر في منطقة الجرح وتحتها أي فوق عينه اليمنى حبة خال صغيرة غير ملموسة تكاد تكون غير مرئية للي ما يدقق. فكه عريض وعنده دقن بارز بعض الشيء (مثل وائل كفوري و جورج كلوني) بالاضافة إلى غميزة وحيده في خده الأيسر . أسنانه مصفوفه كأنها برد متناسقة الطول والعرض وناصعة البياض رغم تدخينه ( خضع في أمركا لأحدث وسائل التبييض) . كان في الاول يلبس نظارات (مستطيلة بإيطار نحيف) الا إنه أجرى عملية ليزك واستغنى عنها إلا في بعض المرات لحفظ النظر بما إنه دائما يستخدم الكمبيوتر.
خالد: توفى من سنين أصغر من مشعل بسنة توفى نتيجة لسكتة قلبية يوم كان بأولى ثنوي. سببت وفاته في ذاك الوقت صدمة شديدة للبيت كلة وعاشوا سنوات من الاكتآب بعدها لكن مثل أي مصيبه كان الزمن كفيل إنها ينسيهم أو " يسليهم ".
مي: 20 سنة طالبة في الجامعة قسم إدارة أعمال ثالث سنة.
شخصيتها: بما إنها أقل وحدة اتدلعت في البيت هذا الشيء خلاها مستقلة واجتماعية تلبي طلباتها بنفسها. محبوبة بين صديقاتها و تدخل في الناس بسرعة وبسهولة وتكون علاقات حتى من غير ما تحس. صار تحول جذري في علاقاتها مع صديقاتها بعد ما دخلت القسم وتعرفت على نجلاء تعلقوا في بعض @@وقربتها لها لدرجة إنها صارت وحدة من البيت

همس*الوفاء
همس*الوفاء
وهذا جزء قليل من الي بقى من الاحداث
وصارت نجلاء اختها اللي انحرمت منها وصديقتها و بيير أسرارها وصار الباقي علاقات اجتماعية ومعارف فقط. و فوق هذا كانت مي مبهورة بنجلاء . براءتها أحد سماتها وعفويتها هي مصدر جاذبيتها للكل, صريحة اللي على قلبها على لسانها.
شكلها: بيضاء "بيبي فيس" ملامح هادية بريئة ما يبان فيها العمر وتعطي أصغر من عمرها , شعرها أسود ناعم إلى كتوفها جسمها رويان لكن مشدود بنفس الوقت, مربوعة الطول.
معتز( آخر العنقود): ثالث متوسط 14 سنة ولد بإعاقة حرمته من المشي.
شخصيته: الابن المدلل لأبوه اللي ما ينرد له طلب ورغم شلله كانت معنوياته دائما مرتفعة واثق من نفسه كان لأبوه الفضل الأكبر في إنه عزز هالصفات فيه . مبدع عنده حس فني في ألكتابه (الشعر والخواطر) أبوه من أشد المشجعين له حتى إنه وعده بإصدار ديوان له أول ما يخلص مجموعته الأولى وينشره في الأسواق , كان هذا التحفيز له عظيم الأثر على نفسيته وشخصيته. حتى إنه في حفل تكريم أبوه في فندق الفور سيزن إشاده له بإنجازاته العظيمه في الطب وتعيينه مدير عام للمستشفى حضر معتز وألقى كلمة او خاطرة زي ما سماها وكان محتواها إنه تمنى لو يكون واقف على رجله بس في هذا اليوم عشان يبوس راس أبوه ويوقف بجمبه يستقبل المهنين. كان لكلماته رغم بساطتها أثر كبير على أبوه حتى إنه ما قدر يخبي الدموع اللي فرّت من عيونه مع إنها ما قد صارت من قبل. رغم ايجابياته كان معتز أولا و أخيرا مراهق يحاول بين وقت للثاني يحارش اخته, أحيانا بسبب و أحيانا من غير وهي ما تقصر ترد عليه. يحاول مثل غيره من الشباب فرض سيطرته... لا تلبسين هذا ... ما تطلعين معي وانتي فاتشه ... وفجأه أحينا تحت تأثيرات أصدقاءه لازم تتحجبين!!! بس طبعا هي تدخل من هنا وتطلع من هنا مدام " القاضي راضي" .
بدأت سلسلة العزايم اللي رتبتها أم مشعل...اليوم عزيمة حريم تشمل معارف أم مشعل البعاد والقراب جايين يهنئونها على رجوع مشعل بالسلامة وطبعا ما خلا المشهد من بعض البنات " الشابات" اللي ما بعد تزوجوا جايين مع أمهاتهم عشان يهنئونها (أو عشان يترززون بمعنى أصح) بغض النظرإن كانوا يعرفون مي أو لا و أم مشعل طبعا حاسة بالوضع وفرحانة فيه بنفس الوقت. اليوم اللي بعده عزيمة رجال شملت كبار الشخصيات من أطباء , جراحين , رجال أعمال وأقارب و أصدقاء . واللي بعده خالاته وخواله واللي بعده عمانه وعماته وما يخلو يوم من غير ما يمرون عليه أصدقاءه يسيرون يتقهوون و أحيانا " ينلطعون " في الملحق يستنونه ينهي التزاماته. كان هالأسبوع حافل و شاق بنفس الوقت على مشعل.
مشعل وبقية أفراد العائلة (أمه, أبوه, مي, معتز) جالسين كعادتهم المقدسة بعد المغرب في جلستهم الأرضية في حديقة البيت يتقهون وياكلون معمول.
مشعل: واللي يرحم والديك يمّه معد فيني حيل عزايم , السبت بيبدا دوامي في الشركة و يا الله أفضى احك راسي.
أم مشعل: لا خلاص معد فيه عزايم , انتم قظيتوا من الرجال بس اليوم اتصلت علي أم فهد جيرانا تبي تمر علي هي وكم وحده من الجارات بس انت ما عليك منهم يمّه بسلامتك.
مي: مشاءاله يعني أنا اللي اتدبست فيها بكمل الاسبوع مع حريم مملات .
أبو مشعل ينزل الجريده اللي كان قاعد يقراها ويعطيها نظره حادة من ورا نظارات القراءة الصغيرة من غير ما يتكلم و كأنه يعاتبها على كلماتها. تسكت مي و تنزل وجهها من أثر الفشيلة و " الخوف " من أبوها.
مشعل يحاول يلطف الجو : إيه صحيح يا بوي ... الحين البيت اللي قدامنا عايشه فيه أرمله مع عيالها ؟؟
أبو مشعل وهو يحاول يتذكر : تقصد أم منصور؟ إيه زوجها متوفي من سنتين في حادث وترك وراه ثلاث بزارين مع أمهم. لا حول ولا قوة إلا بالله....بس انت ليش تسأل؟
مشعل: تصور كل يوم لين رحت أصلّي الفجر اسمع وراي خطوات سريعة مع إن الشارع فاضي كلن سبقني للمسجد لأني أتأخر شوي ولين التفت لقيت ثلالث عيال يمشون وراي ( منصور 9 سنين, عبد الرحمن 7, وعبد الإله 6) ويرجعون معي في طريق رجعتي حتى بالصلاة يصلون جمبي. وتكرر هالشيء كل يوم ,عاد مره من المرات مسكت الكبير فيهم وقلت له (بلطف) ليش تمشون وراي كل يوم؟ قال لي إن أمي تقولنا امشوا ورا هذا الرجال للمسجد عشان ما تظيعون. عاد انا نويت بإذن الله كل ما جيت اروح أصلّي أمر عليهم.
أبو مشعل: مشاء الله تبارك الله هذي والله الحرمة السنعة تبي تعود عيالها على صلاة المسجد , الله يكون في عونها.
أم مشعل و مي و معتز يتابعون الحوار بانسجام.
تستقر الأوضاع في البيت مجددا تنتهي الاستقبالات والتبريكات ويرجع البيت لوضعه القديم. يبدا مشعل دوامه في شركة كبيرة يمسك منصب كبير في قسم المشروعات والتخطيط.
