- مساء الخير فراشات جبت لكم اليوم روايه اتمنى تعجبكم
مساء الخير فراشات جبت لكم اليوم روايه اتمنى تعجبكم
مي: وش فيك انتي اقولك لي سنتين ما شفته له سنتين ما جا في الاجازه وبعدين حتى لو أنا اقتنعت أمي مستحيل بتوافق والله ان كان تزنطني بلاك ما تدرين لها حول الشهر تستعد لهاليوم "المجيد" ولسا اليوم أول المشوار بتتبعها سلسلة عزايم عشان شعولي حبيب القلب مازولا...(تضحك ) تدرين عاد والله اني مشتاقة له.
وصّلت نجلاء لبيتها, وبعدين راحت للبيت دخلت الصالة كان كل شي على احسن حال كأن في عزيمه بتصير في البيت , الرخام متلمع ,الطاولة الكبيرة الموجودة في وسط الصالة عليها مزهرية كبيرة مليانة ورد من نوع الأوركيد ال
بخور يعج في البيت كله والشغالات مخترشين وحده ترتب الطاولات والثانية تفرش السجادة الايرانية "الفاخرة" و أم مشعل تشرف على الكل روحي.... جيبي.....حطي..... و مي تتأمل و هي مرتاعه
مي: يمّه وش تسوون؟؟! موب كنه بدري على هالاستعدادات ؟! طيارة مشعل توصل الساعة 10 بالليل واحنا الحين 1 الظهر؟!!!!
أم مشعل(هيا): ولين صار؟! ورانا شغل واجد أبي أخوك يجي يلقى كلّش مرتب بعدين الوقت يطير ما حسينا فيه. أقول بلا كثر قرق وتعالي ساعدينا اطلعي لغرفته شوفي كل شي زين...واتأكدي كانهم بخروها؟!!
تطلع مي و تنفذ أوامر أمها تشيك على غرفته وعلى حمامه وعلى غرفة المكتب الملحقة بغرفته كلها في جناح واحد, كانت غرفته مؤثثة الى حدٍ ما أما غرفة المكتب فما كان فيها الا مكتب وكرسي في آخر الغرفة هذا لأن بيتهم يعتبر جديد مالهم خمس سنين ساكنين وكان هو مسافر لأمريكا يدرس الجامعة وبعدها كمل ماجستير على طول في هندسة الاتصالات كان يجي أحيانا في الاجازات يزور اهله و أحيانا هم يروحون يزورونه في بوستن وبما إنه كان يخطط لمستقبله بشكل جدي كان ياخذ بعض الأترام الصيفية عشان ينهي دراسته بأسرع وقت ممكن وفعلا هذا اللي صار اليوم بيرجع مشعل أبو ال سبعة وعشرين سنة وفي يده شهادة الماجستير في هندسة الاتصالات بالاضافة الى بعض الدورات اللي اخذها أثناء الدراسة.
مر الوقت بسرعة زي ما قالت أم مشعل بس مر عليها هي كأنه دهر من الزمن لأنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. الحين الساعة 8 بالليل أم مشعل و مي و معتز (الأخ الأصغر المقعد) ينتظرون بالصالة تحت يستنون السواق يقرب السيارة عشان يتجهون للمطار.
واذا تفاعلتوا مع بنكمل الباقي تقبلوا تحياتي
مي: يمّه موب كنه بدري نروح قبل موعد الرحلة بساعتين؟!!
أم مشعل: لا موب بدري الا متأخر بعد, أنا لو علي كان رحت استنّاه قبل بليله.
معتز: ما أصدق خلاص مشعل بيعيش معنا في البيت للابد أحس انه حلم... أخيرا بيصير عندي رجال أسولف معاه بدل هال.....( يلتفت على مي ويعطيها نظره ينوي فيها انه يحارشها ويطلعها عن طورها زي ما يسوي دايما)
مي: بدل ايش!! كمّلها وش فيك ساكت؟! أنا اللي والله بفتك من لجتك أخيرا بيجي أحد يظفك..(برضو تعطيه نفس النظره بالمقابل) الوضع هذا كان تقليدي من عمر الدنيا و معتز ماله مهنه الا إنه ينرفز مي ومي بالمقابل تنرفزه.
