التربية تعترف بقصور والوزير ينفي تعطيل الدراسة

1. غازي القحطاني غازي الشطير الرياض


2. وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر

مختبر إقليمي بالأحساء و «الصحة» تشبه الأعراض بالأنفلونزا العادية
«التربية» تعترف بقصور ، والوزير ينفي تعطيل الدراسة

غازي القحطاني غازي الشطير الرياض

وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر

نفى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وجود اتجاه لتأجيل الدراسة ، مشددا على انه لا داعي للقلق، بشأن استمرار الدراسة. وقال سموه أمس خلال مشاركته في أعمال الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون، بمشاركة أصحاب السمو وزراء التربية والتعليم بحضور المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج : يوجد قصور في بعض المدارس في الاستعدادات لمكافحة أنفلونزا الخنازير ، مبينا انه أمر طبيعي في ظل وجود أكثر من 30 ألف مدرسة في مختلف مناطق وقرى المملكة. وأعلن الأمير فيصل بن عبد الله أنه تعرض للإصابة بالمرض خلال الفترة الماضية، وانه لم يعلم عن إصابته - التي تجاوزها تماماً - إلا من خلال التحاليل المخبرية. وأوضح سموه أنه تلقى ذات العلاج واتبع الآلية التي شددت عليها وزارته في تعاميمها ومن خلال خطابها وجهودها المكثفة لمواجهة المرض والتصدي له وفق الخطة المعلنة، مبيناً أن الأمر لا يستحق هذا التهويل الذي تمارسه شخصيات ووسائل إعلامية مختلفة، الأمر الذي أثار البلبلة وسبب كثيرا من اللغط .
وأضاف سموه : إن المملكة بحكم أنها مترامية الأطراف قد تكون هناك ملاحظات في بعض استعدادات المدارس لمكافحة الوباء . وعن التمايز في الرواتب بين المدرس السعودي ونظيره الخليجي قال سموه : لا يوجد تمايز أبداً. ورحب سموه باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وحكومة المملكة وباسم منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم في المملكة، بأصحاب السمو والوفود المشاركة في الاجتماع. وقال سموه : إننا نلتقي في محطة من محطات مسيرتنا التنموية العربية للارتقاء بالنهضة التعليمية وترسيخ أسس تربوية مبنية على الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، ومعززة بالتطبيقات العلمية.
وأكد سموه على النهج الذي يحرص عليه قادتنا في السعي نحو تطوير بيئة التعليم لأنها هي الأساس في تهيئة أجيال بكفاءة تتوافق مع متطلبات سوق العمل والمشاركة في البناء الوطني والإفادة من معطيات النهضة العلمية والثورة التقنية المعاصرة. وأوضح سموه حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على برامج التربية والتعليم ودورها في قلب معادلة التنمية المتوازنة وحرصه على تعزيز النهج التربوي والعلمي الذي يخدم الوطن والأمة من خلال بناء واستقطاب الكفاءات أينما كانت لتساهم في بناء هذه النهضة العربية الواعدة.
وأضاف سموه : إن جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعد تجسيداً واقعياً لهذا التوجيه العلمي الذي سيخدم الأمة التي ستخدمنا جميعا باستقبال أبنائنا وبناتنا الأكفاء والإفادة من العلماء المتوافدين عليها من مختلف أنحاء العالم .
وأشار سموه إلى أن جودة مخرجات التعليم كانت من أهدافنا فيما مضى ، وهي هدفنا في المرحلة الحالية ، فبعد أن أسسنا مؤسسات تعليمية وتدريبية ، ونجحنا في تخريج مئات الآلاف من أبنائنا وبناتنا ، فنحن اليوم على أعتاب تحول جديد في تأكيدنا وحرصنا على التطور النوعي في برامجنا وخططنا وكوادرنا البشرية وتجهيزاتنا الفنية ، بما يحقق هدف الارتقاء بالتعليم والتدريب ، وجودة المخرجات في جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية.
و قال سموه : لقد اتجهت دول العالم نحو تطبيق أو تجريب توجهات حديثة لتطوير مجالات التدريب والتعليم، وتستوجب منا هذه التجارب المتابعة والدراسة في هذا اللقاء ومنها : تجارب ستلقي بظلالها علينا إن لم نتمكن من متابعة تداعياتها وتطبيق مميزاتها متطلعين أن يعمل مكتب التربية والتعليم العربي على رسم خارطة توجهاتها العالمية ومتابعة نتائج تطبيقاتها.
وأضاف سموه : لقد عصفت بالعالم موجة هلع الأنفلونزا المستجدة (H1N1) وألقت بظلالها على البيئة الصحية المدرسية في كل مكان ، فكانت لنا تجارب عربية تستحق الدراسة والتوثيق والتعميم، وتمنى سموه أن تصبح تلك التجارب محل الاهتمام ، بدعوة أهل الاختصاص من أطباء ومختصين بالتوعية إلى طرح تلك التجارب والخروج منها بدروس نستفيد منها جميعا في مثل هذه الأزمات أو في حال استفحل المرض واشتداد ضراوته لا قدر الله ، وكذلك استدعاء بعض التجارب العالمية التي قد تخدم تحسين البيئة والصحة المدرسية في دول المجلس موجهاً الدعوة باسم المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا اللقاء وتنسيق أعماله مع مكتب التربية العربي
وشدد سموه على أهمية الأمانة التي يحملها المعنيون بالتربية والتعليم على عواتقهم، وهي أمانة بناء أجيال هذه الأمة وتسليحهم بالعلم والمعارف والمهارات ليصبحوا بناة نهضة لحضارة تساهم في اسعاد الإنسان في قريته الكونية، لا أن يكونوا معاول هدم تنطلق من كهوف التخلف الضيقة فبالعلم دوما تستقيم الأمور.