يجلس مشعل في الصالة اللي تحت بعد صلاة العشاء ,يقلب في المحطات و يستقر أخيرا على قناة
mbc 4
وفي هالاثناء تدخل نجلاء صديقة مي من باب " الأوفيس" اللي يدخل على الصالة بخطوات سريعة وصوت " الشحاطات " بدى مزعج مع اصطدامها بالرخام ,اتجهت للدرج الحلزوني الموجود بوسط الصالة و معها قهوة من ستار بكس لها ولمي , توقف بعبايتها وطرحتها اللي على كتوفها ترفع راسها وتنظر للدور الثاني و بأعلى صوتها : مي ....انزلي أنا تحت....جبت لك كوفي تعالي.
مي: هااه جيتي!! زين.. انتي اطلعي فوق تعالي لي بغرفتي.
نجلاء: يوه ياا عجزك يا دبه.
كل هالوقت كان مشعل يتأمل ببروده المعهود وهي ميب منتبه . كان يتأمل رشاقة جسمها و طولها الملفت و كأنها عارضه على الرغم من إنها كانت تلبس عبايه, وشعرها البني" الكيرلي " ونقاوة بشرتها القمحية ,عيونها اللوزية الواسعة خشمها الصغير وشفايفها الكرزية و...... فجأة تلتفت نجلاء و كأنها حست ان في أحد يناظرها و قطعت عليه حبل تأملاته بشهقه عاليه وطلعت بعدها بسرعه فوق لمي من غير سلام ولا كلام و هي تتحسب عليها وهو طبعا كأن شيئا لم يكن رجع للتلفزيون اللي كان يتفرج عليه. على الرغم من إنها عجبته إلا إنه ما عبر لا بتصرف ولا بكلام لا لها ولا لغيرها.
نجلاء: كلّه منّك يالخايسة قعدت أزاعق بالصالة فشيلة شافني أخوك يا خزياه بس...المشكلة أنا متعودة أدخل بيتكم ما ألقا أحد بوجهي ما تعودت على فرد جديد في بيتكم.
مي(وهي تظحك): مين مشعل؟؟ عاادي يا شيخة أخوي مشعل سمح ما عليك جيبي بس ال
DVD
اللي معاك خلينا نتفرج على الفلم. تمر الساعات و تطلع نجلاء تنزل مي تجلس مع اخوانها في الصالة (معتز ومشعل) يتعشون ويتفرجون على التلفزيون..
مشعل: اقلطي...بسم الله.
مي: لا مرسي تعشيت مع نجلاء أكلنا من دومينز..صحتين على قلبك. (تلتفت على معتز) إيه ترى نجلاء جابت لي الفلم اللي تبيه شفه عندي بالغرفه بس استعجل لأني لازم أرجعه لها.
معتز : خلاص بشوفه بكره مع حمد.

همس*الوفاء
همس*الوفاء
تلتفت على مشعل و تاكل من النقتس حقه :ايه شفت نجلاء صديقتي ....مره متفشله عشانها قعدت تزاعق قدامك ...خبله هالبنت (تظحك).
مشعل(بلا مبالاة وهو متحمس بالأكل): ليش متفشلة؟! وبعدين انتم ورا ما تقعدون بالمجالس هاللي ماليه البيت بدل طلعت الغرف.
تمر الأيام و تزيد الصدف بين مشعل و نجلاء من غير ما أحد فيهم يبين إعجابه للثاني الموضوع بالنسبة لمشعل كان سوء توقيت بمعنى إنه لو كان التقى فيها في غير هالوقت او بعد عدة سنين(لما يوصل سن الزواج اللي حدده) أو يمكن لو ما كانت صديقة اخته. مشعل كل ما شافها يتمتم في نفسه مع تنهيده غير مسموعه:آآآخ بس لو ما كانت صديقة مي كان تجرأت وتعرفت عليها بس ما تنفع اللو. أمّا بالنسبة لنجلاء فكان الموضوع موضوع كرامة. ما تعودت نجلاء انها تمر من أحد ويتجاهلها بهالشكل خاصة انها تعودت على تلقي نظرات و كلمات الاعجاب من كل اللي تمر فيهم واللي زاد الموضوع سوء او الطين بلة هو انها هي كانت معجبه فيه بشدة يمكن لو ما كانت معجبة كان ما همّها .
في احد ايام الاسبوع الروتينية كانت مي جالسة على المكتب و قاعدة تستخدم اللاب توب و تتأفف من عطل في أحد البرامج فيه واللي سبب لها حالة عصبية لأنها كانت محتاجة تستخدمه بسرعة. في هالاثناء مر مشعل بالصدفة من الصالة متجه للدرج ولمحت مي (لسوء حظه او يمكن لحسن حظه ).
مي: مشعال جابك الله بلييز تعال شف هالعلّه ازعجني ما عرفت له.
دخل مشعل وهو مستعجل ماسك عقاله و وصافط شماغه على كتفه استعدادا للطلعه وناظرها بملل: ما نقدر ناجل هالموضوع بعدين أنا مستعجل الحين ؟!
ألحت او" نشبت" مي كعادتها: لا بايز بس شوي والله ترى جاب لي الصمرقع انا ما صدقت اصيدك... انت دايما طالع او مشغول.
استسلم مشعل على مضض وجلس قعد يحوس فيه ومي في هالوقت تتمشى مرة تجيب لها مويه وشوي تروح تحاكي أمها , وأثناء ما كان مشعل متحمس في تصليح العطل اللي فيه ازعجه صوت "رنين" يطلع من اللاب توب عقد حواجبه محاول تجاهل الصوت , و عشان تنقذ الموقف وتمنع مشعل من انه يترك لها الكمبيوتر من غير ما يصلحه قالت له و هي متسنده على باب غرفتها تتفرج عليه من بعيد..
مي: يووه هذي اكيد نجلاء ادخل عليها وقولها برب
نجلاء!!! جرى الدم في عروق راس مشعل حاول يخبي ربكته وطبعا قدر بكل يسر و سهولة... مو هذي لعبته!!
دخل عليها و بالفعل كتب برب بس ما اكتفى فيها .. قام و نسخ اميلها في ذاكرته بلمحه و قال في نفسه هذي هي الوسيلة الوحيدة اللي بتشبع فضولي بهالبنت مجرد فضول لا غير واللي ما رح ينفع مارح يضر.
صبر لمدة اسبوع بعدين سوى له ايميل جديد باسم فهد وعملها آد (إضافة). وقعد يستنى كل يوم على الماسنجر على أمل انه يشوفها اون لاين ولما شيك اكتشف انها ما قبلته اصلا وهذا الشي حط عنده اصرار أكبر إنه يعرفها فأضافها من جديد وجدد امله. في المقابل هي كانت مرتاعه وش هالفهد اللي أضافها عنده و من وين جاب إيميلها خاصة إن لستتها ما فيها الا صديقاتها المقربات ولا هي من النوع اللي يدخل سايتات التشات فما قبلته عندها المره الأولى خاصة بعد ما استشارت مي اللي قالت لها تكفين اسفهيه لا يطلع "هاكر" والا شي نبلش به. لكن المرة الثانية حست ان هالشخص وراه شي وشجعها فضولها انه تقبله بس تحط له بلوك (حظر) لين تشوف له صرفه واتبعت نفس المبدأ " ما يضر" .
مرت الأيام والأسابيع وجت ايجازة الصيف والكل لم عفشه وراح حتى مي سافرت مع بداية الايجازه كعادتهم كل صيف لبيتهم اللي بجنيف وبقت نجلاء وحيدة في الرياض فضت عليها من كل القراب وبما انها ما كانت اجتماعية بالدرجة الاولى فصارت تقضي ثلاث أرباع الوقت على النت والماسنجر . بما ان صديقاتها كانوا مسافرين كانوا ما يدخلون الماسنجر الا ساعة او أقل في اليوم وحتى مو كل يوم , كل هالظروف المحيطة تركت لها حل وحيد و هو انها تفرج عن" فهد " منها تعرف وش سالفته ومنها تتسلى . طبعا مشعل كان الشخص الوحيد اللي ما سافر من بين اهله وهذا لأنه كان مستلم وظيفة جديدة ما تسمح له بأخذ إجازة إلا بعد ستة شهور من دوامه في العمل. كان كل يوم والثاني يفتح الماسنجر على إيميله الجديد ينتظر أي بوادر أمل فعنادها وتجاهلها زاده إصرار.