تستمر سلسلة الهواش بين مي و معتز وأمهم تسكت فيهم وتتوعد إنها بتطلع وتتركهم, في هذي الاتناء يدخل مشعل من الباب الخلفي اللي يدخّل على الصالة شايل شنطة الاب توب في يد وفي يدّه الثانية يجر شنطته اللي كانت معاه بالطياره دخل في البداية محد حس فيه لأنهم كانو متحمسين في الطقاق وكسر هالهواش صوت مشعل (اللمبحوح من أثر التدخين): يعني ما في فايده فيكم ...لين الحين مبزرة؟! ( يوقف مشعل بابتسامة عريضة كشفت عن غميزته اليتيمة على خده الأيسر وأسنانه المصفوفة ناصعة البياض وينزل الشنط على الأرض استعدادا لمعركة التخميم). الكل تنّح في البداية و ناظروه كأنه شبح بعد 3 ثواني تقريبا... زعاق يهز السقف.
أم مشعل: حبييبي وبعد عمري تعال يا بعد أمك.... تتجه نحوه وتخمخم فيه. وهو بالمقابل انحنا وباس يدينها الوحدة ورا الثانية وخمّها بكل حنان. أكيد مو هو ولدها الكبير و اول فرحة لها و زي ما يقولون البكر غير!!
مي( في نفس الوقت اللي صرخت فيه أمها): مشعل تركض عليه تستعجل أمها عشان تخمه وتسلم عليه.
معتز بلهفة واضحة يحرك كرسية باتجاه مشعل:وش جابك الحين مو طيارتك 10 احنا كنّا جايين ناخذك من المطار.
أم مشعل: ايه والله وش صار بكروا رحلتكم والا وش صار تونا ناويين نطلع لك(تتابع كلامها وهي قاعدة تطبطب على ظهره بحنان كأنه طفل صغير وتتأمل وجهه اللي ما شافته من سنتين وفي عيونها بقايا دموع.
مشعل:لا ما أجلوها ولا شي أنا قاصد أعطيكم موعد غلط ما أبي أعنّيكم ...وش يبيلها راس مالها توصيله من محمد ولد خالتي و قظينا ( يتلفت عليهم بنفس الابتسامة) الا صحيح وين أبوي أبي أسلّم عليه.
مي("متأبطه" يدّه الثانيه):أبوي عنده مؤتمر طبي بالمستشفى وطبعا هو مو متوقع رجعتك هالوقت قال انه بيرجع على ال العشر تقريبا.
تدخل الشغالات الثلاث والطباخ شايلين شناطه السمسونايت الاربع!! يسحبونها ويتمتمون بلغتهم بسوط غير واضح متأففين من ثقل الشناط كنهم يقولون في نفسهم جا وجاب الغثا معاه.
مي: هاو منت صاحي وش هالشناط؟!!! أربع يالظالم؟! وش حاط فيها بالله؟!!
مشعل: ثلاث فيها كل عفوشي و وحدة هدايا لكم.
أم مشعل: وشوله هدايا يا بعد أمك , اهم هدية رجعتك لنا بالسلامة.
معتز: هذا الكلام والا بلاش...تعجبني ياأبو عبدالعزيز (وفي وجهه ابتسامة عريضة تكشف عن أسنانه الكبيرة)
طلع مشعل فوق ياخذ له شور سريع ويريح شوي بغرفته لين يجي أبوه من المستشفى تمدد على السرير بملابسه (جينز ازرق "ديرتي" أو محكحك
Diesel
وتي شيرت زيتي
D&G
) وما صحا إلا اليوم الثاني من آثار التعب.
تتكون عائلة مشعل من (نمشي بالكبر):
أبو مشعل (عبد العزيز): في منتصف الستينات جراح مشهورمتخصص في المخ والأعصاب كون خلال فترة حياته ثروة كبيرة من العمليات اللي يجريها بالاضافة الى بعض المشاريع الخاصة. لكنه الحين بسبب تقدمه في العمر صار ما يجري عمليات بس اكتفى بمنصبه كمدير عام لأحد المستشفيات الكبيرة في البلد.
شخصيته: هادئ, جدي الى أبعد حد طبعا هذا راجع لطبيعة عمله, علاقته مع عائلته مبنية على الاحترام والرسمية مع أبناءه وزوجته يعني ما في أحد منهم يتجرأإنه يجادله أو يتناقش معاه كصديق .اذا دخل المكان كل عياله يوقفون له ويصطفون ورا بعض يسلمون عليه إما يحبون راسه أو يده من غير ما يمانع أو يسحبها. الكل كان يحترمه و يحسب له ألف حساب سواءا في البيت أو في أي مكان ثاني. وفي المقابل هو انسان أسري للغاية وكريم,حريص على عياله وعلى مستواهم الدراسي والأخلاقي وممكن يكون حنون لكنه يترجم حنانه بطريقة مختلفة يصعب أحيانا فهمها أي إنه ما يعبر بالكلام إنما بالأفعال أو بالصرف عليهم ببذخ.
