* دلوعة مامي *
01-03-2022 - 09:21 am
لكل شيء نهايه
ونهاية كل شيء الفناء
جمله كتبتها .........وعلى اللوح زينتها.......وأما عينيها وضعتها
طق..طق
جاء صوت أنثوي ناعم من خلف الباب :أنستي السيد واتسون في إنتظارك على الإفطار
قالت صاحبتنا :قادمه يا سيريانا
وبخطوات رشيقه تركت مقعدها المجاور للنافذه المطله على الريف الإنجليزي الأصيل
ونزلت السلم بهدوء .....وكأن أحداً لا يسير عليه
قابلها كبير الخدم جيمس وقال :أنستي والدك في إنتظارك لقد بدأ يمل
قالت ببراءة مصطنعه: أعذرني ...........
قال لها :هيا بنا كي لا نتأخر .......... وقادها بطول الممر إلى باب زمردي اللون حيث طرقه وقال : سيدي الأنسه إيما هنا وفتح الباب بدون أن ينتظر الجواب
قال السيد واتسون: إيما العزيزه ..كم تبدين جميلة
قالت إيما بدلال : شكرا يا أبي ..........وفي طريقها إليه وجدت المفاجأة
قال السيد واتسون: إيما إنه فليب أخوكي
حل السكوت للحظات ثم قالن :لماذا أنت هنا ؟؟
قا لفليب الذي بدأ يتقافز على قدميه : لقد إشتفت لكم...........
كاذب قالتها إيما: لقد جأت لأخذ المال صحيح ؟!
جاء صوت أشبه بنقيق الضفادع : من قال هذا ؟
قالت إيما :أنت هنا أيضاً
أجابتها صاحبة الصوت الضفدعي : لماذا هل كان ممنوعاً على زوجة الإبن الأكبر للسيد واتسون أن تدخل
قال السيد واتسون : إيما ........إنه أخوكي وزوجته لقد جاؤ من لندن لزيارتنا .....أهكذا يرحب بالضيوف
قالت إيما بصوت أعلى مما سبق : ألم تسأل نفسك يا أبي لماذا أتى ؟
قال السيد واتسون: بلى لقد إشتاق لأهله
قالت إيما : لقد خدعت بكلام الضفدع دوليرس
قال السيد واتسون مخففاً حدة النقاش : إيما ليس الأن وقت المزاح من يريد أكل بعض البيض فأسرع كبير الخدم بتقديم البيض للسيد واتسون ....................
جلست إيما رغما عنها وذلك بعد نظرة حارقه من مربيتها سيريانا
لتربيتها سيريانا تستعد للخروج فسألتها: إلى أين أنت ذاهبه ؟؟
أجابتها : إلى القريه لشراء بعض الحاجيات
إيما: خذيني معك أرجوكي .............أرجوكي سأبقى هادئه ((( قالتها بعد رؤيه نظرة الرفض على وجه المربيه)))
وافقت سيريانا على مضض وفي القريه حدثت أمور كثيره وهي عند طرف القريه وبالتحديد عند متجر المستلومات الخاصه بالكتابه والرسم كان هناك حديث دائر ولكن عند وصول إيما توقف الجميع وبداؤ بالمراقبه عن بعد
ألقت سيريانا التحيه فلم يجبها أحد .....إستغربت إيما من الموقف ودخلت المتجر فر أها السيد ماكس فقال: اهلا عزيزتي إيما أتيتي لأخذ المعتاد
أجابته إيما بعد أن أشاحت بنظرها عن لوحة معلقه : كالعادة .............. صحيح ما بال أهل القرية ؟!
ماذا بهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟قالها السيد ماكس بخوف وتردد
قالت إيما : عندما ألقت سيريانا التحية لم يجبها أحد ..............
قال السيد ماكس : لا أدري تفضلي طلبك ...........وقدم إليها لفافة من الأقلام والأدوات الخاصه بالرسم
شكرته وعندما همت بالخروج معت صوت الذين بالخارج يقول
** هل رأيتها إنها إيما ألم يقال بأنها عند الطبيب النفسي بلندن
& أجل كانت ربما عادت ........... إني أخشى على نفسي منها
$ لماذا هل جنونها خطير
** لا أعلم إنها قادمه
خرجت إيما لهم ووجهها محمر قائله : من الذي روج إشاعة عني
** لا نعلم ....كل ما نعلمه أنك مجنونه
& أنا سمعت هذا الكلام في المقهى الجديد عند السيد كارلوس إن..........................
وتركتهم وإتجهت إلى المقهى وما أن فتحت الباب حتى ساد الهدوء وقال كارلوس: مرحبا بالعزيزه إيما حمدا لله على سلامتك
قالت إيما وهي تنتفض من الغضب : من قال لك بأي مجنونه أو مريضه ؟؟
قال كارلوس: لم أقصد هذا وإنما قصدت عودتك من عند الأنسة ريجينيا ((((( خفف وقع إسم ريجينيا عن إيما الكثير لأنها بدأت تضحك ))))))
وهمست لكارلوس : ألن تقلع عن مناداتها بهذا الإسم ؟!!!!!!!
قال كارلوس : إنها رغبتها حتى تسمح الظروف لإعلان خطبتنا
قالت إيما وهي تهم بالمغادره : أريدك أنت وريجينيا غداً مساء
وغادرت المقهى في هدوء