في احد الليالي الصيفية الطويلة كان سهران مشعل في غرفته كعادته, كانت ليلة خميس وتو " الشباب " طالعين منه ,جالس ومدد رجليه على السرير يتفرج على فلم اجنبي على ال
LBC
وعلى جنبه علبة دايت كوك فارغة و معصورة بعد ما خلص منها انتقم منها كعادته ولاب توبه المهجور مفتوح على "شخصيته" الجديده ومحطوط على المكتب في انتظار زيارة ولو جبر خاطر... وفجأة اخترق تثاوبه المسموع صوت الاب توب وهو صوت دخول شخص أون لاين طمر بسرعة من السرير كان يعرف انها نجلاء لأنه ما كان احد غيرها في اللسته ,شال اللاب و توب وجلس على السرير وتربع وحطه على حظنه ابتسم ابتسامة عريضة ابتسامة نصر و كأنه يقول "صدتك"... ورغم الحماس ما حرّك ساكن , جلس يتفرج على صورة الدسبلاي حقتها واللي كانت صورة لطفل صغير قد يكون أي قريب لها. حتى هي بالمقابل جلست تنتظر المبادرة منه وتتصنع بأنها مشغولة مع الأشخاص الباقين اللي معاها باللسته مع العلم إنه هو الوحيد اللي اون لاين وحاولة تلهي نفسها بتغيير القنوات استمرت معركة الجليد لمدة 15 دقيقة والكل ثابت على مبدأه إلين ما انهارت هي اولا ورفعت الراية البيضاء.
نجلاة بلهجة جدية:
Hi who is this
?
مشعل بابتسامة الانتصار مجددا (والغميزة شاهدة على الموقف): ليش ما تقرين حظرتك؟!^^^^^
أشار لاسمه فوق بنبرة استهزاء وكان يحاول يطلعها عن طورها انتقاما منها على تجاهلها له في الاول.
نجلاء:
hahah so funny I meant mn t6l3 ya fahd 76'rtk
????
استفزها برودة واستهزاءه فيها فتحول الصمت إلى مبارات تنس كل واحد يضرب كورته للثاني بأقوى ما عنده.
مشعل: ما تحسين انه بدري تعرفين اسم عائلتي؟
نجلاء:
leash meen gallk a9ln enny aby a3rf esm 3yltk ya5y la bdree wala mt25r hatha etha 3mmrt a9ln … where the hell did u get my email duh
??????
يقهقه مشعل من الضحك على عصبيتها فحس انه لازم يهدي اللعب والا بيخسر اللعبه. انتهت سواليفهم اليوم حاول خلالها مشعل يطلع بأقل خسائر ممكنه. في البداية حلفت نجلاء انها تحذفة و تفتك من ثقالة دمه وتشتري صحتها على حد تعبيرها بس زي ما يقولون" وش جابرك على المر إلا اللي امر منه " الفراغ القاتل جبرها عليه وواست نفسها بقولة اني بنتقم منه و أوريه شغله . وبعد فترة من التشات المتقطع بينهم خلال الاجازة حول مشعل مسار السواليف من مباراة او مبارزة إلى مناقشات اجتماعية أو بالتعبير المحلي " سواليف حريم" حتى مشعل شاركها هالنوع من السواليف مع انه معروف بقلة كلامه, كان يحاول يصنع بينهم حوار او انسجام من أي نوع عشان ما ينقطع الاتصال بينهم خاصة بعد ما ترجع" مي" أو بعد "ما ترجع الميه لمجاريها". حكوا عن سواقة الحريم بين مؤيدة و بين رافض ,فرغم دراسته كل هالسنين في أمريكا إلى إنه كان شرقي حتى النخاع يعتز بعادات بلده وتقاليدها يحب الانفتاح لكن من غير تحرر. وهي طبعا تتنرفز وتتجهم بقولة ان الشباب السعودي أناني وإنه متناقض. ومع مروور الايام تحول التشات معاه الى روتين يومي تتحمس له وتحول الاستفزاز الى انسجام وصارت سواليفهم شخصية نوعا ما فصارت تسأله عن حياته و شغله و اهله وهو يالمقابل نفس الشي. اعجب بصدقها فكان كل شي قالته صدق الا الامور الخاصة جدا كانت ترفض البوح عنها و هو ما كان يصر أما هو فصنع لنفسه حياة ثانية وخلا نفسه خاطب عشان يطمنها أكثر و عشان ما تشك في نواياه خاصة وانه مو ناوي للعلاقة ان تتعدى هذا المدى طبعا لامته كثير كونه خاطب و يسولف مع بنات حتى لو كان مجرد تشات ولامته اكثر لما عرفت انه ما قال لخطيبته واعتبرتها" خيانة عظمى" دعت من ربي ينجيها منها لما تتزوج.
مرت الثلاث شهور (الاجازة) بأسرع مما كانت تتوقع, كانت كل يوم تنتظر الحلقة الجديدة من مسلسلهم اللي تبدأ 11 بالليل وتنتهي 2 بعد منتصف الليل لأنه كان مضطر يقوم الصباح بدري للشغل و كل يوم تمر الساعات من غير ما يحسون كل واحد فيهم منسجم مع الثاني هي مستملحة خفت دمه و "رجته" و عفويته كانت شخصيته في التشات بعيدة كل البعد عن شخصيته بالواقع الشخصية الرزينة ,الثقيل , العاقل و" البارد " أحيانا بس كان اعجابها له اعجاب اخت بأخوها فهو ما كان يمثل فتى الأحلام في نظرها و خاصة انه خاطب وهي اساسا تعتبر التشات للتسلية فقط. أما هو فكان اعجابه فيها و بشخصيتها يزيد خاصة و هو يتخيل شكلها و طريقة كلامها بس ما كان اعجابه فيها كأخت وهذي الموضوع كان موترة شوي لأنه مو مستعد لأي شي يشغله عن مستقبله ما كان مستعد يضيع أكثر من الثلاث ساعات اللي حددها لنفسه معها.
في يوم من الأيام وفي سمرة من السمرات" التشاتية " اليومية تطرق في السواليف عن التجارب الشخصية "العاطفية" أو حتى الاعجاب كأضعف الايمان واللي يستحيل يخلو تاريخ أي انسان منه "حسب وجهة نظره الخاصه " . طبعا هو ألف له قصص غرامية ظريفه و "لذيذه" في نفس الوقت كوسيلة للجذب والتسلية و "التسحيب" وبالفعل نجحت الخطة وجاء دور نجلاء في الحديث واستلمت المايك (تعبير مجازي لا غير). وضحت فيها نضرتها للعلاقة الغير رسمية أو الغير معترف فيها وانها مو من النوع اللي ممكن يحب في الظلام مهما كانت معجبه بالشخص اللي قدامها أو مهما سمحت لها الظروف لكن هذا ما يمنع انها تعجب فيه بصمت ومن غير ما يحس حتى هو وفسرت له كيف ممكن يكون هذا النوع من الاعجاب( اللي قد يكون من طرف واحد) مزعج, كل هذا الكلام زاد اعجابه فيها و بأخلاقها بس بنفس الوقت زاد فضوله ويمكن غيرته انه يتعرف على هويت هذا الشخص اللي نال اعجابها وهنا كانت المفاجأه اللي غيرت مجرى الحديث و "مجرى" دمه بنفس الوقت.
مشعل: اوكي فهمت انك البنت "المؤدبه" اللي تمشي جمب الحيط بس يعني مافي واحد من هنا والا هنا عاجبك ونال الرضى
نجلاء:
looooooool ok, well there is of course bas nothing serious mjrd e3jab fe elhwa
مشعل: ومن يكون سعيد الحظ .... لا تفهميني غلط مجرد هوية, الأسماء ما تعنيني .
