الترمس مقوي للأعصاب ومنبه للقلب

تعودنا على تناول الترمس كنوع من المسليات اللذيذة والتي ارتبطت في أذهان المصريين بالأعياد والمواسم أو التنزه على الكورنيش ولكن يخفى على الكثيرين الفائدة الغذائية العالية التي يتمتع بها الترمس والتي تجعله أقرب للدواء منه للغذاء.
فهذا الصنف من الحبوب يحتوي على مقدار هائل من البروتين تصل نسبته إلى 30% من وزنه، كما يحتوي على مادة "الليسيتين" وهي مادة مكونة من الكالسيوم والفوسفور، ولذا فهو مقو جيد للأعصاب ومنبه للقلب، كما أن الترمس غني بالألياف التي تلعب دوراً كبيراً في مقاومة الإمساك، إضافة إلى مقادير أخرى من المعادن.
إن المرارة التي تشوب طعم الترمس والتي يمكن إزالتها عند غلي الترمس جيداً ونقعه لبضعة أيام، تشكل دواء فعالاً للتخلص من الديدان في الأمعاء، خصوصاً إذا أكل الترمس مع العسل، وكانوا قديماً يطحنونه، ويضيفون دقيقه إلى دقيق القمح.
وللاستفادة الكاملة من الترمس يفضل غلى مقدار عشرين جراماً من بذور الترمس في لتر ماء لمدة عشرين دقيقة، ويستحب المغلي لمدة عشرين دقيقة أيضاً، ثم يشرب منه مقدار فنجان قهوة ثلاث مرات في اليوم وذلك لإدرار البول وخفض مستوى السكر والكولسترول، وطرد الديدان، وتحسين الهضم، وبعث النشاط.
ولم يثبت أن دقيق الترمس يعالج السكري أبداً، ولكن تناوله بعد إعداده بالطرق السليمة يخفض نسبة السكر في الدم، وطريقة إعداده مهمة جداً للتخلص من المواد السامة الموجودة طبيعياً فيه، فهو يحتوي على مواد سامة منها الليبونين وأنجستيفولين، والاسبارتين، واللوبانين، هذه المواد تتسبب في: الغثيان، عرق غزير، ضعف أحياناً، إغماء، اضطراب في التنفس، اضطراب في الرؤية، الشعور بالقلق، لهذا أنصح بغليه لمدة 24 ساعة قبل تناوله للاستفادة منه غذائيا وليس لعلاج مرض السكري - كما ورد بجريدة الوطن السعودية.