كان يعامل البيت كله على حد سواء ما عدا معتز اللي نال أكبر قدر من الدلع من أبوه وهذا طبعا راجع لحالته الصحية وشفقة أبوه الغير مباشرة له حتى إنهم كانوا يسمون معتز "الواسطة" يعني اذا بغوا من أبوهم شي يطلبونه على لسان معتز لأنهم عارفين إنه صعب ينرد.
شكله: متوسط الطول والوزن, اسمر البشرة, أصلع مع وجود شعر خفيف على الجمبين رمادي اللون بالاضافة الى شنب خفيف وسكسوكه "منفصلة" ملونه بالابيض والرمادي باعتبار إنه يرفض مبدأ الصبغ أو إنه يعطيه إحساس أكثر بالوقار اللي تعود عليه. خشمه كبير نسبيا ونظراته حادّه وحواجبه قصيره ومعقوده أغلب الوقت بغض النظر عن مزاجه في تلك اللحظه.
أم مشعل(هيا): قلب البيت النابض منبع الحنان للعائلة .ربة منزل متوسطة التعليم اهتماماتها تنحصر في بيتها وزوجها وعيالها, تشوف كل آمالها وأحلامها في عيون عيالها الثلاث .
شخصيتها: امرأة بسيطة على نياتها , ومع ذالك سيدة مجتمع بالدرجة الولى اجتماعية تؤدي الواجب للبعيد والقريب مستحيل تزعل منها أحد حتى الناس يحبونها ويحرصون على كسبها نقدر نقول إن وضعها الاجتماعي اللي صنعه زوجها لها ولأهل بيته هو من أهم الأسباب للمكانة الاجتماعية اللي هي فيها.رغم هذا وذاك متواضعة ومحبة للخير ومعروفه بهالشي. حنونة مع عيالها ودايما تلبي كل مطالبهم كانت هي الجسر اللي يعبرون عليه ليوصلون لأبوهم ,مثلا الأمور اللي يخافون يقولونها له يقولونها لها وهي تتولى حلها حتى يوم كانوا اطفال و كان مبدأ الاكل من المطاعم "الفاست فوود" مرفوض طبعا باعتبار الأبو طبيب كانت تحت تأثير "الزن" المستمر تهرب لهم بعض الوجبات السريعة في غياب الأب يعني إذا غاب الأط العبي يا أم مشعل...
شكلها: متوسطة الطول, مليانة بيضاء البشرة مع حمرة على الوجنتين وجهها دائري, شعرها أسود ودائما لامته على شكل "كعكه" نازلة. خشمها صغير وشفايفها مكتنزة تعتبر جميله على وحدة في عمرها (في الخمسينات) حيث كانت من أجمل الفتيات في شبابها.
مشعل: الابن الأكبر لهاعائلة ,27 سنة متخرج من أكبر الجامعات في بوستن , معاه شهادة الماجستير وبعض شهادات لدوراة قصيرة أخذها عشان يعزز موقفه الوظيفي أكثر لما يرجع ويتوظف.
شخصيته: هادئ الى أبعد حد لكن اذا عصب أو زعل صعب إرضاءه واذا طاح الشخص من راسه معد يطلع الا بطلوع الروح " اتق شر الحليم اذا غضب " هذه الصفة بالذات ورثها من أبوه , كتوم وغامض للي يقدر يكتشفه أمّا الأغلبية فالكل يحسبه انسان واضح ,مباشر ما عنده لف ولا دوران حتى للبعض (خاصة أمه و اخته) يحسونه بريء وهذا نتيجة لوقوعهم في " فخ " عيونه اللي ترسم البراءة بخفة ومن غير قصد. دبلوماسي يسمعك اللي تبي تسمعه يحسسك انك انت اللي كسبت المعركة بينما الواقع العكس تماما يسوي اللي براسه وصعب تغير رأيه.