نجلاء:
ya I know fahmtk wsh d3wa well, mmmm he is my best friend's bro
بلَم مشعل شوي يحاول يستوعب منهو ذا منهو فجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أنا الا اكيد تقصدني أنا لازم أتأكد
مشعل: صديقتك مي اللي كنتي تحكين لي عنها؟؟؟؟ (يبحلق في الاب توب ينتظر الرد على أحر من الجمر)
نجلاء:
yup
لحظة مرت على مشعل كأنها سنه مزيج من الفرح والدهشة والربكة و أشياء كثيرة هذا الشي اللي ما كان لا على البال ولا على الخاطر أثر الاعجاب ماهو من طرف واحد!!
على الرغم من إنه كان في أوج سعادته في ذيك اللحظة إلا إنها حس معها بشعور غريب من الذنب والندم ما كان حاس فيه أول ما تعرف عليها يمكن لأنه كان حاس انها هي اللي في وضع قوة ويوم انقلبت الاية اوجعه قلبه؟! حتى انه من شدة الضيقة والندم اللي جاه قرر يحط نقطة النهاية في قصتهم تداركا للموقف وللأغلاط اللي ممكن تحصل أو الاضرار اللي ممكن تصير. لكن نشوة الاعجاب طغت على كل شي ثاني داست حتى على الضمير والندم اللي كان فيه و حاول يرضي نفسه بقولة اسبوع زيادة موب ضار , شهر زيادة موب ضار, السواليف ما تأذي وهكذا حتى تحولت السواليف الى إدمان يومي لذيذ.
على الرغم من إعجاب نجلاء لمشعل إلا إنها كانت تنقهر منه بسبب برودة وعدم مبالاته وكانت تفضفض "لفهد" عن هالموضوع وهو من جهته كان يستمتع و هويقرا تهكمها فيه بطريقتها المضحكة والعفوية بنفس الوقت وكان يعطيها نصائح كيف تلفت نظره وكيف تقهره و أحيانا يتعمد يخلي خططه تنجح عشان يوطد العلاقة والثقة بينهم أكثر ,وبالفعل صار "فهد" مستشار نجلاء الأول حتى إن مي بدت تلاحظ على نجلاء اختفاءها ساعات طويلة على الماسنجر وصارت معد تسولف مثل أول ومكالماتها قلت بس بررت لمي هالغياب إنها تنام بدري والا قاعده مع اهلها الخ...
الجلسة اليومية المعتادة بعد المغرب في حديقة البيت الكبير الدلة والفناجيل ونوع حلا مصلحته أم مشعل وأفراد الاسرة مجتمعين حول القهوة . والكل يتسابق بالسواليف .. معتز عن آخر مغامراته في الصف ومقالبه مع أستاذ الرياضيات و أم مشعل تغمز له بالسر بمعنى لا يعصب أبوك طبعا محد يتجرأ يدلي بهالاعترافات قدام أبو مشعل إلا الطفل المدلل معتز. رن موبايل مشعل (رنة نوكيا التقليدية) يرد بصوت جهوري وابتسامة عرض السماء..
مشعل: هلا والله وغلا بالخالة اللي نسمع بها ولا نشوفها ..........
سلطانة الأخت الصغرى لأم مشعل من الأب أكبر من مشعل بكم شهر .
سلطانة: إيه إيه العب علي بالحكي الزين تحسبني وحدة من هالبنات تلعب عليهم.
يضحكون الاثنين بصوت عالي, مشعل: لا وش دعوة انتي على راسهم كلهم.
يسولف معاها وهو يحرك سبحته يمين ويسار.
سلطانة: باين لو اني على راسهم كان كلمتني تسأل عن خالتك صح إني أكبر منك بشهور بس ولو لسا اسم إني خالتك و أكبر منك, المهم ما علينا يمديك تصلح غلطتك أبيك يا طويل العمر تدخل في عرسي مع العريس والرجال عاد لا تحرمني من العزوة.
مشعل: غالي والطلب رخيص ابشري على العموم امي قالت لي بس عاد مكالمتك شي ثاني.
جا يوم الزواج وكان الزواج كبير مرة في قاعة نيارة الكل كان معزوم أغلب صديقات مي و نجلاء طبعا أولهم. جت الزفة و دخل مشعل بأبها صوره وبما إننا في مجتمع مغلق و محافظ دخول الرجال خطف الأضواء من العروس وخاصة إذا كان أحد هذول الرجال يتمتع بقدر كافي من الوسامة واللي كان مشعل. كانت أمواج سوداء تحف القاعة وفوقها عيون مبحلقة مركزة تلحقهم أو تلحقه لين وصل للمنصة بسلام. تبدأ الأغاني وابتسامات المجاملة من الرجال والعروس للحضور واقف مشعل بشموخ ونظرات ثقل وابتسامة ساحرة سدحت البنات .
ونجلاء يدق قلبها بسرعة و ربكة غريبة اعترت وجهها حتى هي ما لقت لها تفسير وفجأة كسر هالهواجيس صوت فهدة (صديقة مي أيام الثنوي). فهدة: مي وجعة توجعك ورا ما قد قلتي لي ان عندك أخو أطخم يختي قوليلنا نترزز شوي عند أمك والله لو إني داريه كان حشمتك. يظحكون كلهم ما عدا نجلاء ابتسامة مجاملة ممغوصة. ليه يا ترى ما ضحكتني النكتة؟! هل لو كانت قالتها على أحد ثاني كان ضحكت؟! شعور غريب هل هو غيرة؟؟؟!!!! لا مستحيل غيرة أصلا ما صار شي لسا كيف أحس بالغيرة؟!!! مشاعر غريبة وهواجيس كثيرة تجول في خاطر نجلاء. يستمر تميلح أو "تلميح" البنات على مي أثناء العشا . فهدة تطبطب على كتف مي و هي جالسة تتعشى.
فهدة: هلا والله بعمتنا (تقهقه) وش أخبار رجلي عساكم عشيتوه بس (تغمز بعينها وهي تقولها)
صيته: أقول فهدة ما علي منك تراني بصير ضرتك يختي اللي ياكل بلحاله يغص. كل الطاولة تظحك ومي في حالة من النشوة والتباهي : يا حبيلكم هو والله اللي يحظه فيكم مير تخبون عليه , عاد تصدقين يا فهدة امي من كم يوم تسألني عنك تقول وش الدنيا بفهدة.
فهدة: يا حبيلها خالتي بعد الدنيا هي الله لا يخلينا موب انتي.
صيته: طيب الله يسامحها وأنا ما ذكرتني يعني ترى أغار.
ونجلاء ولا كلمة أصلا ما عجبها لا الحوار ولا التعليق ولا الموضوع بكبرة , كانت مستسخفة البنات حتى مي بس كانت مستسخفة نفسها أكثر شي لأنها عجزت تلقى تفسير لهذا الشعور خاصة وانها عارفة انها ما تحبه مجرد اعجاب وان الغيرة ما تجي الا بعد حب فكل شي كان ملخبط بالنسبة لها. أول شي سوته نجلاء لما رجعت البيت هو إنها دخلت تدور فهد أون لاين عشان تشكي له حالها و تساعده يلقى تفسير .
بعد اسبوع تقريبا من هالسالفه كانت نجلاء عند مي في البيت كالعاده جالسين في الصالة اللي تحت يتفرجون على التلفزين كانت الساعة 3 العصر طلعوا من الجامعه ومروا على الريف اللبناني بعدين رجعوا البيت يريحون وأثناء ما هم متمددين ومسترخين على الكنبه سمعوا رنة موبايل كل وحده اتفقدت موبايلها بعدين التفت مي باتجاه الصوت كان على الطاولة اللي عليها الابجوره و مي باندهاش: هاو هذا موبايل مشعل!! موب صاحي نساه هالتنح واليوم سافر جدة. يوقف الموبايل عن الرن يرجع الوضع كما كان بعدين فجأه قامت مي ومسكت الموبايل.
