الفراشه الراشدة
06-10-2022 - 11:19 pm
التمر يجنب الصائم أي متاعب صحية تمتصه الأمعاء في 5دقائق فيما يحتاج غيره إلى 4 ساعات
روى سلمان بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(اذا افطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور).
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء.
ولا شك أن المتأمل في هذا الهدي النبوي الشريف سيدرك أن هناك حكمة وهدايا طبية عظيمة فقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذه المأكولات دون غيرها لأن أهم شئ يجب تزويد الصائم به حال افطاره هو طاقة جديدة تعوض ما فقده نهار صومه، والطاقة تأتي من تناول غداء في صورة مادية دهنية او سكرية أو بروتينية، ثم تتحول بالهضم الى عناصرها الأولية فتنتقل الى الدم ويحترق جزء منها بالأنسجة مولداً الطاقة.. وأسرع شيء يمكن امتصاصه وذهابه الى الدم هي المواد السكرية والنشوية بخاصة تلك التي تحتوي على سكر أحادي (جلوكوز) أو ثنائي (سكروز) ويحتوي الجزء المأكول من التمر على 87% من الوزن، وبه مواد سكرية حوالي 73% من وزن الجزء المأكول 2.2% بروتينات، 0.6% دهون وحوالي 22% ماء.
فتناول الرطب أو التمر يزود الجسم بمادة سكرية بكمية كبيرة فضلاً عن السرعة في التزويد لأن المعدة والأمعاء خاليتان ومستعدتان للعمل والامتصاص السريع وبخاصة في وجود نسبة الماء العالية في الرطب، والأمعاء تمتص الماء المحلى بالسكر في أقل من 5دقائق فيرتوي الجسم وتزول أعراض نقص السكر فيه، في حين أن الصائم الذي يملأ معدته مباشرة بالطعام والشراب يحتاج الى 3- 4ساعات حتى تمتصه المعدة، والرطب والتمر فيهما من الدهون 0.6% فلا يحتاج هضم التمر لساعات طويلة كالتي يحتاجها لهضم الدهون، وكذلك بالنسبة للبروتينات التي تشكل 2% وهضمها وان كان أسرع من هضم الدهون الا انه يحتاج الى 3- 4ساعات.. ووجود الألياف السليوزية بنسبة عالية في تركيب الرطب والتمر له مزيداً من الفوائد للصائم، فهذه الألياف تعمل كأسفنجة تمتص الماء داخل الأمعاء مما يؤدي الى إحداث تليين طبيعي، وبذلك يتلافى الصائم حدوث الإمساك وبالتالي تجنب أي متاعب صحية في صورة اضطراب الهضم أوالبواسير، وهنا تظهر قيمة التوجيه النبوي الكريم في الإفطار على التمر.
دمتي بخير وصحة وسلامة ،،،
بانتظار جديدك دوما" ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،