الانتباه الشديد لأمر شائن غير سديد

1. نبدأ

نبدأ

أخواتي في الله، لقد تفشت ظاهرة مشينة في مجالسنا النسوية والمتمثلة في أن كثيرا من المتزوجات حديثا وحتى قديما لا تجدن أي حرج في سرد وقائع المعاشرة الزوجية لصديقاتها أو قريباتها بالتفصيل الدقيق والمُمل فلا تترك لا شاردة ولا واردة إلا ذكرتها دونما حياء وكأنها تتحدث عن وصفة أكلة معينة. فتجدها تذكر أن زوجها فعل كذا وقبلها في موضع كذا وداعبها بطريقة كذا و...و...و.... وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الرجال فقال: هل منكم الرجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله ؟ قالوا : نعم ، قال : ثم يجلس بعد ذلك فيقول فعلتُ كذا ، فعلتُ كذا ؟ قال: فسكتوا، قال : فأقبل على النساء، فقال : هل منكن من تحدث ؟ فسكتنَ ، فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليراها ويسمع كلامها فقالت : يا رسول الله إنهم ليتحدثون ، وإنهن ليتحدثن، فقال : هل تدرون ما مثل ذلك؟ فقال : إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيتْ شيطاناً في السكة فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليهما.
لذلك يتوجب على كل امرأة متزوجة أن تنتبه لقدسية هذه العلاقة الطاهرة، وأن تكون الأمينة الحافظة لأسرار زوجها وعلاقتها معه...
وأسأل الله أن يرزقني وسائر الشابات اللواتي لم يتزوجن بعد بأزواج صالحين نكون لهم خير حافظات لأسرارهم...قولوا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمي ين
والسلام ختام
تحياتي
عصفوره حزينه