مي: أقول بس هذي فرصتي خنشوف هالصبوطي وش عنده من علووم (تضحك و هي تقولها). ونجلاء تظهر لا مبالاتها وفي نفس الوقت تطل معها و تقرا. قروا قائمة الاسماء ما كان فيها شي يشد و دخلوا على الصور لقوا فيها صور لبعض أصدقاءه لكن الطامة الكبرى كانت لما دخلوا على المسجات لقوا مسج من رقم أمريكي غير مسجل
Mesho I miss u so mmuch call me babe
ومسج ثاني من نفس الرقم:
mesho I luve u
كانوا هذول المسجين كفيلين انهم يهزون نجلاء حتى مي انصدمت من أخوها "المثالي" أو مصطنع المثالية لكن مو بدرجة نجلاء اللي حطم كل شي حلو عنه في خيالها وحده و في أمريكا معناته كان له علاقه مشبوهه معها هناك!!! منتهى القرف!!! هذا الكلام كان يدور في بال نجلاء طول الوقت وحتى لما رجعت البيت أول شي فكرت تسويه تشكي حالها لفهد لأنه هو الوحيد اللي ممكن يستوعب خيبة أملها. لكن حتى هو ما كان موجود عشان يعزيها بموت" تمثال" مشعل اللي سكن خيالها .
رجع مشعل من السفر بعد يومين من هالحادثة تفاجئ لما لقى ايميلات كثيره من نجلاء كلها تحت عنوان
it's urgent
. لكن لما دخل بالليل اكتشف الحقيقة المره بعد ما كان مثالي بعينها أصبح ناقص و ناقص كثير بعد حاول يلاقي تفسير لتصرف مشعل "الغير مبرر" لكن دون جدوى كان كل شي ضده يكفي المسج اللي أدانه وبسبب مين كل هذا بسبب لقافة أخته بس لكل شي ضريبته حتى ما قدر يعاتبها على جريمتها هذي. كانت هذي الواقعة على صغرها الا انها كانت الحد الفاصل اللي خلاها تصرف نظر عنه حتى أثناء سواليفها مع فهد ما قامت تجيب سيرته وهذا طبعا جاب له احباط في البداية لكنه اقتنع واعتبرها الضريبة الملزومة الدفع عاجلا أم آجلا. و حاول كعادته يلقى الامر الايجابي من كل شي ومن أي شي حتى لو كان الحدث سلبي وقال ان هذي فرصة عشان يرجع لتوازنة المعهود ويبعد عن أي ملهيات أيًا كان نوعها و مهما طاب طعمها. حتى نجلاء من جهتها هي اختفت فترة عن الماسنجر حتى جياتها للبيت قلت في البداية توقع انه هو السبب وبعدين تراجع لما حس ان الموضوع فيه مبالغة . وبعد فترة توصل الشهر أو الثلاث أسابيع على الاقل دخلت الماسنجر.
فهد: هلا والله وين الغيبات لا تكونين اعرستي على مشعل بس

ترى أشره لو ما عزمتيني.
نجلاء:
looooooool laa bsmella 3lay mnh , la bas walla knt lahya bmaw6'o3 sha3'lny shwy
.
فهد: عسى ما شر ؟؟ شي ينقال؟
نجلاء:
mmmm hoo 9ra7ah ma yngal al7en o y3lm rby 7tta may ma 3ndaha 5br bs ent a3tbrk akthr mn a5o 3shan ktha bgollk
.
فهد: :
D
نجلاء:
feh wa7d mtgdm ly o ga3dah afkr fe elmaw6'o3 seriously
فهد وكأن قلبه توقف لثواني بس وتناثر الكلام من حوله عجز يلقى كلمه تسنده في هالموقف: مشاء الله مبرووك الله يتمم عليك

رسم ابتسامه على الشاشه وغصة على وجهه الاصلي.
نجلاء:
soon 2 say mbrook lessa ma b3d 36et elklmah el a5erah bs hoo ensan kwies o ma lget feh 3eb bs still a7taj ast5eer more
.
فهد: الله يكتب لك اللي فيه الخير.
انتهى الحوار وتوقف عقل مشعل عن التفكير يا ترى بتوافق؟؟ طب حتى لو بتوافق أنا وش علي خل البنت تعيش حياتها اذا انت ما تبي ترتبط بها , وبعدين أصلا انت طايح من عينها في كل الحالات يعني هي "خاربه خاربه".
ومن بعد هالسالفه معد شافها اون لاين , ومر أسابيع على هالقصة ومرة كان راجع من الشغل كعادته المغرب وسمع أصوات أمّه تحاكي مي بصوت عالي مشاء الله تبارك الله , الله يوفقها ..تستاهل كل خير ومي من جهتها تسولف بصوت عالي " ايه يا حبيلهاا ما أتخيل يا الله.." تسارعت خطوات مشعل للدرج و طلع عندهم فوق بالصالة حط الجرايد على الطاولة وسلم ,فصخ شماغة و عقالة وطاقيته بحركه وحده وعيونه كلها فضول..
مشعل: هاه أسمع تباريك وش السالفه؟ من بيعرس عندكم؟
سأل السؤال وهو شبه متاكد من الاجابه بس تمنى ودعا ربي دعوة مو أي دعوة الدعوة اللي تغير القدر زي ما يقولون. بس للأسف القدر كان أقوى من دعوته قالت له مي والتفال يتناثر من فمها من الحماس...
مي: تخيل مشعل نجلاء صديقتي انخطبت يا حبيلها بتاخذ راشد اللي أبوه محمد حقين السيارات.
رد مشعل بخيبة أمل: الله يوفقها وعقبالك. قال جملته ودخل غرفته وكأنه مو قادر يسمع أي كلمه بهالخصوص.
الفترة اللي بعدها كانت حرجة على الكل مشعل من ناحيته كانت سلسلة مشاعر حسرة ,ندم ,شوق, تردد بس حاول ينتصر عليها كلها بأنه يركز أكثر في شغله خاصة وان ما بيده شي يسويه. أما بالنسبة لنجلاء فرغم ان خطيبها كانت فيه المواصفات اللي تتمناها كل بنت طيب , كريم, ولد ناس , مقتدر وفوق كل هذا كان يحبها صح انه ما مرت فترة كافية على تفسير شعوره على انه حب لكن هذا اللي حصل او انه إعجاب شديد أما هي فكانت ان صح التعبير " تتغصبه" كأنه دوى مر بس الدوى وان كان مر فهو مفيد بالنهاية وفضلته على "السم" اللذيذ "مشعل" . الدقايق اللي يكلمها فيها تمر ساعات والساعة دهر ,مالقت تفسير منطقي للملل وعدم الانسجام وأحيانا الظيقه اللي تنتابها لما يكلم. مسكين راشد سوى كل اللي يقدر عليه وزياده عشان ينول الرضى بس الرضى....
تمر الايام والليالي وكلن على همه سرى .... مي مغتلقه من لهوت صديقتها بخطيبها "سراب اللهوه طبعا" ونجلاء بهمها اللي كل ماله يكبر والضيقه اللي تكاد تطبق على انفاسها ومشعل بالندم اللي ملأ حياته. كعادته راشد اتصل على نجلاء وكعادتها هي "مؤخرا" ما ردت عليه وعرف راشد انه في شي مو مظبوط قاعد يصير مو بس م

همس*الوفاء
همس*الوفاء
جاء يوم السبت وعلى غير العادة ما مروا بعض عشان يروحون الجامعه بس وهم في الطريق اتصلت مي على نجلاء عشان تلطف الجو شوي...
مي: أهلين نجلاء صباح الخير...هاه وينك طلعتي والا تبيني أمرك؟
نجلاء : لا خلاص أنا قريبه من الجامعه .
