البحر واليم

مع سكون الليل...وضوء القمر
ونسمات شوق...مُنتَظَر
وأمواج تتماير...بِفَخَر
أتاني رسول من العُمر
ليُخبرني بحب عشيق مرتَقَب
ليَسعَد قلبي..ويتراقص مع أمواج البحر
كنت جالسة على اليم...أرتَقب
ليحملني...على حصانه الأبيض الأصيل
بياضه..يُسعِد الناظر إليه
بياضه..بياض قلب فارسه النبيل
ولكنني مازلت أنتظر...
تقترب أمواج البحر إلي..لتلامس أطرافي
وأنا أنظر إليها وثغري تملأه إبتسامة حانية ...وعلى خذي ...دمعة باكية
لأنني أرى وجه فارسي..ولكن..ولكن..
طريق وصوله إلي..ومجيئي إليه محفوف بالصعاب وأعاصير تحول بيني وبينه..ولكن مصير هذه الأعاصير أن تهدأ وتستكن
كنت أسامر نفسي..مع دموعي..وهمساتي
بحضور القمر..ليشاركني خلجات نفسي..والنجوم تمسح دموعي..وسماء تجمعنا
كنت أصرخ ..وأتأوه..وأنادي..بلا مجيب..غير البحر واليم ..ينظرون ويستمعون إلي بصمت...
حبيبات الرمل...تداعب أوصالي بلطف
وتشاركها قطرات من البحر
يحاولون أن يخففون عن نفسي
ويحملون حزني..ويداون جراحي
لم أكن أملك وقتها..غير قلب وروح شاردتين..بعالم آخر
كنت أصرخ..أريد..أريد...أريد صديقي..أريد جليسي...أريد أنيسي...أري د قلمي الوفي...
كنت مفعمة بالأحاسيس..اريد أفراغها على ورق ويسطرها حبر قلم..
حتى قلمي لم أجده قربي..لم يخفف آلامي...
فيا ترى من بق لي..غير الله الذي لم يتخل عني..
من بقي ليجفف دموعي..
ويشاركني همومي..
وأخبره أموري..
من بقي لأرسم له..وليرسم لي حياتي..
لأنسج له ضحكاتي..وابتساماتي
لأشاركه..طموحاتي وأحلامي
على الرغم من كثر كلامي...
بمرور موجه..مسحت كل الأماني
بمرور نسمه...غيرت مجرى حياتي
أيقضتني من نومي وحلمي..لأجد نفسي جالسة على اليم وأمامي البحر يداعبني...
لأعود إلى مجرى حياتي...
أعذروني على الإطاله...