اهم صفة له هي " التخطيط " انسان مخطط بالدرجة الأولى تعود يخطط وتنجح خططه " فأدمن " استراتيجية التخطيط@@@. كل شي صار زي ما رسمه لنفسه الدراسة والدورات والمستقبل المهني كل شي حسب ما رسم لنفسة بالوقت وبالملي . وهذا الشي خلاه يعزف عن الزواج للوقت الراهن على الأقل وحط لنفسه سن الزواج المثالي لوضعه 35 سنه مو قبل , كان يبغى خلال هالسنين الجاية انه يكون لنفسة خبرة في مجال العمل ياخذ خلالها دورات ويوطد وضعه الوظيفي لمدة ثلاث سنسن كحد أقصى وبعدين يرجع لأمريكا يأخذ الدكتوراه وبهالشكل يرجع لوظيفه أكبر ومستقبل أحسن وبالاضافة للمنصب والشهادات اللي حصل عليها كان يطمح بتكوين مشروع خاص فيه يوظف فيها علمه وشهاداته وتجاربه. وبعد كل هذا ممكن يفكر في تحمل مسؤولية عائلة ويعيش أهل بيته بالمستوى اللي يتمناه و تتمناه كل زوجه وأبناء , وعلى حد تعبيره " أبي أعيش زوجتي ملكه" هذي العبارة اللي طيرت النوم من عين أمه و كسرت مجاديفها في إنها تحاول تزوجه أو تخطب له على الأقل عشان تفرح فيه و في عياله , لكن لا حياة لمن تنادي. ولأنه انسان يهتم بمستقبله كان يهتم بسمعته بنفس المقدار, يخاف على اسمه كما لو كان بنت!! وهذا ما يعني إن ماله أي تجارب ,حاله مثل حال باقي العيال يكلم ويدخل في علاقات لكن بحدود بحيث انها ما تاخذ منه أكثر من الوقت اللي حدده ولا تاخذ منه سمعته اللي قعد يحافظ عليها ويعمل حساب كل خطوة عشانها. حتى أثناء دراسته مر بكذا علاقة مع عرب و أجنبيات لكنها ما تعددت حدود الجامعة والمكالمات والسهرات البريئة لا أكثر. هذا الموضوع زاد جاذبيته عند البنات شخصية الولد اللطيف لكن بنفس الوقت " ثقيل " كانت آخر علاقاته مع زميلة مكسيكية الأصل رجع قبل لا يحط لعلاقتهم " نقطة " في آخر السطر وحرص كل أصحابه ما يعطونها رقمه. هذا الموقف ممكن يزيد لرصيد صفاته إنه أناني بعض الشيء.
شكله: طوله 178 أي مربوع ,عريض يضيف لشكله طول وهمي, مالي عوده لا سمين ولا نحيف, أسمر وكثيف شعر الوجه والجسم الى حدٍ ما مما يعطيه سمرة أكثر. يواجه بداية صلع خفيف في مقدمة الراس أجبره يقرع كل شعره عشان يحافظ على جاذبيته و ما يظيع " الستايل " مع الصلعة. شنب مرتب مرسوم فوق شفايفه الصغيرة , واللي ما زالت محتفظه بلونها على الرغم من شراهة تدخينه, وسكسوكة " منفصلة " وباقي الوجه ما خلا من بعض الشعيرات المتناثرة "ديرتي لوك" . خشمة كبير بعض الشي مضيف لوجهه خشونه. عيونه صغيرة " ذبلانه " لكنها معبرة كأنها عيون طفل سهلة القراءة للي يتقن " اللغة الصينية "!!!!! بمعنى آخر مجرد توحي بالوضوح المصطنع. تغزوها الرموش الكثيفة وفوقها يستلقي حاجبين مبعثرين, الأيمن فيه فلقه أثر جرح قديم منعت من ظهور الشعر في منطقة الجرح وتحتها أي فوق عينه اليمنى حبة خال صغيرة غير ملموسة تكاد تكون غير مرئية للي ما يدقق. فكه عريض وعنده دقن بارز بعض الشيء (مثل وائل كفوري و جورج كلوني) بالاضافة إلى غميزة وحيده في خده الأيسر . أسنانه مصفوفه كأنها برد متناسقة الطول والعرض وناصعة البياض رغم تدخينه ( خضع في أمركا لأحدث وسائل التبييض) . كان في الاول يلبس نظارات (مستطيلة بإيطار نحيف) الا إنه أجرى عملية ليزك واستغنى عنها إلا في بعض المرات لحفظ النظر بما إنه دائما يستخدم الكمبيوتر.
خالد: توفى من سنين أصغر من مشعل بسنة توفى نتيجة لسكتة قلبية يوم كان بأولى ثنوي. سببت وفاته في ذاك الوقت صدمة شديدة للبيت كلة وعاشوا سنوات من الاكتآب بعدها لكن مثل أي مصيبه كان الزمن كفيل إنها ينسيهم أو " يسليهم ".
مي: 20 سنة طالبة في الجامعة قسم إدارة أعمال ثالث سنة.
شخصيتها: بما إنها أقل وحدة اتدلعت في البيت هذا الشيء خلاها مستقلة واجتماعية تلبي طلباتها بنفسها. محبوبة بين صديقاتها و تدخل في الناس بسرعة وبسهولة وتكون علاقات حتى من غير ما تحس. صار تحول جذري في علاقاتها مع صديقاتها بعد ما دخلت القسم وتعرفت على نجلاء تعلقوا في بعض @@وقربتها لها لدرجة إنها صارت وحدة من البيت