مي: اوكي خلاص أجل بجيب لك معي قهوة
نجلاء: اوكي
وصلت مي بعد نجلاء بربع ساعة وجابت لها" موكا كرش " من كوفي تايم وجلسوا كعادتهم في الصف اللي ما قبل الاخير بس هالمره كان في شي مختلف كان في جو من الرسمية والبرود الغير معهود بينهم يمكن لأن الوضع كان محرج للطرفين, وبنفس الوقت ولا وحده فيهم جابت طاري الموضوع للثانية وقعدوا يدوّرون سواليف ثانية تضيع الوقت لين تجي الاستاذه بعد ما كانوا قبل ما يلحقون على السواليف من كثرها... وفي هالاثناء دخلت الاستاذه وعم الصمت المكان. كل وحدة جالسة في مكانها تتصنع الانصات ..نجلاء بنظاراتها الشمسية السوداء العريضة اللي أخفت معظم معالمها ومي سرحانه في زاوية القاعة وكأنها كانت تدور شي تعلق عليه نظرها. طبعا في هذيك اللحظة الاستاذة كانت في صوب وهم في صوب ثاني ولا وحدة منهم كانت مركزة وش تقول. و بنص المحاضرة بعد ما وصلت نجلاء لحالة من التوتر فجرت هالصمت الموحش والتفت على مي وبصوت واطي بس واضح و مسموع بنفس الوقت....أنا موافقه.
ما قدرت مي تتمالك نفسها وزعقت بصوت عالي و خمت نجلاء صديقة عمرها.. واختها... وبهاللحظه بالذات زوجة أخوها يعني فرد رسمي في العائلة شلون ما تبونها تزاعق؟!!!
طبعا من غير تردد طردتهم الاستاذة بعد ما هزأتهم قدام البنات بس كل هذا كان على قلبهم زي العسل لأن الفرحة كانت أكبر من إنها تتنغص بأمور تافهه زي كذا...
كملوا ما بقى من دموع وخم وظحك قدام باب المحاضرة الين ما طلعت لهم أستاذتهم وحلفت انها تنزلهم حرمان في المادة وكرشتهم برا السيب.
وفي طريق رجعت مي للبيت بعد ما وصلت نجلاء ما قدرت تتمالك نفسها ولا تحبس سعادتها فقررت تتصل بالعريس مباشرة وتزف له الخبر السار, مشعل كان بهالوقت في المكتب عنده اجتماع مع مندوبين شركة ثانية عشان اجراءات توثيق عقود بين الشركتين وبهالاثناء اتصلت مي...
مي: مب روك يا عريس وافقت
رد مشعل بجدية وهو قاعد يقصر على صوت الموبايل لأن صوتها سمّع اللي آخر المكتب: هلا ..هلا خير ان شاء الله انا أكلمكم لين طلعت. هو صحيح كان جدي وما أظهر أي تعابير لا بشكل ولا بصوت لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما من قالت له وهو يحس نفسه طاير حاس نفسه فوق مستوى سطح الأرض بسانتي ميترات خاصة وانه كان متصور انها ممكن ترفض أو حتى إنه كان متوقع انها ترفض. طلع من الدوام ومر على دونكن دونت على غير عادته وجاب للبيت كله حتى الخدم جاب لهم دونتس من جميع الأنواع وقهوة أمريكية و كأنه قاعد يحتفل بهالمناسبة مع انه ما كان حاط في باله انه يحتفل بس يبدو ان عقله الباطن يتحكم فيه اكثر من عقله الظاهر. دخل البيت محمّل الدونتس حطّه على الطاولة اللي بالصالة وصفّر(باستخدام الاصبعين) اشارة وصوله وكانت شبه عادة يسويها لمّا يبي يجمعهم لمّا يكون مروّق. الكل أقبل عليه حامل تباريك و ما خلا المشهد من أحضان.
أم مشعل: أصلا ما يلقون مثلك يمّه لو يلفّون الأرض عشر مرات.
معتزيضحك وهو قاعد يلتهم الدونتس: شمعنا يعني عشر مرّات طيب خلّيهم سبعة عشان يصير مثل الطواف.
يضحك مشعل وتضيف مي: بس يمّه حتى نجلاء مافي مثلها...اسمعي يمّه لازم تكلمين أمها اليوم لا تفشلونّي مع البنت و أهلها.
أم مشعل: هذاني بس بكمّل هالدونات اللي جايبها أخوك الله لا يخليني ولا ايّاكم منّه وأزهم عليها.
يدخل أبو مشعل في هالأثناء و يستفسر عن أصواتهم العاليه والحماس اللي حسسه بوجود مستجد حاصل.
أبو مشعل( بعد ما سلّم على الجميع واصطفوا عشان يحبون راسه ويدّه ): وش السّالفه وش عندكم موب عادتكم تجمّعون هالوقت أصواتكم واصلة لباب الشارع؟!!
تغزوا السعادة وجه أم مشعل استعدادا للجواب: هذي نجلاء صديقة مي توها ردت لمي بخصوص خطبتها لمشعل وقالت انها موافقه.
كان مشعل في هالوقت قاعد يتلهى بالجرايد عشان يخبي احراجه بس للأسف الغميزه افتضحت أمره للمرّة الألف!!
أبو مشعل(بابتسامة عريضة): مبروك يابوي الله يتمم عليك ان شاء الله ويرزقك منها الذريّه الصالحة.
مشعل(بنظرة وقار): الله يبارك فيك يبه...آمين.
انتهى هالمشهد العائلي وأصبحت الآن مهمة أم مشعل بلحالها ,فاتصلت بأم نجلاء عشان يصير الموضوع رسمي.
وأنهت المهمة على أكمل وجه خاصة وان أم نجلاء طارت من الفرحة واللي كان باين من صوتها بس طلبت وقت عشان يستشيرون أبوها ويستشيرون صاحبة الشأن بالإضافة إلى بعض الإجراءات الروتينية والتقليدية بأنهم يسألون عنه اللي معه في الشغل وجيرانه وأصحابه واللي معاه بالمسجد.
مثل ما كان متوقع و أحسن بعد... نتايج مشعل كانت مشرفة والكل بدون استثناء أثنا عليه. حتى انه مره من المرات بعد ما انتهت خطبة الجمعه التفت أبو مصعب (جارهم) على مشعل وسلّم عليه وقالّه مبروك جوني الجماعة اللي بتناسبهم سألوا عنك وأنا شكرت فيك . رد عليه مشعل ببرود وابتسامه لا تدل على أي معنى وهو قاعد يتأمل ظرس الذهب اللي يلمع في فم أبو مصعب أثناء ابتسامته المطولة وهو قاعد يحكي له السالفة.
مشعل: مبروك على ايش يابو مصعب ؟! وأي جماعة؟! شكلك ملخبط.
المسألة أخذت كم أسبوع و بعدها اتصلوا فيه يجي عشان يقابله أبو نجلاء(اللي يسمونه أبو عبدالله على أبوه) شخصيا.
يوم الاثنين بعد صلاة العشاء مباشرة توجه مشعل لبيت نجلاء وفتح له سواقهم المصري" جمال" اللي كان يشتغل عندهم من سنين طويلة طبعا السواق كان ملقّن درسه بأنه يلطعه شوي في الحوش عشان يتسنى لنجلاء و أمها وخواتها (مها و شادن) إنهم يتفرجون عليه أطول مده ممكنه. نفذ جمال الأوامر على أكمل وجه...
جمال: حضرتك عاوز بيت ميين؟؟ حضرتك الأستاز مشعل؟؟؟...طب سانيه وحده...هوا انت عاوز تآبل مين بالزبط؟؟
استلكع جمال بيدينه ورجوله عشان يرضي المدام اللي كانت تتفرج هي وبناتها عليهم من الشباك اللي فوقهم.
تحتهم كان واقف مشعل بكل رزّه و أناقه الثوب على سنقة عشرة, الشماغ مضبطه بطريقه فيها استهتار وشياكه بنفس الوقت ..أكثر شي يعجبها فيه انه كان يجمع بين التضاد و مع ذلك يكوّن صوره أجمل في النهاية...شي غريب الجاذبية هذي شي ماله أي تفسير ,بعيده عن المنطق والتفسير. شنبه وسكسوكته وسبحته اللي ما بطّل يحرّكها يمين ويسار كل شي فيه كان عشرة على عشرة..اليوم بالذات شافته نجلاء اوسم وأجذب من المرات اللي راحت يمكن لأنه هالمرة جاي لها خصيصا زاده جمال بعينها!؟! أو يمكن لأنه مستعد لهاليوم بشكل أفضل؟! اليوم كان غير كل الأيام وبس هذا الاحساس الوحيد اللي كانت متأكده منّه. حتى اخواتها و أمه شاركوها الرأي في وسامته.
أخيرا بعد اللطعه المعتبرة دخل المجلس واستقبله أبو نجلاء وقعدوا يحكون عن أمور خاصة وعامة ,عن شغله ودراسته ومقتطفات عن الأسهم والسياسة وبهالوقت كانت نجلاء تتمرّن على مشيتها اللي في لحظه حسّت انّها نست المشي. كانت تتمرّن بالصالة اللي تحت استعدادا للدخول في أي لحظه وبنفس الوقت تتسمّع على سواليفهم اللي كانت عاليه باعتبار ان صوته مبحوح وعالي, ارتبكت أكثر لمّا حست من صوته انّه ماخذ راحته وقاعد يسولف مع أبوها كأنه يعرفه من سنين...صوت عالي وظحك بين الوقت والثاني كل هذا حسّسها بظعفها قدّامه أكثر وما أمداها تستطرد في الهواجيس الا و طلع عليها أبوها...يالله نجلاء يمّه ادخلي...
نظره أخيره قدّام المراية تظبط شعرها تنزّل تنورتها الملونه(المدي) شوي و تتأكد من احكام رباط صندلها منعا لوقوع أي حوادث محرجة وتتأكد ان بلوزتها اللف (الخضراء) مربوطه كويس ,ترجع تسكيرة سلسالها الألماس لورا وتاخذ نفس عميق , دخلت بخطى واثقة رغم الربكة وسلمت وهو بدوره وقّف احتراما لها ورد السلام وابتسم. في البداية كانت سواليف بديهية عن الجامعه والدراسة وهي كان دورها انها تجاوب وتتشكى شوي من بعض القوانين الصارمة للمدرسين والجامعة كوسيلة لإيجاد حوار وبعدين تطرقوا للكلام عن الأفلام الجديدة واستغل مشعل وجود موضوع مشترك يجمعهم وهو سيرة" مي" واصطاد في" الميه العكرة" على قولتهم قعد يحكي على مواقف كومدية عن" مي" عشان يشدّها للسالفة ويظحكها , وهذا اللي صار بالفعل .الظحك والانسجام ما منعه يتأمّل جمالها ويستمتع فيه ...شعرها البني الثقيل الناعم المنسدل على اكتافها الناعمة...بشرتها القمحية.. عيونها الّلوزية والواسعة..رموشها الغزيرة.. ابتسامتها المشرقة..شفايفها الكرزية..أسنانها الناصعة كل هذا خلاه يحاول يطوّل القعده قدر المستطاع. دخل عليهم أبو نجلاء بعد ربع ساعة تقريبا بعد ما أعطاهم الوقت الكافي و أكثر ..استأذنت نجلاء وطلعت فوق تحكي لأمها وخواتها عن تفاصيل الجلسة.
أم نجلاء:هااه بشري شلون حسّيتي؟؟ عسى كلّش تمام؟؟...شفتي شعرك كذا أحلا ..قايلة لك السشوار أحلى الرجال يحبون الشعر الناعم أكثر من الكيرلي.
نجلاء: يا سلام !! هو جايني وعارف طبيعة شعري اذا ما يبي موب غصب محد طقه على يدّه(تقولها بتباهي بعد ما حسّت انّه منهار عليها).
مها: يا زينه يجنن بس ليش مو عامل ديرتي لوك خسارة.
نجلاء : هو بالعادة دايما ديرتي لوك بس شكل خالتي هيا معطيته نصايح (تقولها وهي تظحك).
تصورها كان في محلّه أم مشعل مسكته قبل الشوفه وقعدت تطلّبه...يا وليدي طلبتك شل هاللحيه خلّهم يشوفون هالوجه السمح ...يا يمّه شيلها غادي كنّك من هالفقارا بسم الله عليك..الين ما استجاب مشعل لتوسلاتها.
قبل لا يطلع مشعل استأذن من أبوها انّه ياخذ رقم موبايلها عشان يتعرفون على بعض أكثر وافق أبوها على الفور وقالّه ان هذي من أبسط حقوقهم ورحب بالطلب.ركب سيارته (أودي لؤلؤي) وشغل اغنيته المفضلة "أنا وخلّي" لمحمد عبده وشيك على موبايله اللي كان حاطّه
Silent
"" وزي ما توقع لقى ترليون
missed call
من "مي". رجع وأعطى الموجز باللي صار لأهله وباقي الوقت استقبل فيه أصحابه في ملحقه. أنتهى اليوم من غير ما يتصل فيها باعتبار ان مافي كلام ينقال وهو توه شايفها,على عكس "مي" اللي لامته على بروده واستهتاره بمشاعر نجلاء. في الوقت اللي كان قاعد فيه مشعل مع أصحابه كانت نجلاء متحظنه موبايلها تنتظر مكالمته بلهفة على أساس ان هذا الوضع الطبيعي زي ما صار لها مع راشد بالاضافه الى تجارب صديقاتها اللي انخطبوا واعتبرت انه لو ما كلّم بيكون فيه اهانه ولو بسيطه لها , ومع ذلك ما فقدت الأمل أخرت وقت نومها على امل يتصل واختارت له أعذار ترضي نفسها فيها..انسدحت على السرير والموبايل جمبها على الكومادينه مسندته على كتابها تتأمل فيه بانتظار رنّه بس ما رن وغرقت هي بنومة عميقه.
أول مكالمه كانت وهو بطريقه للبيت بعد الدوام على وقت المغرب.
مشعل: ألو هلا نجلاء كيف الحال؟....معك مشعل.
نجلاء(ردت وهي مستحية بصوت واطي): أهلين هلا...بخير الله يسلمك (تسكت ثواني) انت كيفك؟
مشعل: بخير عساك بخير..عسى ما كلمتك بوقت غير مناسب والا شي
نجلاء: لا عادي.. أنا لسّا بالبيت.
مشعل (يكح): هاه كيفك عقب أمس ان شاء الله مرتاحه؟
نجلاء: ايه الحمد لله ...
مشعل : عموما أنا راجع الآن للبيت توني طالع من الدوام...بس حبيت أعرف الأوقات اللي تناسبك عشان أتصل فيها... وانتي بعد اذا في أي شي حابه تعرفينه عنّي أتمنّى انّك ما تتردّدين لأنّي أنا ما رح أتردد أبد (يظحك)
وهي بنفس الوقت بادلته الظحكه,انتهت المكالمة الأولى عند هالحد بعد ما قرّب من البيت.
المكالمات الأولى كانت بهالشكل مختصرة وفيها نوع من الرسمية ,لكن بعد فترة وجيزة تحولت هذي الرسمية إلى انسجام متبادل حلقة يومية ينتظرونها بلهفة مكالمة المغرب صارت حكاية قبل النوم ...والألارم اللي يصحيه للدوام... ومذكره لمواعيده وبهالشكل تقربوا لبعض أكثر وتحول الاعجاب الى حب مع ان الخطبه كانت ثلاث شهور بس. في هالفترة سوت نجلاء مقارنة بين خطبتها الاولى مع راشد كيف كان الوقت بطيء .. كيف كانت المكالمات هم...كيف كانت السواليف مجاملة..حتى الظحك مجاملة على عكس مشعل اللي مجرد ما يتكلّم كان كفيل انه يخلّيها تظحك أو تبتسم. مرت هالايام بسرعة مثل أي أيام حلوة وتحددت الملكة وتم التنسيق للحفل المختصر اللي اقتصر على أهل المعرس(أمه و أخته) وخالات نجلاء و عماتها بالاضافة لخواتها طبعا. الشبكة كانت من اختيار" مشعل" و" مي" بعد ما رفضت نجلاء انها تختارها...ما كان فيها كبر زايد بس نقاوة الألماس وجودة التصميم كانت كافيه إنها تتكلّم عن سعرها.
مي (بحماس):ياي متحمسة على الشبكة بكرة...ترى شوف أنا بكره بساعدك في تلبيسها الطقم أبي أحس إني اخت العروسة(تقولها وهي منشكحة).
مشعل(بعد ما عدّل قعدته): وشّو؟؟؟!!! تساعدينّي!!! لا محد طلب مساعدتك..ان قربتي ترى بحش رجولك!! أنا ومرتي نصلح اطلعي منها وهي تعمر...
أثر مشعل كان مخطط لقصة تلبيس الطقم هذي.أثناء ما كان يلبسها تعمّد "يتعصلق" في التسكيره عشان يجلس بهالوضعية أطول وقت ممكن وهي كانت فاهمه نواياه وعارفه لكاعته اللي كانت تشدّها له أكثر...
نجلاء(بهمس وابتسامة): وبعدين معاك انت!! يعني ما تبطل حركاتك؟!
مشعل(متصنّع دور الطفل البريء): والله معلّق مدري وش فيه!! يبيلي أرجع لمعوض أتفاهم معاهم...ما يصير هالحكي.
ومي طبعا تتفرّج عليهم ومقهووره انهم مطلعينها برّا الموضوع بعد ما كانت الوسيط اللي بينهم لكن ما باليد حيلة ما كانت تقدر تسوي أكثر من انها تتفرج من بعيد و" ممنوع اللمس " على قولة مشعل.
جاء وقت التصوير...ودخلوا العروسين في غرفة مفرغة من الأثاث والمصورة الفلبينية في غاية الحماس وكل ما طق عود بحصاة تبسمت لهم وقالت " مقندا " (يعني حلو بالفلبيني) وتقصدهم كلّهم. مشعل كان مقتنع ان الصور حلاوتها انها تكون عفوية عشان كذا تعمّد حركات غير متوقعه عشان تظحكها حتى تطلع الصور طبيعية ومن ظمن حركاته انه قال للمصورة
listen take the picture as soon as I pick her up….ok
??
تظحك المصورة بسعاده
ok sir
ووسط توسلات نجلاء وزعاقها ومحاولتها للهرب أخيرا...لكنها ما فلتت من قبضة مشعل اللي رفعها بكامل جسمها عن الارض وفي هذي اللحظه التقطت الصورة...
صورة من أروع ما يكون..صحيح ان الشماغ شوي ويطيح وراسها مندفع للخلف من شدة الظحك الا انها كانت صوره مليانه حياه ما كأنها صورة, كان اللي يشوفها يحس نفسه يسمع ظحكاتهم. شي طبيعي مع ابداعات مشعل هذي يعلو الظحك من جميع الاطراف(نجلاء ,مشعل ,المصورة,مساعدتها) وبالتالي طقت " مها " عليهم الباب.
تطق الباب" مها" كم مرة وتفتحه وهي مستحيه: نجلاء تعالي شوي أبيك.
نجلاء:وش فيك؟
مها: قصروا أصواتكم شوي أمه برّا متصفق وجهها تسمع أصواتكم ولا تدري وش السالفه.
تلتفت عليه نجلاء : شفت كلّه منّك فشّلتني عند خالتي.
مشعل(باستغراب):ليش وش سوينا عشان تتفشلين بعدين انتي لا تنحاشين و أنا بصير مؤدّب.
ملكتهم ما كانت طويله كانت شهر واحد فقط لأنهم كانوا عارفين بعض زين ومو محتاجين لوقت زايد بالاضافه لأوقات اجازته اللي ما كان يقدر يستلمها الا بوقت معين بالسنه.
يتبع

همس*الوفاء
همس*الوفاء
أحسن وأنا هنا...نقس مكاني اللهم اشتغلت...وش يعني اشتغلت؟؟!!! ما يكفي حياته نحوّلت وحياتي تعلّقت.راشد قال كلمه رنّت في بالها...انتي لك الحق انّك تجربين تتزوّجين وتتعالجين...من غير زواج كيف بعرف امكانية علاجي أو تحسّن حالتي...أنا ايش خايفه أخسر؟!!!! زوج ثاني؟!! ما رح يجيني كثر اللي جاني... وأخيرا توصّلت للقرار أعلنت موافقتها لأبوها وبشّروا راشد اللي لاكان متأكّد هالمرّه انّها بتوافق.
تزوّجت منّه بعد فترة وجيزه نظرا لمعرفتهم السابقه ببعض وعدم رغبتها بأنّها تسوّي عرس.
تزوّجت راشد اللي معاه تذوّقت نوع ثاني من الحب..حب أصيل حب من ذهب يزيد غلاه مع الزمن ولا يصدأ مثل حبّها مع مشعل. الحب ما جاء من أوّل الزواج ولكن مع الأيّام والمواقف اللي يوم عن يوم تبيّن شهامته ونبل أخلاقه. لأوّل مرّه صارت نجلاء تنظر للماضي من غير ألم تنظر له على إنّه تجربة فاشلة في حياتها ليس إلا تجربة على الرغم من فشلها الا ان كان لها ايجابيّة وحيده وهي إنّها تكتب لها السعادة الأبديّة مع راشد. راشد اللي دوّرها لمّا حس بضعفها ووقف جنبها في محنتها بعكس مشعل اللي استغنى عنها في أوّل عقبه تواجههم..لأوّل مرّه تستشعرمعنى الآيه."وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم.."
كيف ما شفت مزايا راشد هذي من قبل ...كيف ربّي أعما بصيرتي عن هالحب "الناضج" كيف كنت متعلّقه بالحب" اللا منطقي", تعلّقت فيه لحد الجنون رغم ان مافي سبب يخليّني أحبّه لدرجة التعلّق... حبيته من غير أي تضحيه..
رمت نجلاء الماضي كلّه ورى ظهرها ..حسّت بأمان غريب مع راشد ..استقرار نفسي وعاطفي.
بينما كان مشعل لازل يتذكّر الماضي بأسى وحسْره رغم الدكتوراه اللي أخذها ورجع لبلده شايل ابنه الثاني "خالد" بس حتى هذا ما محا نجلاء عن باله وهذا لأن الشعور بالظلم يزول بمجرّد ان يجي أحد وينصفه أمّا الندم..أبدي لا يزول. جن لمّا عرف عن زواجها من خطيبها القديم..حس بحسرة, بندم..حس إنّه أناني بس ما قدر يتحمّل يشوفها مع أحد غيره..أحد ظهر بصوره أنبل منّه بصورة رجل مواقف...
كانت نجلاء طول هالفترة مستمرّه في العلاج اللي كل ما يأست يشجعها راشد ويدعمها معنويّا ومع العلاج واستخدامها المنشطات والهرمونات باستمرارر والأمل والدعاء اللي ما انقطع...حملت نجلاء وأنجبت توأم لمى وفيصل اللي نسّوها كل قسوتها على مشعل وحبّها له . الحين المعادلة انحلّت والأهداف تساوت بس انتهت المباراة بواحد صفر لصالح نجلاء....الواحد هو راحة البال..............................
النهاية
الى جميع قرّاء القصة أهديكم أغنية الأماكن اللي أوحت لي بها

الأماكن كلّها مشتاقه لك......
والعيون اللي انرسم فيها خيالك.....
والحنين اللي سرى بروحي وجالك....
ماهو بس أنا حبيبي...الأماكن كلّها مشتاقه لك....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
كل شيء حولي يذكرني بشيء....
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آاه من تطري عليي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
المشاعر في غيابك ذاب فيها كل صوت
والليالي من عذابك عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني لحظه يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
آه لو تدري حبيبي كيف أيّامي بدونك تسرق العمر وتفوت
الامان وين الامان وانا قلبي من رحلت ما عرف طعم الامان
ليه كل ما جيت أسأل هالمكان أسمع الماضي يقول...
ماهو بس أنا حبيبي...الأماكن كلّها مشتاقة لك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,
الاماكن اللي مريت انت فيها عايشه في روحي وأبيها بس لكن ما لقيتك
جيت قبل العطر يبرد قبل حتى يذوب في صمت الكلام واحتريتك
كنت أظن الريح جابك عطرك يسلّم علي
كنت أظن الشوق جابك تجلس بجمبي شوي
كنت أظن...وكنت أظن وخاب ظنّي وما بقى بالعمر شيء واحتريتك
اتمنى الروايه اعجبتكم ولكم مني جزيل الشكر

توبة اشهر عارضة ازياء فرنسيه
قصة رائعة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا